بالفيديو| أمريكي اعتنق الإسلام منذ أسبوع لـ"الوطن": "داعش" أعداء الله.. وأتمنى خسارة ترامب

07:31 م | الجمعة 19 فبراير 2016

كيني فيث، شاب أمريكي، يعيش في نيويورك، ويعمل فنانا تشكيليا، ترك ديانة المسيحية التي استمر فيها لمدة 27 عامًا من عمره، وقرر منذ أسبوع اعتناق الإسلام، بعد دراسته جميع الأديان حول العالم "البوذية واليهودية والطاوية والهندوسية والإسلام"، ليكون على دراية كاملة بها، وذلك بسبب حبه في الدراسة والتعلم طوال الوقت.

حاورت "الوطن"، "كيني" والفتاة المصرية التي كان لها دور في تنوير بصيرته وأعطته الثقة كما وصف.

- من هو كيني فيث؟

أنا شاب أمريكي أعيش في بروكلين بولاية نيويورك، تحديدًا في فلاتبوش، وُلدت ونشأت يوم 9 فبراير 1989 في ولاية بنسلفانيا لمدة 15 عامًا قبل انتقالي إلى كارولينا الشمالية للدراسة في المدرسة الثانوية ثم ذهبت إلى كارولينا الجنوبية لدراسة آخر عامين في الثانوية، وتخرجت في جامعة تشارلستون قسم فن تشكيلي عام 2013، والآن أدرس ماجستير في نفس التخصص مع التركيز في الرسم.

- وماذا تعمل؟

أعمل فنانا، وبالرغم أنني قمت بعمل معرض واحد في العام الماضي، إلا أنني لديَّ عملاء من جميع أنحاء الولايات المتحدة، ودائما مشغول في تطوير أعمالي والخامات التي استخدمها داخل الاستديو، كما أن لديَّ موقعا على الإنترنت خاصا ببعض من أعمالي الفنية.

- متى اعتنقت الإسلام ولماذا؟

لقد اعتنقت الإسلام يوم الجمعة 12 فبراير الماضي، وقررت ذلك بسبب الحقيقة الموجودة في القرآن، وأصدق أن طريقة النبي محمد هي المسار الصحيح، وسبق وأن درست أديان العالم "البوذية واليهودية والطاوية والهندوسية والإسلام"، في خلال مسيرتي الأكاديمية، فطول الوقت أحب التعلم والدراسة.

- من قام بمساعدتك في معرفة الديانة الإسلامية؟

صديقتي رضوى نوَّرت بصيرتي وأعطتني الثقة والمعرفة لكي أتقبل الإسلام في حياتي، وهي من جلبت لي القرآن باللغة الإنجليزية ما جعلني أتمعن فيه بكل دقة، كما أن هناك العديد من المفاهيم الخاطئة بشأن الإسلام والثقافة المحيطة به، خاصة في الولايات المتحدة، وعندما نطقت الشهادة، شعرت بسلام من داخلي، وحب ودعم كبير من أشقائي المسلمين والأخوات في جمعية باي ريدج الإسلامية، الذي يعني الكثير، وجعلوا هذه الخطوة كبيرة.

- هل لديك العديد من الأصدقاء المسلمين؟

قبل أن أنتقل إلى نيويورك، لم يكن لديَّ فرصة لمعرفة أشخاص مسلمين سواء رجال أو نساء، ولكن نظرا للتنوع الثقافي هنا، استطعت تكوين عدد من الأصدقاء المسلمين الذين يقدمون المساعدة دائما، وكما سبق في حديثي في السؤال السابق، فإن رضوى محمد أفضل صديقة لي وهي على إيمان كبير بربنا ذات تقوى ومثالية، وستكون زوجتي المستقبلية بإذن الله.

كما أن لدي صديقا يدعى يحيى الذي يدعمني دائما، وكان معي أثناء إعلاني الشهادة، وقال إنه أفضل يوم هذا العام، وأيضا صديقه عبده حضر وقت الشهادة، وكان أول شخص ساعدني في الصلاة داخل المسجد، وكيفية الوضوء قبل الصلاة.

- كيف كانت أيامك الأخيرة بعد اعتناقك الإسلام؟ وكيف تقضي يومك؟

كان هناك بعض الاحتفالات وأعمل على تطوير معرفتي بالإسلام، خاصة أنني جديد على الدخول في ديانة الإسلام، وأقوم بأداء فرض الصلاة، فكل يوم هو فرصة كبيرة للتقرب إلى الله وقراءة القرآن.

أما عن قضاء يومي، فغالبا أدرس الفن التشكيلي، وأؤدي الصلاة، كما أذهب مع رضوى إلى صالة الألعاب الرياضية لمدة طويلة، لنستمر بصحة جيدة.

- وماذا عن رد فعل عائلتك؟

لدي أخت وأخ، وشقيقتي تشجعني دائما على حياتي وقراراتي التي أتخذها، وهناك بعض من عائلتي الذين يعارضون هذا القرار ولكني واثق مع مرور الوقت لا يمكن إنكاره لأنه يعتبر جزءا مني.

- ما ردك على تصريحات دونالد ترامب المناهضة للإسلام؟

مثل الكثير من الأمريكيين المتعلمين، أجد أن سياسة ترامب نحو التسامح الديني يرثى لها وعلى نقيض ما تمثله أمريكا.

- وفي حالة فوزه هل تخشى من معاملته للمسلمين؟

أدعو الله ألا يفوز وأعتقد جازما أنه لن يفوز، ولا أقلق من معاملته مع الأمريكيين المسلمين ولكن في معاملته مع باقي الطوائف جميعا، ومن المهم أن نعلم أن العديد من الأمريكيين لا يؤيدونه.

- كيف ترى تنظيم "داعش"؟

أرى أن أفعالهم وخطاباتهم ضد كل ما تعلمته وكل ما أحبه في الديانة الإسلامية، وأنا كمسلم سأبذل قصارى جهدي لكي أظهر للناس الطبيعة الحقيقية لكلمة الله وأنبيائه، وأن الدين الإسلامي يدعونا للوحدة والتفاهم والاحترام والنزاهة والتعامل مع كل أشكال الحياة، وبالنسبة لي فـ"داعش" هم أعداء الله.

أما رضوى محمد، الفتاة المصرية – الأمريكية، التي تعمل ضابطا في الشرطة الأمريكية، ولاعبة بوكس، كانت أحد وسائل المساعدة في دخول "كيني" الإسلام.

- كيف ساعدتي كيني في دخول الإسلام؟

أبلغني "كيني" منذ أشهر، أنه معجب بي، ولكني رددت عليه بأني لا أستطيع الزواج من شخص لم يكن على نفس ديانتي الإسلام، جلبت له القرآن باللغة الإنجليزية بالتجويد والتفسير وعليه ختم أحد الشيوخ بالأزهر، وأخبرته أنه إذا فكر في اعتناق الإسلام فعليه أن يفعل ذلك من أجل الله ليس من أجل الزواج مني، ولم يكن مقتنعا في أول الأمر ولكن وعدني بأنه سيهتم بالأمر، وأنا أعلم أنه لديه ثقافة ومعرفة كبيرة بالإسلام، وفوجئت به يأتي لي ويقول إنه يريد اعتناق الإسلام.

اشهار اسلام كينى. يوم الجمعة ١٢ فبراير ٢٠١٦. احنا هنبقى فى مسجد عثمان بن عفان الجمعة اللى جايه انشالله at 154 east 55th street, New York, NY 10022
Posted by Radwa Mohamed on Monday, February 15, 2016