استمرار المعارك بين عشائر عراقية وتنظيم "داعش" في الفلوجة

استمرار المعارك بين عشائر عراقية وتنظيم "داعش" في الفلوجة
تواصلت المعارك، اليوم، لليوم الثاني بين رجال عشائر عراقية وتنظيم "داعش" داخل مدينة الفلوجة معقله الأبرز في محافظة الأنبار، بحسب مسؤولين عراقيين.
وتقع الفلوجة على بعد حوالي 60 كيلومترا إلى الغرب من بغداد وهي بعد الموصل ثاني مدن العراق تحت سيطرة الجهاديين.
وأحكم التنظيم المتشدد سطوته على المدنيين في الفلوجة بعد اعتقالات وتنفيذ سلسلة إعدامات علنية.
وقال عميد في الجيش العراقي، طلب عدم كشف اسمه، إن "المواجهات المسلحة بين أبناء عشائر الفلوجة وتنظيم داعش لا تزال مستمرة".
واندلعت الاشتباكات في حي الجولان الواقع في شمال غرب الفلوجة وحي النزال الواقع وسط المدينة، بحسب المصدر الذي قال إن الجيش قصف مواقع داعش في ضواحي المدينة.
وسقط عدد من القتلى في صفوف مقاتلي العشائر وعناصر التنظيم الجهادي، بحسب المصدر الأمني من دون أن يتمكن من تحديد هذا العدد.
وقال أحد زعماء العشائر الشيخ مجيد الجريصي إن القتال كان مستمرا في وسط وجنوب غرب المدينة السبت.
وأضاف أن "ذخيرة مقاتلي العشائر بدأت تنفد، ونحن بحاجة إلى مساعدة الحكومة".
وتابع: "نخاف أن تنفد هذه الذخيرة بشكل كامل، لأن تنظيم داعش سيقوم عندها باعتقال (مقاتلي العشائر) وذبحهم".
وارتكب تنظيم "داعش" مجزرتين بحق عشرات من أبناء عشيرة ألبو نمر في عامي 2014 و2015 بسبب معارضة هذه العشيرة سيطرة الجهاديين على محافظة الأنبار.
بدوره، أكد سعدون عبيد الشعلان، وهو مسؤول محلي إن "القتال لا يزال مستمرا"، لافتا إلى أن أبناء العشائر نشروا قناصين على سطوح المباني في حي العسكري الواقع شرق الفلوجة.
ودارت الجمعة اشتباكات عنيفة في الفلوجة بين عدد من أبناء العشائر و"الحسبة" التابعة لتنظيم داعش والمكلفة تطبيق الشريعة في المدينة.
وانضم أفراد من عشائر الجريصات والمحامدة والحلابسة إلى القتال الذي تصاعدت وتيرته.
من جهتها، قالت المنسقة الإنسانية للأمم المتحدة في العراق، ليزا جراندي، إنها "تلقت معلومات عن حالات جوع وعدم وجود أدوية ومواد غذائية".
وأضافت "نعلم بأن سكانا حاولوا الفرار من المدينة لكنهم منعوا من ذلك، ونخشى أن يسوء الوضع".
وتفرض القوات العراقية بمساندة مقاتلين من عشائر الأنبار، والحشد الشعبي وهي فصائل شيعية تدعمها إيران، حصارا على الفلوجة التي لا يزال عشرات آلاف المدنيين داخلها.
والفلوجة هي أول مدينة سيطر عليها تنظيم "داعش" قبل الهجوم الكبير الذي شنه على مدينة الموصل في يونيو 2014، وانهارت على إثره قطاعات الجيش ليسيطر بعدها على ثلث مساحة العراق.
وإضافة إلى الفلوجة يسيطر التنظيم على مدينتي الموصل وتلعفر في نينوي وعلى الحويجة في محافظة كركوك.