«رئة الدلتا» على «الصحراوى» تبنى 10 آلاف وحدة سكنية جديدة فى عامين فقط

«رئة الدلتا» على «الصحراوى» تبنى 10 آلاف وحدة سكنية جديدة فى عامين فقط

«رئة الدلتا» على «الصحراوى» تبنى 10 آلاف وحدة سكنية جديدة فى عامين فقط

على مسافة 90 كيلومتراً من مدينة القاهرة تقع مدينة السادات على يمين طريق «مصر - إسكندرية الصحراوى»، بوابتها الرئيسية تحت الإنشاء، دائرية الشكل، طرقها مزدوجة وتتميز بالاتساع والنظافة، وميادينها الدائرية تزينها الأشجار والزهور متعددة الألوان.

تأخذ المدينة الشكل المربع، ويحيطها حزام أخضر مزروع به جميع أنواع الفواكه والخضراوات، وتحتل المناطق الصناعية بها الجزء الجنوبى، حيث تم الأخذ فى الاعتبار عند التأسيس منع وصول التلوث إلى المناطق السكنية التى تتوسط المدينة، حيث تعتبر من أوائل المدن التى استلم فيها المواطنون وحداتهم السكنية بالمشروع القومى للإسكان الاجتماعى، فيما استطاعت الدولة أن تزيل التعديات التى بلغت 70 ألف فدان، وهى المساحة التى تمثل أكثر من نصف مساحة المدينة المقامة على 121 ألف فدان، فى وقت بلغت فيه حصتها فى المشروع القومى للإسكان الاجتماعى حوالى 10 آلاف وحدة سكنية.

{long_qoute_1}

المهندس محمد عاشور عبدالرحمن، رئيس جهاز مدينة السادات، قال «تم تأسيس مدينة السادات عام 1978، وتبلغ مساحتها الإجمالية حالياً 121 ألف فدان، وتم تخصيص 74067 فداناً منها للكتلة العمرانية، لتشمل المناطق السكنية، والخدمية، والصناعية، والسياحية، والترفيهية، وتقع المدينة فى الاتجاه الشمالى الغربى من مدينة القاهرة ابتداءً من الكيلو 84 إلى الكيلو 109 على طريق القاهرة - الإسكندرية الصحراوى، وتمتد المدينة بطول 25 كيلومتراً على الطريق الصحراوى، و20 كيلومتراً داخل محافظة المنوفية».

وأضاف «ساعد المدينة موقعها فى منتصف الطريق الصحراوى على سهولة الانتقال إليها من الإسكندرية فى الشمال والقاهرة فى الجنوب»، مشيراً إلى أنه «يجرى حالياً تنفيذ طريق جديد، لربط المدينة بمحافظتى المنوفية والجيزة، وتسهيل الانتقال إليها فى وقت قصير حيث لا تزيد المسافة بين شبين الكوم والسادات على 65 كيلومتراً، ويبلغ عدد سكانها 250 ألف نسمة، ويتردد عليها يومياً 45 ألف مواطن، ومن المستهدف أن يصل عدد سكانها إلى 2.5 مليون نسمة بعد 15 سنة».

وأكد «المدينة تعج بالحياة والاستقرار، حيث يبلغ عدد العاملين فى جهاز المدينة حوالى 1000 موظف وموظفة، بخلاف عمال اليومية الذين يعملون فى التشجير والغابات الشجرية والمشاتل ويصل عددهم إلى 700 عامل».

صناعياً، قال رئيس الجهاز «يبلغ عدد المصانع المنتجة بالمدينة 650 مصنعاً، بالإضافة إلى 500 مصنع آخر تحت الإنشاء، وبعض المصانع المنتجة بالمدينة لها سمعة عالمية بسبب منتجاتها عالية الجودة، مثل مصانع الغزل والنسيج، والسيراميك وتدوير المخلفات، والحديد والصلب، بجانب أكبر مصنع لإنتاج الجرانيت على مستوى أفريقيا، وثانى أكبر مصنع على مستوى العالم، بالإضافة إلى وجود مصنع سيارات شركة تويوتا اليابانية، وأكبر شركة لإنتاج الدواجن فى مصر، كما تم تخصيص أرض لإنشاء ميناء جاف بالمدينة مثل المناطق الحرة».

