أم كلثوم.. الصوت «الذهبى» يجمع الذهب للوطن

أم كلثوم.. الصوت «الذهبى» يجمع الذهب للوطن
- أعراض المرض
- أم كلثوم
- أنور السادات
- إحياء حفلات
- استوديو مصر
- الاتحاد السوفيتى
- البلدان العربية
- الجيش المصرى
- أحمد رامى
- أعراض المرض
- أم كلثوم
- أنور السادات
- إحياء حفلات
- استوديو مصر
- الاتحاد السوفيتى
- البلدان العربية
- الجيش المصرى
- أحمد رامى
- أعراض المرض
- أم كلثوم
- أنور السادات
- إحياء حفلات
- استوديو مصر
- الاتحاد السوفيتى
- البلدان العربية
- الجيش المصرى
- أحمد رامى
- أعراض المرض
- أم كلثوم
- أنور السادات
- إحياء حفلات
- استوديو مصر
- الاتحاد السوفيتى
- البلدان العربية
- الجيش المصرى
- أحمد رامى
فى ظل ظرف تاريخى عصيب كانت تمر به مصر بعد نكسة 1967، كان للفنانين والمطربين والشعراء والكتاب مواقف متباينة، بعضهم استسلم لليأس ومرارة الهزيمة، بينما ساند البعض الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، بتقديم الدعم المادى اللازم، بخاصة بعدما رفضت واشنطن تقديم التسليح المناسب لمصر، مما دفع الرئيس عبدالناصر إلى اللجوء إلى الاتحاد السوفيتى.
كانت السيدة أم كلثوم قائدة مبادرة دعم المجهود الحربى، إذ جمعت مبالغ مالية طائلة من إيرادات حفلاتها داخل وخارج مصر، وقدمتها بالكامل لدعم المبادرة، كما قدمت مجموعة من السبائك الذهبية والمصوغات، التى جمعتها من الوطن العربى كافة، لدعم مصر فى ظرفها الاستثنائى، وشاركها المصريون الحس الوطنى، فدفعوا أضعاف ثمن التذاكر لحضور حفلاتها، دعماً للوطن، تلك الظروف المصيرية دفعت عدداً كبيراً أيضاً من الفنانين لدعم المجهود الحربى، مثل الفنانين تحية كاريوكا وعبدالحليم حافظ وعدد من الشعراء والكتاب والممثلين مثل فاتن حمامة وفريد شوقى وغيرهما.
يقول المؤرخ الموسيقى زين نصار، إن «السيدة أم كلثوم لعبت دوراً وطنياً طوال فترة حياتها، ولها عدد من المواقف المشرِّفة، منها واقعة الإذاعة الشهيرة، التى رواها كمال الطويل، إذ كانت أم كلثوم تسجِّل أغنية (والله زمان يا سلاحى)، ووصل خبر إلى رئيس الإذاعة بأن المبنى مستهدَف، وطالب السيدة أم كلثوم بالخروج خوفاً عليها، وأن تكمل تسجيل الأغنية فى استوديو مصر، ولكنها غضبت من قلقه، وأخبرته أنها ستواصل تسجيل الأغنية، ولو تحت أنقاض الإذاعة».
{long_qoute_1}
ويضيف «نصار»: «فترة ما بعد نكسة 67 كانت قوية ومؤثرة على كثير من الفنانين والشعراء، وأم كلثوم أصابتها حالة قوية من الاكتئاب، حتى طلبها الرئيس جمال عبدالناصر لمقابلتها، وكان لأم كلثوم مكانة كبيرة عند رئيس الجمهورية، وعند المصريين، فقد كانت رمزاً للوطن، وبعدما كانت تفكر فى الانزواء والاعتزال، قررت إحياء حفلاتها لدعم المجهود الحربى وقتها، وأن تقدم مجهوداتها كافةً لمساعدة الدولة والجيش، وعلى الرغم من ظهور بعض الأعراض المرضية عليها، فإنها كانت لا تستكين للمرض، وأحيت عدداً كبيراً من الحفلات».
