«محاربة إهدار أموال الرب».. شعار يرفعه أقباط فى مواجهة الكنيسة
![البابا تواضروس](https://watanimg.elwatannews.com/image_archive/840x473/19900366711463594103.jpg)
البابا تواضروس
ترفع الكنيسة شعار «الرب فرح بفلسى الأرملة، المعطى المسرور يحبه الرب، كأس ماء بارد لن يضيع أجره»، تسبقه بمطالبة الأقباط بالتبرع بمليونين ونصف المليون جنيه لسداد فواتير متأخرة لتشطيب كنيسة السيدة العذراء برأس الخيمة فى الإمارات خلال شهر فبراير، فيما يقبع بيتر منير، الشاب العشرينى الحاصل على دبلوم تجارة، الذى تحمل صحيفة سوابقه قضية تبديد وسجن، أمام القضاء يحاكم بتهمة سرقة نحو خمسة وستين ألف جنيه من خزينة كنيسة العذراء بشبرا، المسجل بها المحضر رقم 320 لسنة 2016م جنح قسم شرطة شبرا، لمروره بضائقة مالية. وما بين هذا وذاك يقف إيهاب شنودة، الشاب القبطى الذى دفعه ما وصفه بالفوضى المالية والإدارية بالكنيسة، إلى تأسيس مدونة قبطية على الإنترنت يحارب فيها «إهدار أموال الرب» ويطالب بالإصلاح المالى فى الكنيسة، مستخدماً فى تحقيق ذلك كل ما يستطيع فعله للوقوف أمام تلك الفوضى باللجوء إلى قيادات الكنيسة وبابواتها تارة، واللجوء إلى القضاء تارة أخرى، فضلاً عن نشر ما لديه على الإنترنت ووسائل الإعلام. يقول «شنودة» إن أول ما لفت نظره هو تمجيد ومدح الأساقفة والبابا شنودة وبعض الكهنة فى الصحف، وبإعلانات بأموال الأقباط، فهذا سفه مالى، حسب قوله، متابعاً: «كيف يوافق رجال دين يُفترض فيهم الزهد عن العالم على إهدار عشرات الآلاف من الجنيهات لشراء صفحات إعلان لتهنئة أسقف بعيد ميلاده أو سيامته أو عودته من الخارج بعد رحلة علاج أو فسحة، بينما معظم الأقباط فقراء»، مستحسناً قرار البابا تواضروس، فور جلوسه على الكرسى البابوى، منع الإعلانات فى الصحف ومطالبة توجيهها للفقراء على الرغم من عدم التزام رجال الكنيسة بتلك التعليمات بعد ذلك.
«إيهاب» يلجأ إلى القضاء: 4 ملايين جنيه إعلانات فى الصحف سنويّاً.. ووضع التبرعات بحسابات الأساقفة يفتح باب ضياعها
وأضاف «شنودة» أنه بدأ إرسال خطابات مسجلة إلى البابا شنودة الثالث لوقف ظاهرة إعلانات الصحف التى تكلّف الكنيسة فى صحيفة واحدة 4 ملايين جنيه سنوياً، حتى وصل عدد الخطابات التى أرسلها إلى البابا شنودة منذ 2007 إلى 2008 إلى 35 خطاباً مسجَّلاً، وجاء الرد من الكنيسة بتجاهله. ويشير المدون القبطى إلى أن أكبر معركة قادها كانت استيلاء عاطف روفائيل جيد، ابن شقيق البابا شنودة، على محطة البنزين المملوكة للكاتدرائية بشكل احتكارى وبإيجار بخس كان 3512 جنيهاً شهريّاً فى 2013، بينما الإيجار العادل بهذا الموقع لا يقل عن 25 ألف جنيه شهريّاً، كما قام روفائيل بتجديد عقد الإيجار لمدة 10 سنوات أخرى وخفض الزيادة السنوية من 10% إلى 5% حينما أيقن بقرب وفاة عمه (البابا شنودة)، وحارب هذا الوضع بتقديم خطابات للأنبا باخوميوس والبابا تواضروس، ولكن تم تجاهلها.
بعد ذلك تقدم شنودة ببلاغ للنائب العام فى 27 مارس 2013 برقم 5179، وفى 16 أبريل 2013 تم تحويل العريضة إلى نيابة غرب القاهرة برقم صادر 545، قبل تحويلها إلى نيابة الوايلى فى 15 مايو 2013 برقم 605، وتم تحويله إلى نيابة الوايلى، ولكن تم حفظه. لم يتوقف شنودة عند ذلك الأمر بل انتقد وجود حسابات التبرعات الخاصة بالكنائس بأسماء الكهنة والأساقفة، وخلط العام بالخاص، وهو ما يفتح الباب لضياعها، مطالباً بوضع نظام مالى دقيق بالكنيسة. أما المحامى جورج حبيب يوسف، فلم يجد أمامه حلاً لعدم انتخاب المجلس الملى العام بالكنيسة المشرف على الأموال المالية للديوان البابوى وبطريركية الأقباط الأرثوذكس بالقاهرة والإسكندرية، سوى إرسال إنذارين على يد محضر إلى البابا تواضروس، يطالب فيهما بالدعوة لإجراء انتخابات المجلس الملى، بعد انتهاء مدة انتخاب المجلس الحالى فى أبريل 2011، حسب القرار الجمهورى الصادر بتشكيله عام 2006.
وأخذ وحيد شنودة على عاتقه محاربة ما سماه «الفساد المالى والإدارى داخل الكنيسة»، بتحويل صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك»، لدعوات ساخطة على الكنيسة ورجالها، لا تخلو من الإهانة أحياناً فضلاً عن إطلاق دعوات للتظاهر ضد الكنيسة بدأت بالدعوة لمظاهرة يوم 9 سبتمبر من العام الماضى
إنذار إلى البابا لانتخاب المجلس الملى