«رمضان 2016».. الفانوس المصرى يستعيد «البساط» من الصينى

كتب: أحمد ماجد

«رمضان 2016».. الفانوس المصرى يستعيد «البساط» من الصينى

«رمضان 2016».. الفانوس المصرى يستعيد «البساط» من الصينى

 بمجرد الاقتراب من منطقة «المنشية» الشهيرة، فى وسط مدينة الإسكندرية، تخطف نظرك مئات الفوانيس المعدنية بتصميماتها البديعة وألوانها الخلابة، لتستعيد الأجواء التى لطالما تميزت بها قديماً خلال شهر رمضان، وكأن المنطقة بأكملها اتخذت زينتها لاستقبال الشهر الكريم.

{long_qoute_1}

وسط هذه الأجواء الرمضانية يجلس «عم محمود راضى»، صانع الفوانيس، ممسكاً بيده شاكوشه الصغير داخل ورشته، قائلاً: «حب حياتى وشغفى فى الحياة هو صناعة الفوانيس بأشكالها المختلفة، بصاجها وألوانها الشبيهة بألوان الطيف، وصناعة جو من الروحانية فى الشهر الكريم». وبابتسامة تعكس سعادته الغامرة، قال «عم محمود»، الذى يصنع الفوانيس منذ 35 عاماً: «يمكن أسعد رمضان يعدى عليا السنة دى، عشان عرفت وعرفنا كلنا قيمة الفانوس المصرى الجميل، بعد سنوات من انتشار الفانوس الصينى، الذى لا معنى له، ولا دلالة على الشهر الكريم»، وقال «أحمد رمضان»، أحد بائعى الفوانيس بسوق المنشية: «الفانوس المصرى كلما مر عليه الوقت يصبح تراثاً وفناً لا يعوض، بعكس الفانوس الصينى، الذى يعد مجرد لعبة، مثل باقى الألعاب المعروضة طوال العام»، وتابع بقوله: «الجميع، كباراً وأطفالاً وشباباً، يحبون الفوانيس قديمة الطراز»، وأضاف أن قرار منع استيراد الفوانيس من الصين أثر بالإيجاب على صناعة الفوانيس فى مصر.


مواضيع متعلقة