بروفايل| ماجدة.. المُنتجة

كتب: سلوى الزغبي

بروفايل| ماجدة.. المُنتجة

بروفايل| ماجدة.. المُنتجة

نجمة سطعت سينمائيًا، وتنوعت أدوارها ما بين الرومانسي والاجتماعي والديني، عشقت السينما إلى حد عدم الاكتفاء بالوقوف أمام الكاميرا فقط، وفضلّت في بعض الأوقاف أن تكون من الصُناع المُختفين، وتارة من الصُناع والممثلين، لتحفر لنفسها وجودًا آخرًا قويًا في عشق الشاشة الفضية.

اتجهت الفنانة ماجدة الصباحي، المولودة في 6 مايو 1931، إلى الإنتاج في عام 1958، حين وجدت الفرصة أصبحت سانحة؛ للتعبير عن رسالتها وإظهار ما بداخلها، وأنشأت شركة أفلام "ماجدة" للإنتاج السينمائي، وكان هدفها تقديم الأعمال الوطنية إلى جانب تحويل الروايات العظيمة لكبار الأدباء إلى أفلام سينمائية، حيث كان منتجو هذه الفترة يخشون المغامرة بإنتاج النوعين معًا، حسبما صرّحت في أحد حواراتها الصحفية، مشيرة إلى أنها قدّمت للسينما العربية من خلال أفلامها عددًا كبيرًا من النجوم والنجمات، منهم زوجها السابق إيهاب نافع ونادية الجندي وليلى طاهر وغيرهم.

ولأفلامها انتاجيًا أثر في السينما المصرية، بدأتهم بفيلم فيلم "أين عمري" عن قصة للكاتب الكبير إحسان عبدالقدوس، والذي بدأت به مشوارها في الإنتاج، وكان من بطولة يحيى شاهين وزكي رستم وأحمد رمزي، ومن إخراج أحمد ضياء الدين، ثم فيلم "جميلة بو حريد" محطتها الإنتاجية الثانية، والذي غامرت بطرحه، وهو عن قصة المناضلة الجزائرية الشهيرة، وكان من بطولتها وشاركها أحمد مظهر وصلاح ذو الفقار، ومن إخراج يوسف شاهين.

فيلم "العمر لحظة"، يعد آخر محطاتها الإنتاجية، وأنتجته عام 1978، وكان عن حرب السادس من أكتوبر، وشاركها في بطولته أحمد مظهر وناهد شريف وأحمد زكي.

بينما أخذت الأفلام الإنتاجية اهتمامًا أكبر في إنتاجها، حيث أنتجت فيلم "هجرة الرسول"، عام 1964، وشاركها في بطولته زوجها إيهاب نافع، من إخراج إبراهيم عمارة، وتأليف حسين حلمي المهندس، وفيلم "عظماء الإسلام" من الأفلام التي أنتجتها ماجدة في مشوارها دون أن تشارك في بطولتها وعُرض في عام 1970، من إخراج نيازي مصطفى، وتأليف ظافر الصابوني، تناول الفيلم قصة حياة الخلفاء الراشدين الـ4.

وتوقفت ماجدة عن الإنتاج وأغلقت مكتبها وشركتها لمدة 10 سنوات كاملة، بسبب الخسائر الجسيمة التي تعرضت لها، حسبما قالت في حوار صحفي، حيث استدانت من البنوك وحاصرتها الديون.


مواضيع متعلقة