الوطن تعيد نشر مقال رئيس جامعة القاهرة المنشور بتاريخ 28/9/2013 من مآسى زمننا أن بعض المسلمين يعتقدون أنهم أكثر إسلاماً من الإسلام نفسه؛
إن حوادث الإرهاب الغادرة تنافى كل القواعد الدينية والأخلاقية، وهى أفعال تصدر عن عقول مغلقة تريد أن تمزق مصر، لأن الضربات الموجهة للأقباط مقصود بها مصر كلها، وال
فى الواقع، إن استقصاء كتب العقائد والفرق -كما ذكرنا فى مقال سابق- يكشف أن الأمة لم تختلف فقط حول أصول العقائد، ولكنها اختلفت حول معايير التمييز بين الطوائف
يتأكد لنا، مقالاً بعد آخر، أن نتائج علم الكلام القديم على أرض الواقع باتت مميتة، وقد فشل عبر تاريخه فى تحويل «التنوع المميت» إلى «تنوع خلاق».
إن طوائف التكفير هى التى أنشأت علم الكلام، وهى التى حددت موضوعاته وشكلت مناهجه وصنعت تاريخه
نحن لا نزال أمام الفرق والطوائف العقائدية المتنازعة منذ مقتل عثمان، ونحن لا نزال نأكل على المائدة نفسها التى أكل عليها القدماء
بعد سنوات طوال من طرح وجهة نظرى عن ضرورة تجديد «علم أصول الدين» فى المؤتمر المنعقد بجامعة الأزهر 1991
انتشرت فى أيامنا هذه الدعوة لتجديد الخطاب الدينى، وكثر الكلام شرقاً وغرباً وشمالاً وجنوباً، والمشهد العام اليوم الذى يسيطر على فرقاء العالم العربى لا تزال تحركه -دون وعى- المعارك القديمة على كل الساحات.
لا يمكن، منطقياً، تجديد الخطاب الدينى العام دون تجديد علوم الدين ذاتها. ولعل أهم علوم الدين «علم أصول الدين» المشهور باسم «علم الكلام» Dialectical Theology.
إن التاريخ الثقافى لهذه البقعة من العالم يحوى تناقضات وصراعات مصالح موروثة