بروفايل| آيات الأخرس.. عروس بفستان الشهادة

بروفايل| آيات الأخرس.. عروس بفستان الشهادة
"تتصدى للمجرم الحسناء، ترتضي الشهادة للنيّل من مغتصبي وطنها ومن الموت يهرب الزعماء"، كما قال السفير السعودي في لندن غازي القصيبي في رثاء "آيات الأخرس"، التي لم تتجاوز عمر المراهقة، تفتحت أعينها على الاحتلال وأغمضتها على أمل التحرير.
في عامها الـ18، تركت أحلام المراهقة لهدف أسمىعلى أمل أن يترعرع الصغار على السلام داخل وطنهم، وعقدت الفتاة الفلسطينية آيات الأخرس النية على تفجير نفسها داخل معسكر للاحتلال الإسرائيلي، أسفر عن مقتل اثنين وإصابة 28 إسرائيليا في كريات يوفيل في القدس.
أنهت آخر امتحاناتها، ولم تعد للمنزل، ظنت والدتها بأنها ذهبت لبيت عائلة خطيبها "شاد"، لاعتيادها تناول الغداء معهم يوم الجمعة، حتى وقت الظهيرة وانشغلت القنوات جميعها بالحديث عن عمل انتحاري في القدس، وازداد قلق لأم التي أجرت اتصالا بخطيب ابنتا وصديقاتها وكل من كان على مقربة منها لينفون جميعهم لقاءهم بها في ذلك اليوم، ويزداد القلق عندما أعلنت القنوات الإخبارية أن منفذة العملية فتاة، وتتوسع دائرة بحث الأم عن ابنتها بلا فائدة حتى تتأكد من ظنونها بعدما أفصحت القنوات الإخبارية عن اسم منفذة العملية "آيات محمد لطفي الأخرس".
"عروس بفستان الشهادة"، اللقب المُطلق على ابنة مخيم الدهيشة عقب تنفيذها للعملية، التي أسفرت عن مقتل اثنين وإصابة 28 إسرائيليا، في كريات يوفيل في القدس في 29 مارس 2002.
بعد 12 عامًا من احتجاز جثمان آيات في مقبرة الأرقام بغور الأردن، تسلمت السلطة الفلسطينية جثمان آيات الأخرس التي فجرت نفسها في عملية استشهادية، في القدس، ضمن حملة فلسطينية لاسترداد جثامين 36 فلسطينيا، وشارك في عملية تسلم الرفات ضباط من الارتباط العسكري الفلسطيني وأفراد من عائلة الأخرس وجمهور، وتم نقل الرفات إلى مستشفى بيت جالا الحكومي، حتى شُيّعت في مقبرة الشهداء.