ميركل وتسيبراس ينددان بإغلاق طريق البلقان أمام المهاجرين

03:03 م | الخميس 10 مارس 2016

نددت برلين وأثينا بشدة بإغلاق طريق البلقان "من جانب واحد" أمام المهاجرين واعتبرتا أن هذا القرار لا يمكن أن يحل أزمة الهجرة فيما يبحث وزراء داخلية الاتحاد الأوروبي مشروع خطة العمل مع تركيا لوقف تدفق اللاجئين.

وباتت طريق البلقان مغلقة الأربعاء بعد قرار سلوفينيا بعدم السماح بمرور لاجئين عبر أراضيها، في إجراء هدفه ثني المهاجرين الجدد عن القدوم إلى أوروبا لكنه يزيد مخاطر حصول أزمة إنسانية في اليونان حيث علق آلاف منهم.

وانتقدت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، اليوم، الإجراءات الأحادية الجانب التي اتخذتها الدول الواقعة على طريق البلقان معتبرة أن إغلاق الحدود أمام المهاجرين "لا يحل المشكلة".

وقالت ميركل لإذاعة "أم دي أر" العامة: "لا نحل المشكلة عبر اتخاذ قرار أحادي الجانب"، مضيفة "إذا لم نتمكن من التوصل إلى اتفاق مع تركيا، فلن تتمكن اليونان من تحمل عبء المهاجرين لفترة أطول".

ومساء الأربعاء انتقد نظيرها اليوناني ألكسيس تسيبراس إغلاق طريق البلقان بعدما علق عشرات آلاف المهاجرين الوافدين من تركيا في الأراضي اليونانية بعد إغلاق الحدود المقدونية.

وقال تسيبراس في تغريدة "ليس هناك أي مستقبل للاتحاد الأوروبي في حال استمر هذا الأمر" منددا أيضا بقرار "أحادي الجانب".

وكان تسيبراس وميركل يردان على قرار سلوفينيا الأربعاء والذي تبعته كرواتيا وصربيا بعدم السماح بمرور المهاجرين، ومنذ الإثنين لم تسمح مقدونيا بدخول أي مهاجر من اليونان.

ويتناقض موقف ميركل وتسيبراس مع موقف رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك، الذي رحب الأربعاء بتطبيق "قرار مشترك للدول الأعضاء الـ 28".

وباستثناء الحالات "الانسانية"، أصبحت هذه الدول تسمح فقط بدخول المهاجرين الراغبين في طلب اللجوء إليها، وهم أقلية من بين 850 ألف شخص وصلوا إلى الجزر اليونانية السنة الماضية انطلاقا من السواحل التركية لبلوغ أوروبا الشمالية وخصوصا ألمانيا.