السيناريو الثالث للحرب القادمة بين مصر وإسرائيل قلق إسرائيل من التسليح المصرى يدفعها لـ«حرب استباقية»
يبدأ السيناريو الثالث للحرب فى حالة تزايد مخاوف إسرائيل من تسليح مصر لنفسها، حتى لو كان هذا التسليح بهدف الحفاظ على توازن السلام.
يقول المؤلف: «إنه فى العقود الأخيرة التى تلت معاهدة السلام بين البلدين، ظلت مصر تنظر إلى الجيش الإسرائيلى دوماً على أنه قوة عسكرية غاشمة لا يمكن التنبؤ بتصرفاتها ولا إعطاؤها الأمان، فى الوقت الذى تنظر فيه إسرائيل للجيش المصرى وقوته الضاربة على أنه تهديد لا يمكن تجاهل أو إغفال قوته ووجوده». ويتابع: «لكن يمكن القول: إن مواجهة الجيش المصرى لم تكن أولوية بالنسبة لإسرائيل بسبب وجود تهديدات أخرى أكثر مباشرة لأمنها القومى فى السنوات الماضية؛ فمثلا: كان جيش الدفاع الإسرائيلى يتأهب دائماً لمواجهة، أو للدخول فى مواجهة مع الجيش السورى، ومن بعده مع التنظيمات الخارجة عن الدولة وفقاً للتهديد الذى تمثله، لكن الواقع الذى لا يمكن إنكاره أيضاً هو أن إسرائيل ظلت تحافظ طيلة هذه السنين على استعداداتها العسكرية ليس لمواجهة أعداء مثل حزب الله وسوريا فحسب، وإنما لمواجهة مصر أيضاً. بل إنه حتى مع اتجاه جيش الدفاع الإسرائيلى لخفض ميزانيته إثر سقوط وتفكك الجيش السورى بسبب الحرب الأهلية الدائرة بين نظام الأسد والمعارضة، فإن إسرائيل ستتجه للإبقاء على جزء كبير من معداتها العسكرية الثقيلة، ليس بسبب تهديد حزب الله أو الأردن أو ما تبقى من سوريا، ولكن بسبب مصر».
وتدرك إسرائيل أنه مهما كانت قوة سلاح الجو لديها، فإنها ستظل بحاجة لوجود قوات برية قوية فى حالة اندلاع حرب مع مصر، حتى لو لم تعلن ذلك صراحة، وفى المقابل، فإن الجيش المصرى لا ينوى بدوره تخفيض حجم قواته.
ويواصل الكتاب: «الواقع على الأرض يقول إن كلاً من الجيشين المصرى والإسرائيلى من أقوى الجيوش الموجودة فى الشرق الأوسط. كل منهما يملك ما لا يقل عن 3 آلاف دبابة و500 طائرة عسكرية، هذه الترسانة الضخمة كانت سبباً فى أن تنظر كل دولة إلى الأخرى بعين التوتر والشك؛ إذ إن أحداً لا يمكنه أن ينكر أن اشتعال سباق التسليح يمكن أن يكون دائماً سبباً فى اندلاع حرب بين البلدين».
ويتابع: «يذكر الكل مثلاً أن أحد الأسباب الرئيسية التى أدت إلى شن هجوم إسرائيلى على مصر عام 1956 كان القلق الإسرائيلى من تزايد حجم التسليح المصرى. إن ترسانة الأسلحة الضخمة لدى كلا الطرفين تلعب دوراً مزدوجاً؛ فمن ناحية، تخشى كل دولة أن تبدأ بإعلان الحرب تحسباً لوجود هذه الترسانة، لكن فى الوقت نفسه، فإن وجود هذا الحجم الضخم من العتاد والسلاح يثير فى حد ذاته قلقاً متبادلاً بين الجانبين، قد يتطور فى لحظة إلى حد إعلان الحرب لو شعرت دولة منهما أن تسليح الدولة الأخرى تجاوز الحد الذى يهدد أمنها أكثر من اللزوم».
ملف خاص
كتاب أمريكى جديد يرصد الأسئلة المهمة والنتائج المتوقعة: 5 سيناريوهات للحرب القادمة بين مصر وإسرائيل
السيناريو الأول للحرب القادمة بين مصر وإسرائيل: التنظيمات الإرهابية تخرج عن السيطرة.. وإسرائيل تتدخل
السيناريو الثانى للحرب القادمة بين مصر وإسرائيل : مصر تهرب من الضغوط الداخلية إلى «حرب محدودة»
سيناريوهات للحرب القادمة بين مصر وإسرائيل : الإخوان سيقدمون أنفسهم كـ«متطوعين مستقلين» وهم أكبر المستفيدين
السيناريو الثالث للحرب القادمة بين مصر وإسرائيل قلق إسرائيل من التسليح المصرى يدفعها لـ«حرب استباقية»
السيناريو الرابع للحرب القادمة بين مصر وإسرائيل «إيران» تشعل المواجهة بين البلدين عبر «حماس» فى غزة
السيناريو الخامس للحرب القادمة بين مصر وإسرائيل مصر تنشر قواتها فى سيناء بما يستفز إسرائيل للحرب
سيناريوهات الحرب القادمة بين مصر وإسرائيل :الأمريكان مصر قادرة على شن حرب كاملة ضد إسرائيل دون أى دعم أمريكى