بالصور| "الرمال السوداء بالبرلس.. طموحات ومخاوف".. ندوة في بلطيم

10:22 م | السبت 27 فبراير 2016

عُقدت مساء أمس، بقاعة المعلمين بمدينة بلطيم بكفرالشيخ، ندوة شعبية لأهالي البرلس، برعاية دكتور محمد إسماعيل جادالله عضو مجلس النواب عن المركز، بحضور مسؤولي الطاقة النووية، ومسؤولي مشروع الرمال السوداء، حول مشروع استخلاص العناصر الثمينة من رمال البرلس تحت عنوان "مشروع الرمال السوداء.. طموحات ومخاوف".

وقال جادالله، "لدينا جزيرة غير موجودة فى أوربا بأسرها، وأنا هنا ليس تأييدًا، وليس تحبيطًا بالاطلاق لمشروع الرمال السوداء، لأننا سنتحمل المسؤولية أمام الله، إذا كان لا يصب في مصلحة أبناءنا، والأمر لا يتحمل المسارعة والعجلة من التنفيذيين، ولا بد من توعية جماهير البرلس، عن مسالب ومحاسن المشروع، فالإيجابيات كثيرة، تقابلها مخاوف من أهل الخبرة، ولا بد من التؤدة والحيطة، ولابد من استفتاء شعبي من الأهالي".

وقال صبرى بهوت، من أهالى البرلس: "التقينا المحافظ من قبل فقال لنا اكتبوا الآثار الجانبية وقدموها لي، فكانت فكرة ملتقى اليوم، مشيرًا إلى أن إقليم البرلس مضطهد، وثلث المواطنين مصابون بفيروس "سي"، والإقليم يعاني من الأمراض، بحسب قوله.

وعرض اللواء سعيد الدكروري غطاس، من أهالي البرلس، عدة تساؤلات، منها ما هي جنسية الشركة المالكة للمشروع والإدارة ورأس المال، كما عرض أهالي المركز عدة مخاوف تمت الإجابة عنها من قبل مسؤولي الشركة.

وقال اللواء دكتور أشرف سلطان، رئيس مجلس إدارة شركة الرمال السوداء، أن محافظة كفر الشيخ، أعلنت عن المشروع على الشركات العالمية، وأن المشروع مقام تحت إشراف هيئة المواد النووية وهي القائمة على الدراسة، والشركة مساهمة مصرية 100%، بمشاركة بنك الاستثمار، ووزارة البترول والتعدين.

من جانبه رد الدكتور حمدي سيف النصر رئيس هيئة المواد النووية السابق، عن عدد من مخاوف أهالى البرلس قائلاً: "المشروع كان يحارب من بعض الأشخاص ممن لا يحبون الخير لمصر، حتى خرج المشروع للنور، ولا بد أن نعمل على إنجاحه".

وأكد مهندس طارق العشرى، مسؤول السلامة البيئية والجودة بمشروع الرمال السوداء، أن استخدام الرمال السوداء ونقلها بما فيه عنصر "اليورانيوم"، يتسبب فى الإصابة بأمراض السرطان، وسيتم نقل المواد الضارة خارج المشروع وخارج المحافظة، مضيفًا سيتم توفير الأدوات التي تحافظ على سلامة البيئة كما بالمشروعات الأجنبية، فسلامة المواطن والعامل أهم ما لدينا.

وأضاف نحصل على مجموعة من المعادن بعد استخلاصها لتوفير عملة صعبة، ودولتا "موزمبيق" و"السنغال" يتم فيها تنفيذ المشروع، ونحن آخر دولة ننفذه، وسيتم تسوية الأرض لتكون صالحة للتنمية السياحية، وسنعمل على تغذية الشواطئ المعرضة للتآكل وخاصة شرق مصرف كتشنر.

فيما اعترض عدد من الموجودين على تنفيذ المشروع، خوفا من تهديده للبيئة بالمنطقة، وعدم صلاحية الأرض للزراعة وتغيير طبيعة المكان، رغم ردود مسؤولى المشروع عن مخاوفهم.

حضر المؤتمر سمير غباشى، رئيس مركز ومدينة بلطيم، ومحمد رزق موافي، رئيس مركز "مستقبلنا" لحقوق الإنسان.