الفنان محيي إسماعيل: نجحت في إضحاك محمود ياسين في جنازة "أم كلثوم" أمام يوسف السباعي

كتب: نورهان نصر الله

الفنان محيي إسماعيل: نجحت في إضحاك محمود ياسين في جنازة "أم كلثوم" أمام يوسف السباعي

الفنان محيي إسماعيل: نجحت في إضحاك محمود ياسين في جنازة "أم كلثوم" أمام يوسف السباعي

وجد فى النفس البشرية وتعقيداتها هويته الأبرز، فبدأ فى اقتحامها بجرأة شديدة، ونجح فى الوصول إلى سرها، وعلى جدران منزله تراصت 100 شخصية بعناية شديدة، وكل منها تنبئ بموهبة، وقدرات تمثيلية، وأدوات فنية كبيرة، مكنته من أن يكون رائد فن «السيكو دراما» فى مصر والعالم، ليؤكد الفنان محيى إسماعيل، أنه يمتلك مقومات النجم من منظور مختلف، وفى حواره لـ«الوطن»، أكد محيى إسماعيل أنه لم ينتظر تكريماً مصرياً، رغم سعادته بمبادرة مهرجان جمعية الفيلم، وانتظاره لتكريم مهرجان المركز الكاثوليكى نهاية الشهر الحالى، وتطرق فى الحوار إلى تاريخه كأول فنان يتخصص فى أداء الأدوار النفسية المركبة، بالإضافة إلى قراءته للوضع السينمائى الحالى ومشاريعه الفنية المقبلة.

 

■ جميع من تعامل معك يرى أدواتك الكوميدية، لماذا لم تقدم عملاً كوميدياً على مدى مشوارك الفنى؟

 

- أنا بالفعل كوميديان، وسمير غانم قال فى أحد لقاءاته التليفزيونية إنه لا شخص يضحكه سوى محيى إسماعيل، وهو ما أعتبره توثيقاً للتاريخ، وفى الوقت الحالى انتهيت من كتابة سيناريو كوميدى، وأتمنى أن أقدمه، فالأعمال الكوميدية لا بد أن أكتبها بنفسى، فأنا أرفض كوميديا «الإفيهات»، و«الاسكتشات»، مقابل كوميديا «الريحانى» التى تقوم على مواقف فى منتهى الجدية، ولم ينجح أحد فى إضحاكى، لأنى أعرف جميع أسرار الضحك وتفاصيله، فنجحت أن أضحك محمود ياسين، فى جنازة «أم كلثوم»، أمام يوسف السباعى، وزير الثقافة فى ذلك الوقت.

 {long_qoute_1}

■ من خلال انفتاحك على السينما العالمية هل ترى الرقابة ما زالت ضرورية فى مصر؟

 

- أنا مع الرقابة، لأن فى الفن مخابيل، والرقابة موجودة فى العالم كله، والفنان رقيب ومسئول عن توصيل الكلمة، وأنا كفنان الوسيط الرقابى الصحيح على المخرج والمنتج، فأنا من أشكل وجدان الجماهير، وفخور بأنى لم أنطق فى حياتى كلمة واحدة تخدش الحس البشرى، وسط سوقية الألفاظ الموجودة فى التليفزيون والسينما حالياً.

 

■ ما الذى وصلت إليه تطورات فيلم «القذافى»؟ وهل سيتم التطرق للوضع السياسى وأحداث الثورة الليبية الأخيرة؟

 

- انتهيت من سيناريو الفيلم بعد أن استغرقت عامين فى قراءة الكتب التى تتحدث عنه، وتلخيصها بشكل كامل، وبالفعل تم التجهيز للعمل بشكل كامل، بجانب التعاقدات، ولكن ننتظر أن تعود ليبيا مرة أخرى، حتى نبدأ فى تصوير الفيلم، حيث من الضرورى أن تضم المشاهد صوراً طبيعية لليبيا، لأنها تاريخ، ولن نتطرق من خلال الفيلم إلى الثورة الليبية، ولكن نسعى لتأريخ وقائع حدثت، فيعتبر «القذافى» أول حاكم صاحب نظرية فى التاريخ ضد الرأسمالية، كما سيتم التطرق إلى رؤيته السياسية، وفى النهاية الفيلم لا يقدم رأياً، بل التاريخ هو الذى يحكم.

 

■ وما رؤيتك كفنان بالنسبة للوضع السياسى الحالى فى المنطقة العربية؟

 {long_qoute_2}

- بالنسبة للوضع السياسى فلا أمل فى شىء على الإطلاق، فالطغاة يحميهم الغزاة، وما إن يفيق الطغاة حتى يبتعد الغزاة، لدىَّ أمل فى إنقاذ وطن، ولكن ليس هناك أمل فى أن تتوحد الشعوب العربية، على غرار الاتحاد الأوروبى، الذى نجح بعد سنوات التناحر بينهم، ولغاتهم المختلفة، أن يؤسسوا لكيان سياسى واقتصادى قوى، بينما نحن من نمتلك التاريخ واللغة والأرض الواحدة، نعجز عن خلق أى سبل للتعاون بيننا، وما يحدث هى حرب الله علينا.

 

■ وما الذى يحتاجه الوضع ليتحقق الإصلاح بشكل أكبر؟

 

- ثلاثية الفقر، والجهل والمرض، منذ سنوات طويلة وهى تسكن وتتوحش، ولا إصلاح دون التركيز عليها، فبعيداً عن الخطط الخمسية نريد إصلاحاً حقيقياً دون النظريات الاقتصادية الوهمية، فى ظل التجادل والتشدق بالألفاظ، فعندما يغضب الله على قوم يمنع عنهم العمل، ويمنحهم الجدل، ونحن لا نفهم فى شىء، ونعانى من الأمية الثقافية، وأعتقد أنه من الأفضل أن نأتى بحكومة أجنبية، نعيد من خلالها تجربة دولة الإمارات فى بدايتها.

 

■ ما سبب مشاركتك فى مؤتمر «الإعلام تحديات ومسئوليات» الذى نظمته نقابة الإعلاميين تحت التأسيس؟

 

- بعد تحول الإعلامى إلى إعلانى، فنحن لا نملك إعلاماً على الإطلاق، ولكن لدينا ممارسات تؤذى شعباً بأكمله، لأنها مليئة بالقاذورات، بعد إلغاء وزارة الإعلام، وفتح الباب أمام برامج منحطة، ووصلات من السباب والردح المتواصل بينهم وبين بعضهم على الهواء مباشرة، دون الاعتماد على معايير مهنية وإعلامية واضحة، فى وقت صعب من الناحية السياسية، خاصة بعد ثورتين.

 


مواضيع متعلقة