بهي الدين حسن لمسؤول أممي: تدهور غير مسبوق لحقوق الإنسان في مصر

02:11 م | الأحد 06 مارس 2016

قال بهي الدين حسن، مدير مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان، إن حقوق الإنسان في مصر تشهد تدهورًا بمعدلات غير مسبوقة في التاريخ الحديث، وبأنماط من جرائم حقوق الإنسان مماثلة لما عرفته أمريكا اللاتينية في سبعينيات القرن الماضي.

وأضاف حسن، خلال لقائه مع زيد رعد، المفوض السامي لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة، بالمقر الأوروبي للمنظمة الدولية في جنيف مساء أمس، أن هذه السياسات المعتمدة لم تترك فئة واحدة مهنية أو ثقافية أو سياسية أو إسلامية أو علمانية دون اعتداء عليها.

وأشار إلى الهجوم الضاري متعدد الجبهات، ليس ضد الإرهاب، بل ضد منظمات حقوق الإنسان، بما في ذلك التوظيف السياسي للقضاء لتحقيق أهداف أمنية مباشرة، قائلا "كانت آخر تجلياتها إغلاق مركز النديم لتأهيل ضحايا العنف والتعذيب، وتلفيق اتهامات خيالية للمحامي الحقوقي المعروف نجاد البرعي؛ عقابًا له على إعداد مشروع قانون لتجريم التعذيب في مصر، بالتعاون مع عدد من أبرز القانونيين والقضاة المستقلين، وإرساله للرئيس عبدالفتاح السيسي".

أثنى حسن على التقرير الذي أصدرته المفوضية عن ليبيا، وكذا البيان الصادر مؤخرًا عن المفوض السامي في الشأن نفسه، والذي تبنى فيه مجموعة من التوصيات تشكل مفتاحًا لتحسين الوضع في ليبيا، بعدما نكبت لنحو نصف قرن بنظام أوتوقراطي دموي، أورثها التطرف الديني والعنف والانقسامات القبلية والإرهاب، مؤكدًا أن بيان "رعد" يعبر عن توجهات وتوصيات مركز القاهرة نفسها، لمعالجة الوضع في البلاد.

تناول الاجتماع وضعية حقوق الإنسان في العالم العربي بشكل عام، خاصة في ليبيا واليمن والبحرين وسوريا ومصر، واستعرض "رعد" طبيعة التحديات التي تواجهها المفوضية في الاضطلاع بمهامها، والمنهجية التي يتبعها في العمل من أجل النهوض بحقوق الإنسان.