ويكمل المؤرخ الفنى: «أحيت حفلتَى باريس الشهيرتين، وسقطت على الأرض مغشياً عليها فى الحفلة الثانية، وقدمت إيراداتهما التى بلغت 212 ألف جنيه إسترلينى لدعم المجهود الحربى، وعندما سألت الصحافة أم كلثوم عما أعجبها فى باريس، قالت (مسلة مصر)، كما كان لها 4 حفلات شهيرة فى محافظات مصر، مثل دمنهور والمنصورة وطنطا والإسكندرية، وفى حفل دمنهور بمحافظة البحيرة قدمت السيدة أم كلثوم وصلتين غنائيتين، وقدمت 39 ألف جنيه لمبادرة دعم المجهود الحربى، بينما قدمت 283 ألف جنيه هى إيراد حفلها الغنائى فى مدينة طنطا بمحافظة الغربية، و125 ألف جنيه هى إيراد حفلها بمدينة المنصورة بمحافظة الدقهلية».
{long_qoute_2}
وعن المبالغ الكبيرة التى كانت تجمعها أم كلثوم يقول «نصار»: «أم كلثوم كانت رمزاً وطنياً، وتصدرها مبادرة دعم المجهود الحربى دفع عدداً كبيراً من الفنانين والأدباء والمواطنين لدعم تلك المبادرة، بأموالهم ومصوغاتهم ومجهوداتهم، حتى إن حضور الحفلات التى كانت تحييها أم كلثوم كانوا يدفعون مبالغ مالية أكثر من ثمن التذكرة العادية، لدعم المجهود الحربى فى ذلك التوقيت، وكانت شوارع المدينة التى تذهب إليها أم كلثوم تخلو تماماً من المارة، فيجتمع الناس فى مكان الحفل، أو فى المنازل والمقاهى لسماع أم كلثوم فى الراديو، كانت تصنع حالة أشبه بحظر التجول الآن، لذلك شهدت حفلتها فى مدينة الإسكندرية عام 67، 100 ألف جنيه تبرعات، و42 كيلوجرام ذهب ومصوغات، وكان للقطار وقتها دور كبير فى انتقال أم كلثوم بين المحافظات».
وعن دور أم كلثوم فى الوطن العربى يقول د. زين: «جابت السيدة أم كلثوم الوطن العربى كافة، أقامت حفلاتها فى تونس والمغرب والسودان ولبنان وليبيا، والبحرين والعراق وباكستان، وجمعت كمية كبيرة من المصوغات الذهبية من الأميرات ونساء العائلات الملكية، فكانت تضع ملاءة على الأرض، وكان يقف بجوارها مندوب من الرئاسة، فيجمع كل تلك المصوغات لصالح مبادرة دعم المجهود الحربى، ومن دولة الكويت وحدها عادت أم كثوم محمَّلة بـ60 كيلوجراماً من الذهب».{left_qoute_1}
ويكمل الدكتور زين حديثه قائلاً: «كان لأم كلثوم دور كبير فى دعم مصر طوال حياتها، فى عهد الملك فاروق والرئيس جمال عبدالناصر والرئيس محمد أنور السادات، فقد كانت تدرك أن الوطنية وحب مصر وعطاءها لا يرتبط بصداقتها أو علاقتها الطيبة بالحاكم، وبجانب مجهودها المادى وجمعها ملايين الجنيهات لدعم مصر، أسهمت فى رفع الحالة المعنوية للمصريين».
ويوضح «نصار»: «غنت (صوت الوطن) الشهيرة عام 52، كلمات أحمد رامى، و(أنشودة الجلاء) بعد خروج آخر جندى إنجليزى من مصر، وأغنية (السد) عام 60، وأغنية (ما أحلاكِى يا مصر) بعد تأميم القنال عام 57. موقف أم كلثوم الوطنى يمكن اختزاله فى كلمات أغنيتها (حبنا الكبير) الذى كانت تقصد به الوطن، التى كتبها الشاعر الكبير عبدالفتاح مصطفى، (يا حبيب كل الحبايب، اللى حاضر واللى غايب، ملايين لكن فى حبك، كلنا أهل وقرايب، تجمعنا كلمتك، تدفعنا ثورتك، والفرحة فرحتك، والنصرة نصرتك، وف أعيادك نهنِّى، ونغنِّى غنوتك، تعيش وتسلم يا وطنى».
