ارتفاع درجات الحرارة يؤثر على الحالة النفسية.. 5 نصائح لتجنب تأثيرها

ارتفاع درجات الحرارة يؤثر على الحالة النفسية.. 5 نصائح لتجنب تأثيرها
تشهد مصر حاليًا "موجة حر"، ما أدى إلى إصابة المئات من الأفراد في مصر بضربات الشمس فضلاً عن وفاة العشرات، وفقا لوزارة الصحة، ولا يقتصر تأثير ارتفاع درجات الحرارة الجانب الصحي فقط، إنما يمتد أيضًا إلى الحالة النفسية، وترصد "الوطن"، الآثار النفسية المترتبة على ارتفاع درجة الحرارة، ومدى علاقة ذلك بالعنف.
ويقول الدكتور محمد وهدان، أخصائي الطاقة الحيوية، إن اتخاذ خطوات جدية للوقاية من ارتفاع درجة الحرارة، ضروري وهام جدًا، ويشرح وهدان طرق سهلة وبسيطة للانتفاع بحرارة الشمس وتجنب مخاطرها.
{long_qoute_1}
وأشار وهدان إلى أن الكون له نظام وقوانين تحكمه، وهي قوانين جادة وصارمة، ويجب احترامها حتى تتناغم مع أسلوب حياة الإنسان ويعيش معها في انسجام، ومنها قانون "الليل والنهار"، فقد جعل الله، سبحانه وتعالى، النهار للقيام بأنشطة الحياة المختلفة، لأن النهار يعنى نشاط لكل أجهزة الجسم، أما الليل فقد جعل للراحة والسكون.
وأوضح وهدان أن هذا يعني أن ارتفاع درجة الحرارة في أوقات النهار تعنى زيادة في نشاط الجسم، وزيادة في نشاط الدورة الدموية، ونتيجة لذلك يحدث زيادة في النشاط الذهني ويترتب علية مزيد من الأفكار.
وتابع قائلًا إن هذا ما يفسر إصابة العديد من الأشخاص بالدوار عند التعرض للأشعة الشمس المحرقة، حيث يصاب الجسم بحالة فوران داخلي، هذه الحالة إذا زادت تسبب ما يطلق علية الإصابة بضربة الشمس.
وأضاف وهدان، أن هذه الزيادة النشطة لحرارة الجسم تتسبب في نشاط مستمر لعملية التفكير لكن بشكل عشوائي، ومن هنا قد يحدث الاضطراب والتوتر، الذي قد يصل إلى حد العنف.
{long_qoute_2}
وأكد وهدان، أن الإنسان بإمكانه التعرض لحرارة الشمس المرتفعة دون الإصابة بضرر أو أذى، بإتباع عدة خطوات وهي:
1- التنفس
يتمثل في الهواء الذى يستنشقة الإنسان شهيقا وزفيرا.
ويقول وهدان، إن الإنسان يتنفس يوميا بما يعادل 25 ألف مرة، ولكن المشكلة الكبرى التي يقع فيها أغلب الناس هي أن تنفسهم يتم دون وعي، موضحًا أن التنفس بوعي يحافظ على درجة الحرارة الطبيعية للجسم الإنسان.
ويتم التدريب على التنفس الواعي من خلال عدة تمارين تمارس يوميًا وبانتظام باستنشاق نفس عميق من البطن وإخراج الشهيق بهدوء قد يبدأها الإنسان بـ5 مرات في التمرين الواحد ويمارس التمرين 3 مرات يوميا، مشيرًا إلى خطأ التنفس من الفم.
{long_qoute_3}
وأكد وهدان، أن التنفس المنتظم يعنى انتظام في دورة الجسم الدموية، وانتظام في درجة حرارة الجسم الطبيعية وبالتالي انتظام في النشاط الذهني، وبناء علية يحدث انتظام في الأفكار ويختفى الإحساس بالإجهاد، والتوتر، والعصبية المصاحبة للارتفاع درجة الحرارة.
2- الشراب
ويتمثل في السوائل التي يتناولها الإنسان، مؤكدًا ضرورة المحافظة على تناول الماء بانتظام على مدار اليوم سواء مع ارتفاع درجة حرارة الجو أو مع اعتدالها، ومن المؤكد علمياً أن درجة حرارة الماء تكون في نفس مستوى درجة حرارة الجسم الطبيعية، من هنا فإن شرب الماء باستمرار وبانتظام يعنى استمرار الحفاظ على درجة الحرارة الطبيعية للجسم.
وأكد أن الجسم يحتاج يوميا إلى 3 لترات من الماء يوميا، يتم تناولها موزعة على مدار اليوم، مشددًا على ضرورة مراعاة تناول الماء أثناء الجلوس، حيث يتدفق الماء بشكل طبيعي ومنتظم داخل جسم الإنسان وبالتالي يعمل الجسم والمخ بصورة طبيعية، ذلك لأن تناول الماء أثناء السير قد يؤدى إلى عدم انتظام سريان الماء بشكل طبيعي في الجسم وينتقل هذا التأثير بدورة إلى المخ فيؤدى ذلك إلى نشاط ذهني غير منتظم، ومشوش وهو المسؤول عن الإحساس بالتوتر والانفعال.
وأشار إلى ضرورة تناول العصائر الطبيعية الطازجة، مع تجنب شرب المياه الغازية أثناء النهار حيث إنها تؤدي إلى زيادة نسبة السكر في الدم وتحفز الجسم على الانفعال الزائد.
3- الطعام
وتشكل نوعية الأغذية التي يجب على الفرد تناولها، حيث يلعب الطعام دورًا هامًا في الحفاظ على الجسم من حرارة الشمس الضارة،حيث تحتاج المعدة إلى ملئ ثلثها هواء وثلثها ماء والثلث الأخير طعام، فيجب أن نحرص دائمًا على عدم الإسراف في تناول الطعام ولا نصل إلى مرحلة الشبع.
وأكد ضرورة انتقاء الوجبات والابتعاد عن الأكلات التي تسبب ارتفاع في ضغط الدم، مثل المسبكات أو الأطعمة المضاف إليها توابل مثيرة، وتجنب تناول الأطعمة ذات اللون الأحمر مثل الطماطم، أو الفراولة، أو الفلفل، وغيرها لأنها تحتوي على مواد محفزة، ومثيرة لرفع درجة حرارة الجسم".
4- أسلوب الحياة
وأكد أن في حال حرص الإنسان على اتباع النظام في حياته وكان واعيًا بما يفيد وما يضر يستطيع بذلك أن يحمي نفسه بسهولة جدًا من مخاطر، وأضرار الإصابة بضربات الشمس بل ويمكنه أن يستمتع بحرارتها، ويسيطر بذلك على الشعور بالقلق والتوتر الذي كان يصاحب التعرض للأشعة الشمس الحارقة.
وأشار إلى ارتداء الألوان المناسبة لأن اللون يعكس ذبذباته وبالتالي يجب تجنب ألوان "الأحمر، والأسود، والبني، حيث إن هذه الألوان تتفاعل مع حرارة الشمس، وبناءً عليه تنقل هذه الحرارة إلى الجسم.