عشوائيات شرم الشيخ: إهدار للمال العام.. وقمامة تحاصر الشوارع

كتب: حمادة الشوادفى

عشوائيات شرم الشيخ: إهدار للمال العام.. وقمامة تحاصر الشوارع

عشوائيات شرم الشيخ: إهدار للمال العام.. وقمامة تحاصر الشوارع

مدينة السلام التى ذاع صيتها فى العالم على أنها أفضل منتجع فى الشرق الأوسط وأفريقيا، وفق آراء خبراء السياحة لما تتميز به من صفاء الجو والمناظر الطبيعية الخلابة والشعاب المرجانية الفريدة فى مياه خليج العقبة، فإن الواقع يؤكد أن تلك المدينة لها وجهان، الأول يُظهر روعتها، خصوصاً فى شارع السلام الذى تم تطويره العام الماضى قبل المؤتمر الاقتصادى، أما الوجه الآخر الذى لا يعرفه الجميع، فهو العشوائيات والقمامة والتعدى على أملاك الدولة، وإهدار المال العام.

{long_qoute_1}

«الرويسات وهضبة أم السيد وإسكان العاملين بحى النور وقرية التراث البدوى».. تلك هى المناطق التى تمثل الوجه القبيح لمنتجع شرم الشيخ العالمى، ففى حى الرويسات الذى يقع فى الظهير الخلفى للمدينة، ظهرت العشوائيات بعد ثورة يناير، وبلغت حالات التعدى على أملاك الدولة ٥٠٠٠ حالة تقريباً، وبفضل الإهمال والتقاعس من المسئولين تحولت إلى منطقة عشوائية. وفى محاولة لاحتواء الأمر، قامت الدكتورة ليلى إسكندر، وزيرة التطوير الحضارى والعشوائيات السابقة، بزيارة المنطقة، لحل الأزمة، وقام المهندس مدحت صلاح، مدير التخطيط العمرانى بالمحافظة باختيار منطقة جديدة خلف الضغط العالى، وقاموا بعمل تقسيم جديد يضم ١١١٣ قطعة شاملة المرافق لتسليمها للمستحقين وفق ضوابط وشروط معينة، وتم إسناد العمل بالمنطقة الجديدة إلى جهاز تعمير سيناء، وعلى مدار عام كامل لم يتغير الوضع القائم، عام كامل مر على افتتاح قرية التراث البدوى بشرم الشيخ، التى تضم 60 محلاً ومطعماً وكافيتريا ومسرحاً، ولم يتم تسليمها رغم أن اللواء خالد فودة أعلن أن القرية جاهزة حتى يتسلمها المواطنون، وتقدم الكثير من المواطنين ممن تنطبق عليهم الشروط للحصول على محل تجارى لتشغيله، لكن ذلك لم يحدث. مظهر آخر لإهدار المال العام، تجسّد فى مصنع تدوير المخلفات الصلبة الذى تم إنشاؤه منذ 7 سنوات تقريباً بمنحة من الاتحاد الأوروبى، والمصنع ملك مجلس مدينة شرم الشيخ، وتم تزويده بأحدث الأجهزة والمعدات، ورغم نجاح تجربة تشغيل المصنع، فإن العمل توقف دون أسباب واضحة، والأغرب من ذلك أن هناك إصراراً من مسئولى مجلس المدينة على عدم تشغيل المصنع أو حتى طرحه فى مزايدة علنية لاستغلاله. فيما انتشرت القمامة فى مظهر غير حضارى بهضبة أم السيد، خصوصاً فى الشوارع الرئيسية وسط تقاعس وإهمال مسئولى مجلس المدينة.

 


مواضيع متعلقة