بروفايل: «عماد الدين».. فساد الأصدقاء

كتب: سحر المكاوى

بروفايل: «عماد الدين».. فساد الأصدقاء

بروفايل: «عماد الدين».. فساد الأصدقاء

توعَّد الفاسدين عقب جلوسه على كرسى وزير الصحة فى سبتمبر الماضى، «الصحة مليانة فساد، وجئت لأقطع أيادى الفاسدين» لكن الدكتور أحمد عماد الدين، وزير الصحة والسكان، الذى قال هذه التصريحات، عيَّن بعض زملائه من كلية الطب، جامعة عين شمس، معه فى الوزارة كمستشارين من أهل الثقة، على رأس كل قطاع وهيئة بالوزارة، لمعاونته فى تسيير أمور الوزارة وكشف الفاسدين حسبما قال، فاستعان بـ5 مستشارين لشئون المستشفيات والصيدلة والطوارئ والإعلام، من بينهم الدكتور أحمد عزيز، أستاذ الكلى ومستشار الوزير لشئون المراكز الطبية المتخصصة، الذى ألقت هيئة الرقابة الإدارية القبض عليه متلبساً بتقاضى رشوة عبارة عن 8 شيكات تبلغ قيمتها 4.5 مليون جنيه من إحدى شركات المستلزمات الطبية، لتسهيل تولى الشركة توريد أجهزة ومستلزمات طبية لمستشفيات الوزارة، و«عزيز» كان مستشاراً لشئون العيادات الخارجية بمستشفيات جامعة عين شمس أثناء تولى الوزير عمادة كلية طب جامعة عين شمس.

لم يكن يعلم «عماد الدين»، أستاذ جراحة العظام بكلية طب عين شمس، أن المستشار الذى استعان به على كشف الفساد، لن يكون على قدر المسئولية فقط، بل قام بخيانة الأمانة والغوص فى مستنقع الفساد، متخذاً ديوان الوزارة مكاناً لتقاضيه الرشوة. «عماد الدين» اكتفى بقوله: «إنه لا تستر على أى فاسد، مهما كان منصبه»، فى بيان مقتضب أصدرته الوزارة فى ساعة مبكرة من اليوم التالى لكشف الرشوة، كما رفض وزير الصحة أيضاً التعليق على القضية برمتها، والرد على أسئلة الصحفيين خلال مؤتمر عقده أمس للاحتفال بانتهاء المشروع المصرى السويسرى بخصوص واقعة الرشوة، حاسماً الموقف «مفيش أسئلة برة موضوع المؤتمر»، ويظل السؤال الذى يطرحه الكثير من المتابعين: هل ستكشف الأيام المقبلة عن وقائع فساد أخرى داخل الوزارة؟ أم سيعيد الوزير التفكير فى مستشاريه مرة أخرى؟

تولى «عماد الدين» منصب وكيل كلية الطب لشئون المجتمع والبيئة فى 20 سبتمبر 2010، ثم عُيّن عميداً للكلية بالانتخاب منذ 2013 حتى تم اختياره وزيراً للصحة فى شهر سبتمبر الماضى، ونجح «عماد الدين» فى إدراج كلية الطب بجامعة عين شمس ضمن الـ300 الأوائل لكليات الطب المصنفة على مستوى العالم خلال توليه عمادة الكلية.


مواضيع متعلقة