«يناير» شهر الانتحارات فى المترو.. 3 حالات فى 3 أيام متتالية

كتب: محمد سعيد

«يناير» شهر الانتحارات فى المترو.. 3 حالات فى 3 أيام متتالية

«يناير» شهر الانتحارات فى المترو.. 3 حالات فى 3 أيام متتالية

فى يناير من عام 2016 الحالى، حدثت ثلاث حالات انتحار فى ثلاثة أيام متتالية بمحطات مترو مختلفة، جميع الحالات اتفقت فى طريقة إنهاء حياتها بطريقة بشعة، تحت عجلات مترو الأنفاق. ليس الغريب حدوث حالات الانتحار بمترو الأنفاق، لكن اللافت هو توالى الحالات فى 3 أيام متتالية. «الوطن» ترصد الحالات الثلاث التى أقدمت على الانتحار بتلك الطريقة، وأعمارهم التى تقع بين الخامسة والعشرين والثلاثين، والمحطات التى انتحروا فيها.

{long_qoute_1}

بدأت حالات الانتحار على قضبان مترو الأنفاق هذا العام بانتحار شاب بمحطة مترو «العتبة» بخط «شبرا-المنيب»، صباح الجمعة 22 يناير، حيث ألقى شاب فى منتصف الثلاثينيات من عمره، نفسه تحت عجلات عربة مترو الأنفاق، مما أدى إلى وفاته فى الحال، وكانت نتيجة الحادثة تعطُّل حركة سير مترو الأنفاق بالكامل لمدة تصل إلى 15 دقيقة. لم يُعثَر على بطاقة هوية مع الشاب المنتحر تحت عجلات المترو، حيث أقدم الشاب على الانتحار دون أى إثبات شخصية.

وشهد الخط الثانى لمترو الأنفاق حالة من الارتباك والتكدس الشديد بين المواطنين بعد إخلاء القطارات من الركاب حتى يتم إصلاح العطل الذى أدى إلى توقف الحركة بشكل كامل، وبعد نحو 15 دقيقة عادت الحركة إلى طبيعتها مرة أخرى بعد نقل جثمان الشاب المنتحر إلى مشرحة زينهم.

فى اليوم التالى لهذه الحادثة، وبالتحديد مساء السبت 23 يناير الماضى، ألقى شاب يُدعى «أحمد جابر» يبلغ من العمر 28 عاماً، نفسه تحت عجلات عربات مترو الأنفاق بمحطة «المظلات» فى الخط الثانى لمترو الأنفاق «شبرا-المنيب»، وذلك فى أثناء دخول القطار رقم 57 إلى محطة المظلات فى اتجاه المنيب، ولقى الشاب مصرعه فى الحال. وتوقفت حركة سير مترو الأنفاق بالخط الثانى، وفُصل التيار إلى حين رفع الجثة عن الرصيف، وانتظم الخط بعد 10 دقائق.

أحمد جابر، الشاب الذى ألقى بجسده أمام القطار فى مشهد مخيف، جاء من قرية قورص التابعة لمركز أشمون بمحافظة المنوفية، التى خيم عليها الحزن فور سماع أهلها خبر مصرع «أحمد» بمحطة المظلات، إذ لم يصدق أهالى القرية الخبر الذى وقع عليهم كالصاعقة.

عقب الواقعة المؤلمة خرج أحد أقربائه مؤكداً أن «أحمد» حصل على الثانوية الأزهرية ويقيم فى القرية مع ثلاثة من أشقائه بعد وفاة والده، كما أنه كان يعانى حالة نفسية سيئة منذ عدة سنوات، عقب حصوله على الثانوية الأزهرية بمجموع 98% ودخوله كلية الطب التى لم يستمر فيها سوى أسبوع واحد بسبب أزمته النفسية التى أدت إلى تحول كبير فى حياته، وأشقاء الشاب المنتحر الثلاثة بينهم اثنان من المعلمين، والثالث إمام وخطيب.

ويضيف قريب «أحمد» أنه كان يعمل فى بيع الكتب فى الدراسة، ويوم الواقعة فى طريقه إلى العمل، لم يكن الشاب مصاباً بأى شىء وكان بصحة جيدة، لكن الحالة النفسية التى كان يمر بها من الممكن أن تكون سبباً فى وفاته فى ذلك اليوم بتلك الطريقة البشعة.

أما حالة الانتحار الثالثة فكانت بعد الثانية بيوم واحد، يوم 24 يناير الماضى، حين ألقى شابّ نفسه أيضاً تحت عجلات مترو الأنفاق فى الخط الثانى لمترو الأنفاق «شبرا-المنيب»، وبالتحديد فى محطة «فيصل»، وهو شاب يُدعى فايد محمد (27 عاماً)، تَهتَّك جسده بشكل كام إثر مرور عجلات مترو الأنفاق فوقه.

لم تتهم أسرة الشاب المنتحر، التى تسلمت جثته من مستشفى قصر العينى، أحداً بالتسبب فى قتله، مبررين ذلك بأنه كان يمر بحالة نفسية سيئة للغاية بسبب عدم إيجاده فرصة عمل، وهى الواقعة التى استنكرها أحمد عبدالهادى، المتحدث الإعلامى لهيئة مترو الأنفاق وقت، حدوثها.

ورفض «عبدالهادى» بشكل قاطع التعقيب على حوادث الانتحار المتكررة بمترو الأنفاق، والتى وقعت فى يناير الماضى، قائلاً: «واحد راح ينتحر ومانعرفش ليه، راح وقرر ينتحر تحت عجلات مترو الأنفاق، هنعمل له إيه يعنى؟ ده كمان غير إن حوادث الانتحار اللى بالشكل ده بتحصل بشكل مستمر على مدار السنة كلها، مش فى الوقت ده بس».

 


مواضيع متعلقة