حيلة مكاتب استيراد الفوانيس "هانقول إنها لعب أطفال"

حيلة مكاتب استيراد الفوانيس "هانقول إنها لعب أطفال"
طالع الصحف ومواقعها عبر الإنترنت، لاهثا وراء أخبار المال والأعمال فاجأه قرار وزارة الصناعة بإلغاء استيراد الفوانيس والسلع التي تعود للتراث المصري، قرارًا أربك "محمود حسن النجار" 48 عامًا أحد المستوردين دائمي السفر للصين، لم يجد أمامه حلول، سوى أمرين، الأول الاستغناء عن السفر بعد ذلك القرار، والآخر أن تصنف فوانيس الصين أنها ليست إلا كلعب للأطفال.[SecondImage]
"عندي بضاعة في المخازن مش عارف أوديها فين والناس بتدور على الجديد وهاتشجع المصري بعد القرار ده". قالها الرجل الخمسيني، مؤكدًا أن الفوانيس التي يتم استيرادها من الصين أكثر أمننًا للأطفال عن مثيلتها المصنعة من الحديد.
"القانون ده منع نستورد فانوس صحي للأطفال وبدلوه بفوانيس تخدش وتصيب الأطفال بجروح"، قالها الرجل معبرًا عن رفضه للقرار، مشيرًا إلى أنه سيتعرض لضرر كبير جدًا من المستوردين، حيث إنهم تعاقدوا على شحنات قبل شهرين من الآن، حسبما يصف "القرار هايطبق من 5 أبريل كان المفروض يطبقوا القرار على الأقل قبلها بـ6 شهور"، متمنيًا أن يعاود وزير الصناعة والتجارة نفسه في القرار لأنه سيضر الكثيرين ليس المستوردين فقط وإنما بعض الأسر الصغيرة التي تعتمد على بيعها في الميادين، "كده كده خسرانين هانقول إنها لعب أطفال وأمرنا لله واللي عايزه ربنا هايكون".
في الوقت الذي يعتبر فيه الدكتور مصطفى النشرتي، الخبير الاقتصادي أن القرار يشمل الفوانيس متعددة الأشكال، حسب وصفه "اللي بيتحرك أو بيرقص يتصنف أنه فانوس مش لعبة أطفال"، متابعًا أن القرار ألغى السلع اللي تعود للتراث الثقافي المصري، قائلًا: "هاتبقى مغامرة وأنصح المستوردين ماتعملش كده"، مؤكدًا أنه مع ذلك القرار قلبًا وقالبًا، حسب وصفه "مصر بتدفع أرصدة سواء فوانيس أو تماثيل أو أشكال خزفية تستوحي للعصر الفرعوني أو الإسلامي"، متمنيًا أن القرار يشمل أن تقوم الدوله بإنشاء مراكز متخصصة وإنشاء مدارس لفنون التطبيقية للأعمال اليدويه بكل أشكالها وأنواعها، "مش عايزنها الأعمال الفرعونية والإسلامية تبقي عرضة للإنقراض في يوم من الأيام".