وعن وحدات الإسكان الاجتماعى، أشار إلى أنه «تم إنشاء 4980 وحدة سكنية بالمراحل الأولى والثانية والثالثة، ويجرى حالياً تسكين المتعاقدين فيها، أما المرحلة الرابعة من مشروع الإسكان الاجتماعى فيتم حالياً إنشاء 5 آلاف وحدة سكنية بمنطقة الزيتون بالقرب من كليات جامعة السادات الجديدة»، مضيفاً أنه «بدأ العمل فى إنشاء هذه الوحدات منذ 3 أسابيع فقط، فى منطقة التعديات التى كانت تبلغ مساحتها 70 ألف فدان، وفى الوقت الذى تم فيه بناء 15892 وحدة سكنية حكومية منذ تأسيس المدينة فإنه سيتم الانتهاء من إنشاء وتسليم 10 آلاف وحدة إسكان اجتماعى بنسبة تزيد على 70% من إجمالى عدد الوحدات بالمدينة، وهو ما تم أيضاً فى زيادة عدد المصانع بالمدينة بنسبة 150%».

وأوضح «يعمل فى مصانع المدينة حوالى 100 ألف عامل من جميع أنحاء الجمهورية، وتبلغ قيمة الاستثمار بالمدينة 20 مليار جنيه، وقيمة الإنتاج السنوى 4 مليارات جنيه، كما يوجد بالمدينة 36 منطقة سكنية، مقسمة إلى 14 حياً، ويوجد بالمدينة 42 مدرسة ابتدائى وإعدادى وثانوى، بالإضافة إلى جامعتين، فرع جامعة الأزهر، وجامعة مدينة السادات التى تضم 30 ألف طالب وطالبة».

وأكد «عاشور»: «من مميزات مدينة السادات أنها محاطة بحزام أخضر من جميع الجهات، تبلغ مساحته 39 ألف فدان، يُزرع به كل الفواكه والموالح، بجانب الخضراوات والمحاصيل الأخرى، بالإضافة إلى الغابة الشجرية التى يتم زراعتها بمياه الصرف الصحى المعالجة وتبلغ مساحتها 1100 فدان، وهو ما يقلل من تأثير العواصف الرملية والتصحر»، مضيفاً «يربط المدينة 4 طرق أو مداخل بالطريق الصحراوى، كما يربطها طريقان بالمنوفية والبحيرة».

وقال المهندس مجدى يوسف، نائب رئيس جهاز مدينة السادات «الطريق الدائرى للمدينة عبارة عن طريق رئيسى مزدوج بعرض 9 أمتار لكل اتجاه، وبينهما جزيرة بطول 21 كيلومتراً لربط منطقة الحزام الأخضر للمدينة بالطريق الصحراوى، بجانب الطريق الرئيسى للمحور المركزى بطول 19 كيلومتراً».

وكشف عن أنه «يجرى حالياً إنشاء طريق البريجات لربط الحزام الأخضر للمدينة بالطريق الصحراوى، مع تنفيذ المخططات التفصيلية طبقاً للمخطط الاستراتيجى، بما يضاعف مساحة الكتلة العمرانية بالمدينة من 37 ألف فدان إلى 74 ألفاً لجميع الأنشطة العمرانية بالمدينة»، مشيراً إلى أن هناك 500 تاكسى أجرة بالمدينة، و200 سيارة سوزوكى صغيرة 7 راكب داخل المدينة، ويوجد خطوط نقل ركاب إلى المصانع.

وأضاف «تم إنشاء 17 عمارة للإسكان الاجتماعى تضم 340 شقة، فى مدخل العمارات الجديدة بالمنطقة السابعة، بالقرب من وسط مدينة السادات، حيث توجد تبة صغيرة مغطاة بالنجيل الصناعى، ومدخل كبير يربط بين العمارات الأربع عن طريق مساحة خضراء دائرية الشكل، محاطة بالزلط من جميع الاتجاهات، كما أن لون العمارات من الخارج والتشطيبات من الداخل تشبه عمارات الإسكان الاجتماعى بمدن أكتوبر وبدر والعاشر من رمضان».

وقالت دينا أحمد، المهندسة الشابة التى تخرجت عام 2013 من القسم المدنى، بكلية الهندسة جامعة شبين الكوم، والتى تدربت لمدة عام كامل بعد التخرج على إنشاء العمارات السكنية فى أحد المشروعات بمدينة السادات، حيث تقيم هى وأسرتها منذ سنوات طويلة، «الشغل فى السادات وفر عليا الجهد والسفر كل يوم أو كل أسبوع، أنا دلوقتى بخلص شغلى آخر النهار وبعدين أروح بيتنا، بدأت العمل هنا منذ حفر أساسات العمارات، وتعلمت على يد كبار مهندسى شركة المجموعة المصرية، وبقيت عارفة كل حاجة فى الشغل، ورغم أننى الفتاة الوحيدة التى تعمل بالشركة هنا إلا أننى لم أجد صعوبة فى العمل حتى الانتهاء من المشروع».

 

 

 

 


مواضيع متعلقة