أما المؤرخ عاصم الدسوقى فيقول: «التبرع ودعم المجهود الحربى كان سمة تلك الفترة التاريخية، الفنانون والأدباء والشعراء كانوا يدركون ما تمر به مصر من ظروف صعبة، فقامت السيدة أم كلثوم بدورها البطولى، فكانت تُحيِى عدداً كبيراً من الحفلات، وتجمع كل إيراداتها لدعم المجهود الحربى، والمبلغ الذى قدمته أم كلثوم نحو 3 ملايين دولار، وهو فى وقتها كان مبلغاً شديد الضخامة، جمعته من حفلاتها فى مصر والبلدان العربية وفرنسا، بالإضافة إلى سبائك ذهبية ومصوغات من الشخصيات العامة الشهيرة، أميرات أو ملكات فى وقتها، فالناس كانت تثق بأم كلثوم، ويعتبرونها رمزاً للعروبة وللوطنية».
{long_qoute_3}
ويضيف «الدسوقى»: «لم تكُن أم كلثوم وحدها التى دعمت مصر من خلال التبرعات، كان للسيدة تحية كاريوكا دور وطنى أيضاً فى تسليح الجيش المصرى فى عهد الرئيس جمال عبدالناصر، فقامت بحملة جمع تبرعات، مقدِّمة كل مصوغاتها الذهبية كمبادرة منها، وأثنى عليها الرئيس بعبارته الشهيرة (أنتِ بألف رجل يا تحية)، والفنان عبدالحليم حافظ لم يكُن أقل وطنية فى الدور الذى قام به بالتبرع لدعم المجهود الحربى بعد نكسة 67، إذ قدَّم كل إيرادات حفلاته أيضاً، وأسهمت أغانيه الوطنية فى رفع معنويات المصريين».
ويقول الناقد الفنى طارق الشناوى: «أم كلثوم كان لها موقف شخصى وإنسانى مع الثورة، فالزعيم جمال عبدالناصر كان يصر على حضور حفلاتها، حتى فى حالة وجود زائر عربى جاء لمقابلته كان يصطحبه الزعيم لحضور حفل أم كلثوم، وبعد وفاة عبدالناصر غنَّت أم كلثوم له، فقد جمعتهما علاقة قوية، فكان للسيدة أم كلثوم دور استثنائى فى دعم المجهود الحربى، إذ جابت كل الدول العربية بعد هزيمة 67، وجمعت أكثر التبرعات وقتها، كما أحيت عدداً كبيراً من الحفلات فى المحافظات كافة، بمعدل حفلتين كل شهر، وكانت تلك الحفلات تقام فى سرداق كبير، إذ لم يتسع أى مكان آخر لاستقبال الحاضرين».
ويضيف «الشناوى»: «أم كلثوم كانت تتمنى الوقوف على خشبة المسرح، والغناء عن نصر 73، ولكن صحتها خانتها، فسجَّلَت أغنية عن الانتصار فقط، وفى الحقيقة كان دور أم كلثوم التطوعى يفوق دور الموسيقار محمد عبدالوهاب وعبدالحليم حافظ والموجى، وكان يفوق دور الممثلين الذين خرجوا فى الشوارع لجلب التبرعات لدعم المجهود الحربى».
ويختتم «الشناوى» بقوله: «كان للسيدة تحية كاريوكا دور وطنى كبير أيضاً، وفى الأرشيف صور ترجع إلى عام 56، وهى تحمل السلاح، وتؤدى كل التدريبات، إذ كان الباب وقتها مفتوحاً للتطوع وحمل السلاح، كما شاركت فى أعمال تطوعية فى الهلال الأحمر، وبعد نكسة 67، تبرعت بكل مصوغاتها الذهبية، وجمعت تبرعات من الناس».
- أعراض المرض
- أم كلثوم
- أنور السادات
- إحياء حفلات
- استوديو مصر
- الاتحاد السوفيتى
- البلدان العربية
- الجيش المصرى
- أحمد رامى
- أعراض المرض
- أم كلثوم
- أنور السادات
- إحياء حفلات
- استوديو مصر
- الاتحاد السوفيتى
- البلدان العربية
- الجيش المصرى
- أحمد رامى
- أعراض المرض
- أم كلثوم
- أنور السادات
- إحياء حفلات
- استوديو مصر
- الاتحاد السوفيتى
- البلدان العربية
- الجيش المصرى
- أحمد رامى
- أعراض المرض
- أم كلثوم
- أنور السادات
- إحياء حفلات
- استوديو مصر
- الاتحاد السوفيتى
- البلدان العربية
- الجيش المصرى
- أحمد رامى