«الغرف التجارية»: مليون طن فائضاً فى «الأرز».. وإنتاج السكر يغطى الأسواق

09:24 ص | الجمعة 19 فبراير 2016

لا توجد أزمة فى توافر الأرز والسكر، إنما المشكلة لدى شركات وزارة التموين مع التجار هى التى أثرت على السلعتين، هذا ما يؤكده مسئولون وتجار وبيانات شركة السكر والصناعات التكاملية. وأوضح رجب شحاتة، رئيس شعبة الأرز باتحاد الصناعات، أن الأرز متوافر لدى التجار وفى الأسواق لدرجة التشبع، لكنها تمثل أزمة بالنسبة لوزارة التموين، بسبب توقف التجار عن التوريد لهيئة السلع التموينية لعدم وفائها بمستحقات الموردين، مضيفاً: «شركات وزارة التموين تضع مستحقات التجار كودائع فى البنوك ويصرفون جزءاً من أرباحها للموردين».

وأوضح رئيس «الشعبة» أن بعض التجار لم يحصلوا على مستحقاتهم منذ 2014 وحتى اليوم، مشيراً إلى أن وزارة التموين أخطأت فى شراء كميات كبيرة من المحصول فى بداية الموسم وتخزينه لديها حتى تتلافى حدوث أى أزمات. وأشار «شحاتة» إلى أن وزارة التموين هى من خلقت تلك الأزمة بالتوقف عن صرف مستحقات الموردين، موضحاً أنه لا توجد أزمة فى السوق الخارجية وما زالت الأسعار أقل من وزارة التموين، حيث يباع كيلو الأرز بـ3٫5 جنيه فى السوق الحرة مقابل 4 جنيهات على بطاقة التموين، مؤكداً أن هناك فائضاً للتصدير يبلغ مليون طن، وننتج حوالى 4٫5 مليون طن سنوياً.

{long_qoute_1}

وأكد عماد عابدين، سكرتيرعام شعبة المواد الغذائية والبقالة التموينية بالغرفة التجارية بالقاهرة، أن أزمة الأرز التموينى ترجع إلى تخزينه من قبل التجار المحتكرين فى بداية الموسم وتعطيش الأسواق بهدف رفع أسعاره فى ظل وقف باب التصدير وتدنى أسعاره عالمياً، موضحاً أن المحتكرين جمعوا المحصول من الفلاحين فى بداية الموسم بسعر 1400 و1600 جنيه فى الطن، وتخزينه لبيعه بسعر 3 آلاف و3500 جنيه. وأشار إلى أن مضارب الأرز الحكومية تعانى مشاكل كثيرة بسبب عدم قدرتها على منافسة القطاع الخاص فى شراء المحصول من المزارعين لضعف الموارد المالية المقدمة لها من الحكومة لإتمام عمليات الشراء، ما يعطى فرصة لسيطرة المحتكرين على سوق السلعة، وتابع: «الدور الرقابى غائب عن الأسواق، والقوانين لا تفعّل فى مواجهة المحتكرين».

وقال «عابدين» إنه لا توجد أزمة فى السكر التموينى بسبب زيادة الإنتاج المحلى، موضحاً أن إنتاج مصر من السكر عام 2014 تجاوز 2٫2 مليون طن من سكر القصب والبنجر بزيادة 12٫5٪ عن إنتاج عام 2013، حيث يساهم سكر البنجر بنحو 54٫5% بينما يساهم سكر القصب بنحو 45٫5% من إجمالى إنتاج السكر فى مصر، ويبلغ إجمالى الاستهلاك المحلى من السكر 3 ملايين طن، بحجم فجوة قدرها 700 ألف طن سكر. وأكدت بيانات شركة السكر والصناعات التكاملية التابعة لوزارة التموين، أن محصول القصب يزرع على النطاق التجارى فى صعيد مصر، بدءاً من المراكز الجنوبية لمحافظة المنيا وحتى أسوان، وأن المساحة الكلية المنزرعة بمحصول القصب 275000 فدان، وأن فدان القصب يعطى فى المتوسط 4.5 طن سكر، وبالنسبة لمحصول بنجر السكر، يُزرع فى محافظات «المنيا، أسيوط، سوهاج، أسوان»، وإنتاجيته بلغت حوالى 16 طناً لكل فدان، وفدان البنجر ينتج 2 طن سكر، وفدان القصب ينتج فى المتوسط 4.5 طن سكر، أى إن الفدان من القصب يعادل 2.25 فدان بنجر.