وزير التنمية المحلية «الـمُقال» لـ«الوطن»: القرارات تصدر من أكثر من جهة.. وربما يكون لـ«الإرشاد» دور

قال الدكتور أحمد زكى عابدين، وزير التنمية المحلية المقال، إنه خرج من الوزارة وهو مرتاح البال والضمير، وإنه أدى ما عليه على أكمل وجه، موضحاًً أنه لا يعرف على وجه التحديد أسباب خروجه والاستغناء عنه، قائلاً: «إن القرارات تصدر من أكثر من جهة». وأضاف «عابدين» فى أول حوار له بعد إقالته، لـ«الوطن»، أنه يخشى على مصر من حالة الانقسام الكبير التى تمر بها الآن، قائلاً إنه إذا استمر الانقسام سيحدث لبلدنا ضرر كبير جداً، وستدخل إلى نفق مظلم. * ما تقييمك للفترة التى قضيتها داخل الوزارة؟ - لا أحد يستطيع تقييم أداء نفسه، ومن يحكم على أدائى هم الآخرون. وأنا راضٍ على أننى أديت ما أستطيع، وبذلت كل الجهد. * هل توقعت استبعادك؟ - لا.. ولم أفكر فى ذلك قط، وكان يوجد تكتم شديد فى هذا الأمر. وليست هناك مقاييس معينة أو معايير محددة للتقييم. * كيف استقبلت هذا القرار؟ - «الدوام لله.. ومافيش حد بيستمر على طول»، والتغيير سُنة الحياة، وهو قرار عادى جداً.. «وزير ييجى ووزير يروح». ولست أول وزير ييجى أو يمشى، و«الناس الجديدة ماشيين بعد شهرين أو 3، وسيأتى غيرهم». * هل ترى أن الحكومة الحالية، بعد تعديلها، قادرة على الخروج من الأزمات التى تمر بها مصر؟ - أتمنى لهم التوفيق، لكن الموقف صعب. * ماذا ستفعل فى المرحلة المقبلة؟ - قررت أخذ قسط من الراحة، بعد مدة طويلة من العمل والمسئولية امتدت لـ46 سنة. * ما الدور الذى سيلعبه وزير التنمية المحلية الجديد؟ - الإدارة المحلية هى عصب مصر، وكل أعمال الدولة تصب فى المحافظات، ومن ينفذ هم المحافظون، وأجهزتهم التنفيذية والشعبية، ووزير التنمية المحلية هو المنسق العام لعمل المحافظين فى المحافظات، ومن ثم هو ينسق عمل مصر كلها، ويتابعه ويشترك فى تخطيطه ويراقب تنفيذه ويزلل الصعاب. وهو حلقة اتصال بين الوزراء والدولة، والمحافظين.[Quote_1] * ما دور وزير التنمية المحلية، فى العملية الانتخابية سواء على مستوى المحليات أو البرلمان؟ - هناك علاقة كبيرة جداً، لأن وزير التنمية المحلية هو الذى يختار كل رؤساء المدن ويوافق على تعيينهم وتنقلاتهم، وهو صاحب القرار بعد التشاور مع المحافظين، ويتأكد من أنهم يصلحون لمناصبهم طبقاً للشروط والسيرة الذاتية والسمعة الطيبة، ومن ثم يوافق على تعيينهم ومسئول عن كل الجهاز التنفيذى. * هناك من يردد أن خروجك كان بسبب الصدام مع حزب «الحرية والعدالة» فى العديد من القرارات؟ - لا أعرف سبب خروجى من الوزارة، ورئيس الجمهورية حر فى قراره، ومن المؤكد أنه يحاول اختيار العناصر الأفضل، ومن الممكن أن يكون قد رأى أن هذه الفترة تحتاج لشخص آخر بمواصفات أخرى، لتولى منصب وزير التنمية المحلية، وأعتقد أنه يبحث عن المصلحة كرئيس جمهورية. * ما طبيعة الخلاف بينك وبين «الحرية والعدالة»، الذى اتضح جلياً فى قرار إغلاق المحلات 10 مساءً؟ - إغلاق المحلات فى الـ10 مساءً كان قرار الحكومة، وليس قرارى، وهو رؤية لمجلس المحافظين ثم أحيل للحكومة، وأصدره رئيس الوزراء، وجرى التراجع عنه عقب اعتراضات شديدة، وكانت الظروف غير مناسبة لإصداره، والأجواء ليست مستقرة، فقررت الحكومة أن تؤجله كى لا يحدث مشكلة. * كيف يمكن تحقيق الاستقرار والهدوء من وجهة نظرك؟ - الإضرابات الفئوية والاعتصامات خطر على مصر لأن الاقتصاد انهار، ويجب أن نتوقف عن ذلك، ونتجه للعمل كما تتجه الدولة إلى تحقيق العدالة الاجتماعية. وأنا كنت رئيس لجنة العدالة الاجتماعية، وبدأنا نأخذ خطوات لتحقيق ذلك، وعليهم أن يكملوها للحد من عملية التظاهر والإضرابات. * ما القضايا أو الأزمات التى تخشى على مصر منها خلال الفترة المقبلة؟ - خايف من حالة الانقسام الكبير التى نعيشها الآن، وهذا الاستقطاب خطر جداً على مصر ومستقبلها، وإذا استمر الانقسام -وهو ما أخشاه وربنا يخيب ظنى- سيحدث لبلدنا ضرر كبير جداً، وستدخل إلى نفق مظلم. * ما طبيعة هذا الضرر؟ - استمرار هذا الانقسام قد يؤدى إلى تدمير الاقتصاد، ولو انتهى الاقتصاد بهذه الطريقة، ستنهار مصر، ولابد أن نجلس معاً ونتوافق. * لكن الحكومة مسئولة عن كثير من الأزمات؟ - الحكومة مظلومة لأسباب كثيرة جداً، ولا توجد لديها أدوات لتنفيذ القرارات. الأمن مش موجود، والقانون ضعيف، وهناك مصادر أخرى للقرارات، فليس كل القرارات صادرة عن الحكومة. * هل مكتب الإرشاد يصدر قرارات؟ - قد يكون لمكتب الإرشاد قرار، لكنى لست متأكداً من ذلك، وما أعرفه أن الحكومة ليست وحدها فى الميدان، بل هناك أكثر من قرار يأتى من أكثر من جهة. * هل ترى أن تغيير وزير الداخلية سيحل الأزمة الأمنية؟ - لا أعرف من هو اللواء محمد إبراهيم، ولكن عرفت بالأمس أنه المسئول عن مصلحة السجون، ولكن فى الحقيقة أحمد جمال، بذل جهداً خارقاً للعادة وكان يتحرك فى كل مكان على يدى. * ما تقييمك لحكومة الدكتور هشام قنديل، وهل هى قادرة على تخطى الصعاب الاقتصادية والأمنية؟ - حكومة الدكتور قنديل جاءت فى ظروف صعبة جداً، حيث هناك انفلات أمنى وإضرابات واعتصامات وقطع الطرق وقطع السكة الحديد والأزمات الاقتصادية وتعطيل المصالح، والقانون فى مصر ضعيف، وانكسرت هيبة الدولة، والحكومة فى هذه الحالة موقفها صعب للغاية. أخبار متعلقة: «الحرية والعدالة»: سنطالب الحكومة الجديدة بعدم الانفراد بالقرار «الوطن» تنشر كواليس التعديل الوزارى: مرسى يفرض على قنديل 4 وزراء.. ويطلب الإطاحة بوزير الداخلية لفشله فى تأمين «الاتحادية» المعارضة: التعديلات الوزارية «تحصيل حاصل».. ولن تنقذ مصر «الإخوان والنور وحازمون» تحدوا «الرئاسة».. وأصروا على إقالة وزير الداخلية «الرئاسة» اعتبرت «الطيران» وزارة سيادية فاختارت «رجل عسكرى» وزير المالية المُقال: توقعت استبعادى بعد هجوم «الحرية والعدالة» و«النور» «الحرية والعدالة» تدخل للإطاحة بـ«الركايبى» واختار شاباً إخوانياً لـ«التموين» وزير التموين الجديد: استكمال منظومة تحسين رغيف الخبز وفقاً لخطة الوزير السابق اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية الجديد لـ«الوطن»: فوجئت بقرار تعيينى وزيراً وكنت فى مكتبى بمصلحة السجون وقت إبلاغى بالقرار وزير الاتصالات المستقيل ينتظر «حلمى» فى مقر الوزارة لتهنئته بالمنصب وزير البيئة: «الجماعة» لم ترشحنى.. ولست قريباً لـ«زكريا عزمى» «بشر».. بوابة «الإخوان» للسيطرة على المحليات والبرلمان وزير التنمية المحلية الجديد لـ«الوطن»: سأكرم «عابدين».. وأعطى المحافظين صلاحيات واسعة القوى الثورية بالمنوفية تستنكر تولى «بشر» حقيبة الحكم المحلى غليان فى «ماسبيرو» بسبب عدم تشكيل «الوطنى للإعلام» والإبقاء على عبدالمقصود مصادر بـ«الكهرباء»: نتعامل مع «إمام» باعتباره وزيراً قبل إعلان التشكيل «سياسيون»: التعديلات الوزارية «سيئة».. وتهدف إلى تمكين الإخوان من مفاصل الدولة «سالم» وزير «المجالس النيابية» مرة ثانية: نحتاج حزمة تشريعات تستهدف المصلحة العامة لا رؤى حزبية بعينها