"بيت المقدس" يستهدف الأكمنة في الشيخ زويد ورفح بالأسلحة الثقيلة

كتب: محمد مقلد

"بيت المقدس" يستهدف الأكمنة في الشيخ زويد ورفح بالأسلحة الثقيلة

"بيت المقدس" يستهدف الأكمنة في الشيخ زويد ورفح بالأسلحة الثقيلة

شنت عناصر إرهابية، صباح اليوم، هجوم مسلح على 7 كمائن عسكرية بجنوب مدينة الشيخ زويد، وعلى رأسها كميني أبو رفاعي وسدرة، بجانب الهجوم على قسم شرطة الشيخ زويد بالأسلحة المتوسطة والخفيفة، بينما استخدمت خلالها العناصر الإرهابية سيارتين ملغومتين وقذائف الهاون و"آر بي جي" في هجومهم الإرهابي على الأكمنة العسكرية. وكشفت مصادر أمنية بشمال سيناء، أن تنظيم "بيت المقدس" الإرهابي، لجأ للخدعة بهدف تفجير كميني أبو رفاعي والسدرة بجنوب الشيخ زويد، وهما الكمينين اللذين دمرا بشكل كامل والاستيلاء على الأسلحة التي كانت بداخلهما، والاستيلاء على مدرعة ودبابة بكمين أبو رفاعي. وأكدت المصادر أن ما يقرب من 250 مسلحًا من التنظيم، شاركوا في تلك الهجمات الإرهابية، حيث شنت بعض العناصر منهم هجومًا مسلحًا بالأسلحة الثقيلة وقذائف الهاون على "آر بي جي" على أكمنة أمنية مجاورة لكميني السدرة وأبو رفاعي، بجانب شن هجوم على قسم شرطة الشيخ زويد وتفجير لغم أرضي بجوار كمين الضرائب، لإبعاد الأنظار عن تحرك سيارتين ملغومتين يقودهما انتحاريين تجاه الكمينين سالفي الذكر، وبالفعل فجر السيارتان بالكمينين، وقتل وأصيب معظم جنود الكمين. وكشف شهود عيان، أن عناصر التنظيم الإرهابي، كانوا يقومون بتصوير الأحداث ووقت استيلائهم على الأسلحة والذخيرة من كمين أبو رفاعي، بجانب الاستيلاء على مدرعات عسكرية ودبابة. وأشار الشهود إلى حدوث مشاهد مأسوية من بينها قيام عناصر التنظيم الإرهابي بعد تفجير السيارة الملغومة بكمين أبو رفاعي بشن هجوم مسلح على الكمين وقتل جميع المصابين من التفجير داخل الكمين. وأكد شهود العيان، أن منفذي الهجوم من بينهم عناصر تحمل ملامح الأجانب، ومن بينهم عناصر كانوا يتحدثون بلهجة فلسطينية، مشددين على أن هناك بالفعل عناصر مسلحة فلسطينية، شاركت في تلك العملية الإرهابية ، التي وصفوها بأنها أفظع وأكثر ألمًا من مذبحة "كرم القواديس". وفي الإطار ذاته، تمكن خبراء المفرقعات، من إنقاذ قوات الجيش التي انطلقت لمكان الهجوم الإرهابي الذي تعرضت له الأكمنة الأمنية، صباح اليوم بالشيخ زويد، بعد عثورهم على 12 عبوات ناسفة زرعتها العناصر الإرهابية لاستهداف الإمدادات العسكرية المتوقعة بعد الحادث الإرهابي، بجانب استهداف سيارات الإسعاف ومنعها من الوصول للمصابين بمكان الاشتباكات، وتفجيرها بقوات الجيش كان سيكون بمثابة كارثة حقيقية لم تشهد سيناء مثلها من قبل. وأكد المصدر، أن تفجير تلك العبوات بقوات الجيش، كان سيمثل كارثة مروعة لم تشهدها سيناء من قبل، وأشار إلى أنه لذلك، كانت