«الزبالة» كنز لا يفنى

10:17 م | الاثنين 23 مايو 2016

داخل ورشة لإعادة تدوير مخلفات القمامة بحى الزبالين بمنطقة منشية ناصر، راح مؤسسو جمعية «حماية البيئة» من التلوث بالتعاون مع بعض أهالى الحى، يفتشون بين القمامة التى يجمعها أهالى الحى، ليعيدوا إحياءها بفصل المواد الصلبة كالورق والأقمشة والزجاج، ليعيدوا إليها الحياة مرة أخرى بإعادة تدويرها واستخدامها فى أشكال جمالية.

{long_qoute_1}

أوراق المطابع وكتب المدارس، وكذلك الصحف، ركز عليها العاملون بجمعية «حماية البيئة» من التلوث، من خلال جمعها وتنظيفها من الشوائب، ثم إضافة بعض المواد إليها لتطهيرها، بالإضافة إلى مواد أخرى لتسهيل عملية الإذابة، لتأتى بعد ذلك مرحلة عجن الأوراق، ثم تشكيلها فى المرحلة النهائية على شكل عقد أو قواعد لأطباق السفرة وغيرها من الأشكال الجمالية: «إحنا بعد ما بنعجن العجينة بنضيف لها قشر بصل أو نكهة الشعير أو نبات عُصفر أو كركديه، ولما بينشف الورق بيظهر فيه شكل المادة اللى ضفناها وريحتها»، قالها سمعان عونى، مسئول تسويقى بالجمعية، فرع الفسطاط.

رابطات العنق، هى الأخرى تم إعادة تدويرها باستغلالها فى عمل السجاد والمفارش، فرغم أن كل رابطة تحمل شكلاً ولوناً غير جارتها بالسجادة أو المفرش نفسه، إلا أنها تظهر فى النهاية كلوحة جمالية، تتناسب مع جميع أنواع الأثاث، حسب «سمعان»، لافتاً إلى أنه خلال عملية فرز القمامة، ينظر الشباب المشارك بالجمعية إلى القمامة التى تأتى من المحال الشهيرة كمحل «عمر أفندى»، وبعض محال الأقمشة بمنطقة الغورية ووسط البلد على أنها كنز، فمن قصاصات القماش يشكلون شنطاً وأحذية ومفارش وسجاداً على شكل ورد طبيعى: «إحنا أى حاجة بنعيد تدويرها غير الأكل، يعنى مثلاً عملنا من ورق الجرايد سلاسل وحلقان، ومن غطيان الكازوزة عملنا اكسسوارات.. إحنا بنحاول مانحرقش الزبالة، لأننا هنستفيد منها، وكمان هنشغّل شباب مش لاقى شغل».