العلاقات "المغربية - السويدية".. مرحلة جديدة بعد التوتر بسبب "البوليساريو"

كتب: وفاء صندي – الرباط

العلاقات "المغربية - السويدية".. مرحلة جديدة بعد التوتر بسبب "البوليساريو"

العلاقات "المغربية - السويدية".. مرحلة جديدة بعد التوتر بسبب "البوليساريو"

بعد التوتر الذي شاب العلاقات "المغربية - السويدية"، وتهديد المغرب بمقاطعة الشركات والمنتجاب السويدية على إثر تلويح بعض الدوائر السويدية على منح بعض الشرعية لـ"الجمهورية الصحراوية"ـ أو ما يعرف بـ"البوليساريو".

أعادت الحكومة السويدية الأمور إلى نصابها بخصوص ملف الصحراء، عبر تجديد التأكيد بطريقة رسمية، أن المملكة الإسكندنافية لا تنوي الاعتراف بكيان لا يستوفي المعايير المحددة للدولة بموجب القانون الدولي.

وفي السياق ذاته، قالت وزيرة الشؤون الخارجية السويدية مارجوت والستروم، إن الحكومة لا تنوي الاعتراف بـ"الصحراء الغربية" كدولة، وتتبنى تقييمات الحكومات السابقة بشأن هذه القضية".

وتابعت: "باسم الشرعية الدولية ومتطلبات الحفاظ على السلم والأمن، فإن السويد تجدد دعمها لمسلسل المفاوضات الجارية تحت إشراف الأمم المتحدة من أجل التوصل إلى حل عادل ومقبول من قبل الطرفين للنزاع حول الصحراء".

ويعد هذا القرار ذا دلالة قوية، ويأتي عقب تقرير التقييم، الذي قامت به الحكومة السويدية بشأن قضية الصحراء المغربية منذ عدة أشهر.

وأكدت رئيسة الدبلوماسية السويدية، أن الاعتراف لن يخدم هذا المسلسل من المفاوضات، مشيرة إلى أن الوضع في الصحراء الغربية يختلف عن أوضاع الدول التي سبق للسويد أن اعترفت بها.

وفي سياق متصل، اتجه رشيد الطالبي العلمي، رئيس مجلس النواب المغربي، أمس الأول، إلى ستوكهولم في زيارة قام خلالها باجتماعات مع كبار المسؤولين في الحكومة والبرلمان السويدي؛ لإحياء روابط التعاون بين البلدين.

وأشار العلمي، عقب الاستقبال الذي خصه به، أمس، العاهل السويدي، إلى أن الملك كارل الـ16 جوستاف، أشاد بالجهود التي يبذلها المغرب تحت قيادة الملك محمد السادس، وبالخصوص في مجال الإصلاحات الهيكلية الكبرى.

وعقب مباحثات أجراها مع وزيري الداخلية والعدل وكاتب الدولة المكلف بالتجارة والابتكار في السويد، أبرز رئيس مجلس النواب المغربي، أنه تم التعبير بشكل واضح عن الالتزام غير المشروط للحكومة ودولة السويد من أجل إعادة إحياء العلاقات مع المغرب.


مواضيع متعلقة