"سيد"يحكى تفاصيل المأساة: «بعت كليتى عشان إيصالات الأمانة اللى عليا»

كتب: هيثم الشيخ

"سيد"يحكى تفاصيل المأساة: «بعت كليتى عشان إيصالات الأمانة اللى عليا»

"سيد"يحكى تفاصيل المأساة: «بعت كليتى عشان إيصالات الأمانة اللى عليا»

«أنا علشان مالقتش اشتغل ومش لاقى آكل.. مضيت على إيصالات أمانة كان ثمنها كليتى»، هكذا اختصر سيد أحد ضحايا تجارة الأعضاء البشرية قصته. سيد أبوزيد يونس، 31 سنة، ترك منزل والده بالعياط بسبب عدم وجود فرصة عمل مناسبة، بعد أن أصبح عالة على الأسرة. البداية حين تعرف سيد على محمود فى مسجد الحسين الذى كان ينام فيه يومياً. يقول سيد: «أنا اتبهدلت كتير اشتغلت فى قهوة، واشتغلت شيال طوب، لحد ما ضهرى اتقطم، واتخانقت مع ابويا وسبت البيت وبقيت بابات فى جامع الحسين، وهناك اتعرفت على محمود». وأضاف: تعرفت على محمود وكان طيب معى، ووعدنى بالبحث عن فرصة عمل لى، وكان يعطينى أموالاً باستمرار. وقال: «محمود كان بيجيب لى أكل وبيدينى فلوس، مرة 50 جنيه، ومرة 100 جنيه، واشترالى موبايل». وتابع: فى يوم لقيت محمود جه الجامع ومعاه شخصان لا أعرفهما، وقال لى تعالى معايا فى مشوار، وطلب منى كل الفلوس اللى سلفهالى قبل كده وقدرها بحوالى 1500 جنيه، وأنا قلت له منين يا محمود انت عارف انى مش باشتغل، فطلب منى أن أختم له إيصالات أمانة بالفلوس اللى هو سلفهالى ووافقت. بصمت على إيصالات الأمانة، ورحت الجامع نمت، لقيته جاى تانى يوم هو وشخص اسمه تامر، وعرضوا علىّ طريقة تمكّنى من سداد المبلغ. وأضاف: محمود أكد لى أن صديقه تامر تعبان ويحتاج إلى التبرع بكلية. وعرض علىّ أن أتبرع له بكليتى قائلاً: انت حتعمل حاجة خير لوجه الله وحتعيش. هددنى بإيصالات الأمانة، وقال لى لو رفضت «حنسلمك تسليم أهالى». «سمعت كلامهم ورحت عملت تحاليل طلبوها منى، ولما خلصت التحاليل أخدونى على مستشفى «بيت الفضل» فى المقطم، وهناك قابلت دكتور اسمه تامر، وقلت له إنى خايف ومش عايز أعمل العملية، فرد عليا الدكتور: مفيش حاجة غصب، وطلبت منه يحمينى منهم لأنهم كانوا واقفين لى بره المستشفى، وفعلاً هرّبنى الدكتور وأعطانى 100 جنيه». وأضاف: بعدها رحت على الحسين، وبعد 4 أيام لقيت محمود جالى ومعاه ناس خدونى على عربية، وقالوا لى حناخدك على القسم، لكن لقيت نفسى فى الآخر فى شقة غريبة، وفضلوا يطالبونى بالفلوس فيها، وشربونى شاى وأنا باشربة محستش، لحد ما لقيت نفسى فى المستشفى فى المقطم وعامل العملية، وعرفت ان اللى عملهالى دكتور اسمه «تامر»، وطلعت من 4 أيام، رحت القهوة اللى فى باب اللوق ولقيت فيها محمود، الضحية الثانية، بيحكى قصة شبه قصتى واتعرفت عليه وقررنا إننا نفضل مع بعض لحد ما نجيب حقنا من محمود اللى سرق كليتنا. وأضاف: أنا ماستحقش أوصل للمرحلة دى، أنا حاولت اشتغل كتير أوى بس مش لاقى شغل يدينى على قد ما بياخد منى، اللى بيشغل حد بيمص دمه واللى جاى على قد اللى رايح. وقال: مش أنا لوحدى اللى حصل معايا كده، نفس القصة دى حصلت مع شباب كتير، وبتحصل كل يوم فى مصر. وأضاف: أنا عايز أقول للمسئولين، انتم ازاى متخيلين ان الشباب اللى فى الشوارع دول مش بيبيعوا أعضاءهم، فيه شباب كتير بينام فى الحسين حصل فيه زيى، فيه عصابة كبيرة أوى فى البلد بتشتغل على الشباب اللى ظروفه صعبة. أنا عارف إن كليتى مش حتتعوض، بس أنا عايز حقى من اللى ظلمنى وسرق منى حتة من جسمى. وتابع: أنا تعبان أوى وجنبى بيوجعنى ومش عارف اتحرك زى الأول، أنا حاسس ان انا انتهيت. أخبار متعلقة: «الوطن» تحاور ضحايا مافيا الأعضاء البشرية ضحية تحول إلى سمسار.. يكشف" التنظيم الكبير" لتجارة الأعضاء فى مصر "سيد"يحكى تفاصيل المأساة: «بعت كليتى عشان إيصالات الأمانة اللى عليا» شرب «شاى» بالمخدر.. فوجد نفسه فى مستشفى بدون «كليته»