نقيب الأطباء وأحد واضعى المادة: التعريب مفيد للأطفال.. واكتشفت المشكلة بسبب حفيدى

كتب: سارة سند

نقيب الأطباء وأحد واضعى المادة: التعريب مفيد للأطفال.. واكتشفت المشكلة بسبب حفيدى

نقيب الأطباء وأحد واضعى المادة: التعريب مفيد للأطفال.. واكتشفت المشكلة بسبب حفيدى

أثارت المادة 12 من الدستور الذى وافق عليه الشعب فى الاستفتاء الذى جرى منتصف الشهر الحالى جدلاً واسعاً حول قضية تعريب العلوم، والتى تنص على أن: «تحمى الدولة الوحدة الثقافية والحضارية واللغوية للمجتمع المصرى، وتعمل على تعريب التعليم والعلوم والمعارف»، حيث تقتضى المادة، وبحسب عدد من أعضاء «التأسيسية»، تعريب التعليم أيضاً والمناهج فى مختلف المراحل بدءاً من المرحلة الابتدائية، مروراً بالمرحلة الثانوية إلى تعريب الدراسة فى الكليات العلمية مثل كليات الطب والهندسة والصيدلة وغيرها من أفرع الدراسة العلمية. فى البداية، دافع الدكتور خيرى عبدالدايم، نقيب الأطباء وعضو فى الجمعية التأسيسية للدستور وممن طالبوا بوضع مادة خاصة لتعريب العلوم، عن المادة على اعتبار أنها تفيد الأطفال الذين يستوعبون المناهج بشكل أفضل إذا تم تدريسها لهم منذ البداية باللغة الأصلية، وليس من خلال استخدام لغات أجنبية، مشيراً إلى أن نموهم العقلى فى العلوم يتحسن باستخدام اللغة الأم. ويحكى عبدالدايم «اكتشفت ذلك أثناء معاونة حفيدى الذى يدرس فى إحدى المدارس الأزهرية اللغات، فى مذاكرة مادة العلوم، بأن كتاب الوزارة المترجم إلى اللغة الإنجليزية مكتوب بطريقة ركيكة للغاية، ويؤدى إلى إفساد علاقة الطفل باللغة»، ويضيف «وكان واضحاً أن مؤلف الكتاب لا يعرف إنجليزى، ونظرياً الطالب يتعلم باللغة الإنجليزية، لكن عملياً الشرح يكون باستخدام اللغة العربية». ويرى عبدالدايم أن تعريب العلوم لا يؤدى إلى انعزال الدارسين عن مواكبة أحدث الأبحاث والابتكارات العلمية، مدللاً على ذلك بقوله: «كانت أوروبا تنقل العلوم من العرب، وكانوا يقومون بترجمتها إلى لغتهم الأصلية، ولم يقل أحد وقتها إن هذا سيؤدى إلى الانعزال، وهذا نفس ما حدث عندما كانت الحضارة اليونانية الأكثر تقدماً واللغة اللاتينية هى لغة العلم، حيث قامت فرنسا وإنجلترا بتدريس العلوم بلغاتهم الأصلية مع استخدام بعض المصطلحات اللاتينية». وأكد عبدالدايم على أهمية تعريب العلوم بأن الإنسان يفكر بلغته الأصلية ويستخدمها فى الفهم والتحليل، بالإضافة إلى أن تعريب العلوم سيُزيد من انتماء الطلبة وإنتاجهم، ومن ناحية أخرى يجب على الطبيب تحديداً أن يدرس باللغة العربية حتى يستطيع أن يتواصل مع المرضى ويشرح لهم حالتهم. ووافقه ماجد خلوصى، نقيب المهندسين وعضو الجمعية التأسيسية، مؤكداً أن مرادفات اللغة العربية تفوق مرادفات أى لغة بمائة ألف كلمة، مشيراً إلى أن إسرائيل أحيت لغة ميتة، وهى العبرية من خلال ترجمة جميع العلوم. وقال خلوصى إن جميع الدول المتقدمة تقوم بتدريس العلوم بلغتها، مثل الهند وماليزيا وفرنسا وألمانيا، وتلقينا فى الجمعية التأسيسية مطالبات عديدة بتعريب العلوم والمعارف. وعن المشكلات التى تقابل الطلبة فى دولة سوريا بسبب قيامها بتعريب العلوم، أجاب خلوصى: «نحن مهد اللغة العربية، ومجمع اللغة العربية هو المكان اللى هيقوم بالترجمة والتعريب». وأكد خلوصى أنه حتى الآن لم يتم تحديد آلية فى كيفية تعريب العلوم فى المدارس والجامعات، مشيراً إلى أن ذلك هو دور المجالس التشريعية التى ستضع قوانين تنظم عملية التعريب، والتى لن تكون سريعة أو مفاجئة. أخبار متعلقة: تعريب العلوم أم تخريب التعليم؟ هشام الخياط: تعريب العلوم يؤدى إلى الجهل.. والمؤتمرات الطبية تعقد باللغة الإنجليزية خبير تربوى: لا خوف على الهوية حتى «نُعرب العلوم» الطلاب يتوقعون: «التعريب» تجربة فاشلة.. مثل «6 ابتدائى» أستاذ علوم سياسية: أعضاء «التأسيسية» أقحموا «التعريب» بسبب دراستهم فى «الخليج»