هناك سيارات الكشف عن الألغام، التي تقدمت التعزيزات العسكرية التي كانت في طريقها لأماكن الاشتباكات، واكتشف خبراء المفرقعات قيام العناصر الإرهابية بتفخيخ طريق الجورة الرئيسي وجميع الطرق الفرعية المؤدية للكمائن التي تعرضت للهجوم، لتفجيرها عن بعد في سيارات ومدرعات الجيش، إلا أن قطع الاتصالات حال دون تفجير تلك العبوات عن بعد، وعلى الفور تعاملت معها القوات وتفجيرها لتأمين مرور قوات الجيش وسيارات الإسعاف. ومن جانبه، قال مصدر أمني رفيع المستوى بسيناء، إن الأكمنة الأمنية الـ6 التي تعرضت للهجوم الإرهابي، هي الأكمنة الجديدة التي قامت قوات الجيش بإنشائها خلال الشهر الأخير على طريق الجورة بمسافة 12 كيلو مترًا، وهو ما تسبب في تشديد الخناق على تنظيم "بيت المقدس" الإرهابي، ومنع وصول أي إمدادات من غذاء وخلافه للتنظيم. وأكد المصدر، أن الارتباك الذي أصاب التنظيم، بسبب تلك الأكمنة، التي شلت حركة عناصره فور إنشائها، ودفع التنظيم للتفكير أكثر من مرة في استهدافها وتفجيرها، إلا أن قوات الجيش تمكنت من إحباط محاولتين من قبل لاستهداف تلك الأكمنة، حتى تم التخطيط من قبل العناصر الإرهابية، لشن هجوم إرهابي شامل وتدمير كمينين من تلك الأكمنة واستهداف الباقي بقذائف الهاون. ومع ضخامة العملية الإرهابية، إلا أن قوات الجيش نجحت في فرض سيطرتها على جنوب الشيخ زويد، بشكل سريع، عقب تعرض أكثر من كمين أمني لهجوم إرهابي، وقامت القوات بالانتشار بشكل سريع حول المناطق التي تعرضت للهجوم الإرهابي لتطويقها، في الوقت الذي حلقت فيه مروحيات الجيش من نوع الأباتشي والـ"أف 16" بشكل مكثف أعلى المنطقة، وبدأت تقصف عدة أهداف إرهابية وتجمعات للعناصر المسلحة التي شاركت في تلك العمليات. كما تمكنت مروحيات الجيش، عقب الهجوم الإرهابي، من ملاحقة بعض العناصر الإرهابية التي شاركت في تلك العمليات الإرهابية، ونجحت إحدى الطائرات في تفجير سيارة دفع رباعي يستقلها عدد من العناصر الإرهابية على مدخل قرية الحدايدة بجنوب الشيخ زويد. وأكد مصدر أمني بشمال سيناء، أن مروحيات الجيش تمكنت من تفجير 3 سيارات أخرى بمناطق متنوعة بالشيخ زويد ومقتل من فيها، مشيرًا إلى أن الحصيلة الأولية لقتلى العناصر التكفيرية لن تقل عن 35 إرهابيًا، وما زالت الطائرات. ومن جانبها ساهمت جماعة الإخوان في تشتيت أجهزة الأمن عن تلك العمليات الإرهابية، بقيامهم في الساعات الأولى من صباح اليوم، بقطع شارع 23 يوليو بوسط مدينة العريش، بإشعال إطارات السيارات وإلقائها وسط الشارع، وعلى الفور أبلغ أهالي المنطقة الأجهزة الأمنية بقطع الشارع. يذكر أن إرهابيين استهدفوا صباح اليوم، 5 أكمنة للجيش في الشيخ زويد بقذائف الهاون و"آر بي جي"، ما أسفر عن سقوط 10 ضحايا من الجيش بين شهيد ومصاب، فيما اشتبكت القوات معهم وصفت 22 إرهابيًا.