بروفايل| إبراهيم يسري.. الدور الثاني يكسب الرهان

بروفايل| إبراهيم يسري.. الدور الثاني يكسب الرهان
برع في أداء أدوار مركبة وصعبة، بلغة السينما والتليفزيون، تألق في سماء "نجوم الدور الثاني"، وفي قلوب المشاهدين يطمئنون لجودة ما سيشاهدونه بمجرد رؤيته، وكسب إبراهيم يسري رهانه مع الفن بالتمكن من الأدوار الثانية.
شارك إبراهيم يسري، في نحو 126 عملًا فنيًا متنوعًا بين السينما والتليفزيون والمسرح وحتى الفوازير، ومن أهم الأدوار التي قدمها الفنان إبراهيم يسري "الشهد والدموع" بشخصية هاني حافظ، و"ضمير أبلة حكمت" في دور الأستاذ بهاء، والدكتور مازن شرارة في "ليالى الحلمية"، وفهمي فراويلة في "المال والبنون" و"عصر الأئمة" بدور الإمام الشافعي، و"حديث الصباح والمساء" بدور عمرو المصري.
ومثل في العديد من الأفلام، المكبوت جنسيًا في "فيلم ثقافي"، والليبرالي المثقف "محسن" في "الإرهابى" مع الزعيم عادل إمام، و"امرأة هزت عرش مصر" بشخصية حسين طبيب، ورئيس مخابرات القصر.
القدر وافق بين ميلاده في 20 أبريل 1950، وموته في نفس اليوم، لكن عام 2015، ولم يدرك حين كان بالمعهد العالي للفنون المسرحية، بعد أن ترك كلية التجارة عقب دراسة لمدة عامين فقط، عبارة "لازم نتواجد"، التي كان يرددها الأساتذة على مسامعهم كنصيحة عند عملهم في السينما والتليفزيون، لكنه لم يجد يومًا التواجد عن طريق إجادة علاقات لأهداف بعينها عكس آخرين يجيدون التخطيط لذلك.
"اللي بيختار التمثيل بيراهن على حياته إما جت أو راحت"، لذا لم يتهاون يومًا في كسب الرهان بقراءاته في كل مناحي الحياة ليشكّل مخزونًا يخرجه وقت الحاجة، من إيمانه بأن الفنان لا بد وأن يمتلك حد أدنى من الوعي حتى يشعر بمجتمعه.
انضم يسري إلى مسرح الطلائع، حيث كانت بدايته الفنية، قبل أن ينتقل للعمل بالتليفزيون في بداية الثمانينيات حيث شارك بالعديد من المسلسلات في تلك الفترة منها "أهلاً بالسكان، المحروسة 1985، الشهد والدموع"، ثم عمل بعدها بالسينما حيث كانت أول أفلامه "البريء والمشنقة" عام 1986، وشارك بنفس العام في فيلم "عودة مواطن"، لتتوالى بعدها أعماله ما بين السينما والتليفزيون.
"الأدوار المركبة" صُنف بها دون أن يدري من إيمانه بأننا "كبني آدمين عادين مُركبين"، لكن الأدوار المعقدة جاءت من بدايته بها "فالمخرجين صنفوني، فقيل إني بجيد الأدوار الصعبة أكتر، لكنها بتشد المشاهد أكتر من الأدوار العادية"، حسبما قال في حوار صحفي له.