خبير تربوى: لا خوف على الهوية حتى «نُعرب العلوم»

كتب: سارة سند

خبير تربوى: لا خوف على الهوية حتى «نُعرب العلوم»

خبير تربوى: لا خوف على الهوية حتى «نُعرب العلوم»

قال الدكتور كمال مغيث، الخبير والباحث بالمركز القومى للبحوث التربوية إنه لا يمكن عزل المادة رقم 12 فى الدستور، الخاصة بتعريب العلوم والمعارف، عن روح الدستور الذى يؤسس لدولة استبدادية إخوانية، ولابد لصناع المناهج التعليمية أن يعترفوا بأن التقدم فى الغرب ومن لا يرى ذلك، عليه أن يعود إلى الكهف الذى ينتمى إليه. وأضاف مغيث أن محمد على الذى أسس لدولة مصر الحديثة كان يرسل بعثات تعليمية إلى إيطاليا، كذلك جميع المفكرين الذى ساهموا فى صنع الفكر المصرى تلقوا تعليمهم فى الخارج، لفترة، مثل طه حسين وقاسم أمين ومحمد عبده وسعد زغلول ومصطفى كامل، موضحاً أن الحديث المتعلق بأن التعريب هدفه الحفاظ على الهوية غير صحيح، لأنه لا يوجد أى خطر على هويتنا المصرية عندما ندرس العلوم بلغتها، لسنا مثل أمريكا، وهى دولة مهاجرين بالأساس، فتعمل على الاحتفاظ بأى شىء يدعم وحدتها، والأمر يختلف فى مصر، لأننا نتحدث العربية، وعلوم الهوية مثل اللغة العربية والتاريخ يجب أن نحافظ عليها ونصونها. وانتقد عبدالحفيظ طايل، مدير المركز المصرى للحق فى التعليم مادة تعريب العلوم والمعارف، فى الدستور واصفا إياها بأنها «ضحك على الدقون»، وأشار إلى أن اللغات الحية فى العالم تعبر عن عقول حية ومنتجة، واللغة الرحبة هى التى تسمح بإدخال مفردات جديدة عليها وإدماجها فى اللغة الأصلية، حتى وإن كانت تلك المفردات بلغات أخرى لكن جرى استخدامها. وضرب «طايل» المثل بكلمة «انتفاضة» التى ذاع صيتها بسبب الانتفاضة الفلسطينية، لذلك أدخلت بريطانيا تلك الكلمة فى المعجم الإنجليزى، ولم يثر أحد وقتها، مطالبا بالحفاظ على الهوية الوطنية، لأن استيعاب أى لغة لمفردات جديدة قوة وليس ضعفا، وتعريب العلوم يؤدى إلى الانعزال عن مواكبة تطورات العصر، خاصة أن التعريب غالبا ما يواجهه العديد من المشكلات لأننا نترجم عن حضارة لم نساهم فيها. وأضاف مدير المركز المصرى للحق فى التعليم، أن مشكلة التعريب مثلا فى كلمة «atom» باللغة الإنجليزية، أن ترجمتها بالعربية تعنى الذرة، فى حين أن تلك الترجمة غير صحيحة بالمرة، فالكلمة الإنجليزية تعبر عن شىء غير مرئى بالعين المجردة، فى حين أن تعريف كلمة ذرة فى المعجم العربى هى ذرات الغبار المرئية على صغرها، مؤكدا أنه لا يمكن الحديث عن مادة تعريب العلوم بشكل منفصل عن مواد الدستور المشوهة، وأن النهضة الحقيقية هى الحل فى فرض اللغة، مثلما كان الأمر فى الستينات عندما كانت اللهجة المصرية هى المسيطرة فى جميع أنحاء العالم العربى بسبب قوة مصر وقتها. أخبار متعلقة: تعريب العلوم أم تخريب التعليم؟ هشام الخياط: تعريب العلوم يؤدى إلى الجهل.. والمؤتمرات الطبية تعقد باللغة الإنجليزية نقيب الأطباء وأحد واضعى المادة: التعريب مفيد للأطفال.. واكتشفت المشكلة بسبب حفيدى الطلاب يتوقعون: «التعريب» تجربة فاشلة.. مثل «6 ابتدائى» أستاذ علوم سياسية: أعضاء «التأسيسية» أقحموا «التعريب» بسبب دراستهم فى «الخليج»