أنا المصرى «عمرو».. خد منى: صالح خطيبتك بوردة

أنا المصرى «عمرو».. خد منى: صالح خطيبتك بوردة
- الحمد لله
- مرة أخرى
- مركز أوسيم
- أرض
- أسر
- أكل
- الحمد لله
- مرة أخرى
- مركز أوسيم
- أرض
- أسر
- أكل
- الحمد لله
- مرة أخرى
- مركز أوسيم
- أرض
- أسر
- أكل
- الحمد لله
- مرة أخرى
- مركز أوسيم
- أرض
- أسر
- أكل
«صالح مراتك الغضبانة، هادى خطيبتك الزعلانة بـ3 جنيه ونص.. الورد للورد يا حبايب الورد»، نداء يحاول به عمرو السيد جذب زبائنه من الرجال، والسيدات أيضاً، مستمر معه منذ 12 عاماً، هى عمره فى المهنة البسيطة، التى اختارها دوناً عن غيرها لتكون بوابته إلى الرزق، وسط أناس يقدرون النباتات ويهتمون بها «البسيط والفقير كمان ليهم نفس وروح بتميل للورد والنبات، ومش معنى إنك مش معاك تشترى يبقى ما بتحسش»، يؤكد «عمرو»: «الناس بتحب الزرع الصغير زى القرنفل والفل والصبار والنعناع والورد البلدى ودوار الشمس، وأنا ببيع ده كله وبعرفهم إنه لازم يعرضوه للشمس ويكون فيه هوا ويهتموا بسقاية الزرع على طول عشان مايموتش».
يستيقظ فى السادسة صباحاً، يتناول إفطاره مع أسرته الصغيرة، المكونة من زوجة وطفلين، هما «نعمة وحنان»، ثم يبدأ رحلته اليومية بزيارة المشاتل التى تزرع الورود والنباتات الصغيرة التى توضع فى المنازل، بحرص وترتيب وتنسيق معين يضع عمرو السيد، 27 عاماً، الزرع فوق عربته «الكارو» التى يجرها حصان ويسير بها من قرية البراجيل، التابعة لمركز أوسيم بالجيزة، إلى حيث تأخذه قدماه، دون أن يحدد لنفسه منطقة عمل بعينها، فهو لا يسير فى اتجاه معين ولا يرتبط بإقليم محدد، حتى إذا أنهكه التعب توقف ليأكل شيئاً بسيطاً أو ليشرب كوباً من الشاى يشتريه من إحدى المقاهى التى يتوقف إلى جوارها، يبحث عن الأماكن المزدحمة ليبيع بها ورده الذى اشتراه، وما أن تمتلئ جيوبه الخاوية، يعود إلى بيته مرة أخرى ليستريح وليعاود عمله فى الصباح التالى.
زبائن «عمرو» مارة عاديون لم يخرجوا خصيصاً لأجله، خاصة أنه لا يقصد مكاناً بعينه، لكن رخص سعر بضاعته وأسلوبه المميز فى عرضها يجعلهم يقبلون عليه، ويؤكد «عمرو»: «حاجتى أرخص ضعفين من المحلات وعشان كده الناس بتيجى تشترى منى أول ما يسمعوا السعر والحمد لله كل يوم بخرج بزرع وبروح وأنا بايعه كله»، ويحكى الشاب عن شغفه بالنبات فيقول: «من صغرى وأنا بحب الورد والنباتات الجميلة الصغيرة وكان نفسى يكون عندى أرض كبيرة عشان أزرع فيها اللى أحب أزرعه لكن عوضت ده بإنى أشترى من المشاتل وأبيع أنا للناس».
إحدى النساء اللاتى وقفن ليشترين من ع«مرو» تقول: «الورد بيحسن حالتى النفسية وبيدينى منظر جميل فى البلكونة وعشان كده بحرص إنى أشتريه واللى شجعنى أشترى كمية من هنا سعره الرخيص»، فيما يؤكد «عمرو» أن مكسبه فى اليوم قد يصل فى المتوسط إلى 90 جنيهاً قابلة للزيادة أحياناً يصرف منها يومياً 30 جنيهاً لإطعام حصانه الذى يعتبره رفيق دربه.