بعد أزمة الدولار.. خبراء يحددون أكثر السلع تأثرا: "كل حاجة هتزيد"

09:00 م | الخميس 18 فبراير 2016

يستمر الدولار في رحلة صعوده في السوق الموازية، ليتجاوز حاجز الـ9 جنيهات وثباته عند 7.83 جنيه في البنوك، وسط ترقب من جانب المستثمرين والمستوردين لقرارات جديدة يصدرها البنك المركزي تخفف من وطأة الأزمة الحالية، وهو الأمر الذي يقابله توقعات بزيادة أسعار عدد كبير من السلع.

خبراء الاقتصاد، توقعوا زيادة الأسعار مع ارتفاع الدولار، وحددوا أكثر السلع تضررًا.

الدكتور رضا عيسى، الخبير الاقتصادي، أكد أن كل السلع المتعلقة بالأكل ستزيد، مثل الفول والزيت والعدس، إضافة إلى السلع التي نستوردها من الخارج، والصناعة التي يشكل جزءًا كبيرًا من مكوناتها من الخارج، مضيفًا: "كل حاجة هتزيد بدون جدال".{long_qoute_1}

وأضاف عيسى في تصريحاته لـ"الوطن"، أن العيش والقمح أيضًا سيزيدا تكلفتهما، موضحًا أن الزيادة بدأت بالفعل، و"اللي مش هيزود أسعاره هيقلل جودة المنتج"، موضحًا أنه من الصعب توقع حجم الزيادة في الأسعار، نظرًا لأن السوق المصري "احتكاري مجنون"، على حد وصفه.

الدكتور رشاد عبده الخبير الاقتصادي، قال إنه "من الناحية النظرية من المفترض ألا تزيد أسعار السلع، وذلك لأن أغلبها ينتج في مصر، لكنه توقع الزيادة، خاصة أسعار السلع التي يستوردها ويتحكم فيها المستغلون، وهي السلع ذات الندرة النسبية".

وأضاف عبده في تصريحاته لـ"الوطن"، أن القاعدة في النظام الرأسمالي هي أن الأسعار ترتفع وفق نظرية العرض والطلب، مؤكدًا أن هناك بعض السلع التي بدأت أسعارها ترتفع بالفعل، وذلك لجشاعة التجار، وعدم وجود رقابة.{long_qoute_2}

وأشار إلى أنه رغم أن مصر دولة رأسمالية إلا أن معدل التضخم فيها مرتفع للغاية عكس الدول الأخرى، لافتًا إلى أمريكا بها معدل تضخم 0.8% وفرنسا 0.5%، وإنجلترا 1%، أما السعودية 2.1%، والكويت 1.6%، معللًا ذلك بأن تلك الدول تتمتع بالرقابة التي تقضي على الاحتكار، ورفع الأسعار يكون وفقًا لما تحدده الحكومة.