تعبئة في أمريكا اللاتينية للقضاء على البعوض المسبب لفيروس "زيكا"

كتب: أ.ف.ب

تعبئة في أمريكا اللاتينية للقضاء على البعوض المسبب لفيروس "زيكا"

تعبئة في أمريكا اللاتينية للقضاء على البعوض المسبب لفيروس "زيكا"

تشهد دول أمريكا اللاتينية تعبئة على نطاق واسع، اليوم، لمكافحة البعوض الناقل لفيروس "زيكا" خصوصا في هندوراس والبرازيل، البلد الأكثر إصابة، والذي بدأ فيه كرنفال "ريو".

وأعلنت هندوراس، السبت، يوما وطنيا لمكافحة "البعوض النمر"، الذي ينقل أيضا حمى الضنك وتشيكونجونيا الاستوائيتين، كما أعلنت هذا الأسبوع حالة طوارئ وطنية بعد تسجيل قرابة 3700 حالة إصابة.

في البرازيل، يتنقل عسكريون وعاملون في قطاع الصحة منذ أيام بين المنازل لتوزيع منشورات وإعطاء إرشادات للسكان، وتتوقع البرازيل قدوم قرابة مليون سائح إلى ريو دي جانيرو في نهاية هذا الأسبوع بمناسبة بدء الكرنفال الشهير.

وحذرت مديرة منظمة الصحة في الدول الأمريكية، كاريسكا إيتيين، الأربعاء الماضي، من أن حل المشكلة سيتم عبر القضاء على البعوض المسؤول عن نقل الفيروس، إثر اجتماع طارئ لوزراء صحة 14 دولة من أمريكا اللاتينية تعهدوا التعاون للقضاء على الفيروس.

وبعد انتشار العدوى في 26 بلدا أصبحت القارة الأمريكية المنطقة الأكثر إصابة بالفيروس الذي تشبه عوارضه الإنفلونزا البسيطة، ويمكن بالتالي تجاهلها مع أن عواقبها يمكن أن تكون خطيرة وأحيانا مميتة.

وأعلنت كولومبيا الدولة الثانية الأكثر إصابة 3 حالات وفاة، أمس، نسبتها إلى الفيروس، موضحة أن الحالات الثلاثة سبقتها أعراض متلازمة "جيلان باري" العصبية، التي تظهر على شكل ضعف أو شلل تدريجي في الأطراف.

من جانبها، حذرت مديرة المعهد الوطني للصحة، مارثا لوثيا أوسبين، من ظهور حالات أخرى، مشددة أن العالم بدأ يدرك أن زيكا يسبب الوفاة، ربما ليس بأعداد كبيرة لكنه مميت، حد قولها.

وأمام التزايد الكبير في عدد حالات صغر الجمجمة في أمريكا الجنوبية، أعلنت منظمة الصحة العالمية أن الفيروس حالة صحية عالمية طارئة.

في البرازيل، سجلت منذ أكتوبر 1.5 ملايين حالة إصابة، و404 حالات أطفال يعانون من صغر الجمجمة، و3760 حالة أخرى يشتبه بارتباطها بالفيروس، في مقابل 147 حالة مؤكدة في مجمل العام 2014.

والفيروس الذي لا يزال مجهولا تقريبا ولا لقاح له، يمكن أن ينتقل عبر الاتصال الجنسي كما تبين بعد إعلان عن حالة من هذا النوع في الولايات المتحدة الأيام الاخيرة، كما أن باحثين برازيليين اكتشفوا أن الفيروس يظل نشطا في اللعاب والبول، إلا أن العلماء يصرون على أن البعوض لا يزال العامل الأول في انتشار الفيروس.


مواضيع متعلقة