سكان مدينة "برييدور" يحيون ذكرى يوم "الشارة البيضاء" في البوسنة

كتب: الوطن

سكان مدينة "برييدور" يحيون ذكرى يوم "الشارة البيضاء" في البوسنة

سكان مدينة "برييدور" يحيون ذكرى يوم "الشارة البيضاء" في البوسنة

يحيي سكان مدينة برييدور شمالي البوسنة والهرسك، اليوم، الذكرى الرابعة والعشرين لبدء المذابح ضد سكان المدينة من غير الصرب، فيما يطلقون عليه "يوم الشارة البيضاء".

وتم اختيار هذا الاسم للإشارة إلى يوم 31 مايو 1992، الذي أصدرت فيه القوات الصربية أمرًا عبر الإذاعة، لسكان المدينة من غير الصرب، بتعليق قطع قماش بيضاء على منازلهم، وربط شارات بيضاء على أذرعهم حال خروجهم من منازلهم، وبهذه الطريقة تمكنت تلك القوات من معرفة السكان من غير الصرب، ومن ثم اعتقالهم وقتلهم واغتصاب نسائهم.

وفي عام 2012، أطلق على يوم 31 من مايو، "يوم الشارة البيضاء"، وبات المواطنون يتجولون في هذا اليوم، في شوارع المدينة، رابطين شارات بيضاء على أذرعهم، إحياء لذكرى الضحايا من سكان المدينة من البوشناق والكروات.

زياد عليسيتش، أحد المشاركين في فعاليات إحياء الذكرى، قال لمراسل "الأناضول"، إن عائلته اضطرت لترك المدينة قبل 24 عامًا، وتعيش حاليًا في سويسرا، إلا أنه يعود إلى مدينته كل عام في ذكرى المذابح.

واحتجز عليستيش في معسكري اعتقال ترونوبولي وأومارسكا، حيث جمعت القوات الصربية، أعدادًا كبيرة من السكان الكروات والبوشناق، ويقول إن ما مر به في تلك الفترة لا يزال حيًا في ذاكرته، رغم محاولاته الدؤوبة للنسيان.

وقال إدين راموليتش، أحد منظمي فعاليات يوم الشارة البيضاء، إن فعاليات اليوم، أصبحت تقليدًا راسخًا منذ عام 2012، معتبرًا أنها تشير إلى النصب التذكاري لضحايا المذابح، الذي لم يتمكن سكان المدينة من إنشائه حتى الآن.

مذابح برييدور في مارس 1992، في بدايات حرب البوسنة، قام رئيس جهاز أمن الدولة في يوغوسلافيا السابقة، الصربي الأصل، سيمو درلياتشا، بتسليح ألف و775 صربيًا، يعملون في 13 مركز شرطة في برييدور.

وفي 29 إبريل، سيطرت القوات الصربية على برييدور التي تقطنها أغلبية من البوشناق، وهاجمت القوات الصربية المسلحة بالأسلحة الثقيلة، في 23 مايو 1992 على القرى المجاورة لبرييدور، وقتلت 3 آلاف و176 مدنيًا بينهم 102 طفل.

وفي 31 مايو 1992، أصدرت القوات الصربية أمرًا عبر الإذاعة، لسكان برييدور من غير الصرب، بتعليق أقمشة بيضاء على نوافذ منازلهم، وربط شارات بيضاء على أذرعتهم حال خروجهم من منازلهم، وبهذه الطريقة تمكنت تلك القوات من معرفة السكان من غير الصرب، ومن ثم اعتقالهم وتعذيبهم وقتلهم واغتصاب نسائهم.

وسيق في تلك الفترة، حوالي 30 ألفًا من سكان برييدور، إلى معسكرات اعتقال أومارسكا، وكيراتيرم، وكوزاراتش، وترنوبولي، ومانياتشا، وأجبر عشرات الآلاف على مغادرة المدينة.


مواضيع متعلقة