بعد تصريحات آمنة نصير عن "النقاب".. علماء دين: ليس مفروضا ولا مرفوضا

كتب: أماني عزام

بعد تصريحات آمنة نصير عن "النقاب".. علماء دين: ليس مفروضا ولا مرفوضا

بعد تصريحات آمنة نصير عن "النقاب".. علماء دين: ليس مفروضا ولا مرفوضا

أثارت تصريحات الدكتورة آمنة نصير عضو مجلس النواب عن قائمة "في حب مصر"، والتي قالت فيها إن النقاب عادة يهودية، وزي هدفه الشهرة ولا علاقة له بالتقوى، خلال ظهورها في برنامج "بوضوح" مع الإعلامي عمرو الليثي،  جدلًا كبيرًا في الشارع الماضي، وعلى الرغم من ذلك فإن عددًا من علماء الدين الأجلاء أكدوا أن ارتداء النقاب مشروعًا، لكنه ليس فريضة في الشريعة الإسلامية.

 ومن جهته قال الدكتور نصر فريد واصل مفتى الجمهورية الأسبق، إن الدكتورة آمنة نصير، كانت تقصد أن النقاب كان موجود قبل الإسلام وفي بعض الدينيات الأخرى، ولكن القضية هل هو مشروع  ولا غير مشروع، وجائز ولا غير جائز، مؤكدًا أن الواجب شرعًا هو الحجاب. 

وأضاف واصل في تصريح لـ"الوطن"، أن النقاب غير واجب شرعًا، لكنه مشروع بحد ذاته ولكن بضوابط وشروط أن لا يكون وجوده يؤدى إلى ضياع حق، أو يُوقع ضرر في مجال الحقوق والواجبات، مثل الشهادة أمام القاضي، والجهات الأمنية عندما تريد أن تتحقق من بيانات الإنسان في المطارات والبيع المعاملات.

وأشار مفتى الجمهورية الأسبق، إلى أن لا يُمكن القول بأن النقاب حرام، لكنه مشروع بشرط أن تكون مشروعيته بضوابط تحقق مصالح البلاد والعباد، وأن لا يترتب عليه ضياع أي حق من هذه الحقوق، ولكنه ليس فرضًا وهذه مسألة ثابتة في مجمع البحوث، ودار الإفتاء، ورأي الجماعة.

 وعلق الدكتور أحمد محمود كريمة أستاذ الشريعة بجامعة الأزهر، على تصريحات الدكتورة آمنة نصير بأنه كلام خاطئ، وتابع: النقاب كما قال الإمام الشعراوي رضي الله عنه ليس مفروضًا وليس مرفوضًا، وإنما هو من العادات ولكن ليس من العبادات الملزمة لأن الشارع أوجب تغطية شعر رأس المرأة، وستر كل بدنها ماعدا الوجه والكفين.

 وأضاف كريمة في تصريح لـ"الوطن": قال الله عز وجل:"وَلْيَضْرِ‌بْنَ بِخُمُرِ‌هِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ‌ أُولِي الْإِرْ‌بَةِ مِنَ الرِّ‌جَالِ أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُ‌وا عَلَى عَوْرَ‌اتِ النِّسَاءِ وَلَا يَضْرِ‌بْنَ بِأَرْ‌جُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِن زِينَتِهِنَّ وَتُوبُوا إِلَى اللَّـهِ جَمِيعًا أَيُّهَ الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ".

 وتابع كريمة: قال ابن عباس حبر الأمة، وترجمان القرآن رضي الله عنهما باستثناء قوله تعالى "إلا ما ظهر منها الوجه والكفين"، فدل على أن الوجه ليس بعورة ولا يجب تغطيته، وقد أوجب الشارع على المحرمة بالحج والعمرة كشف الوجه والكفين حال الإحرام، فلا يوجب على المسلم رجل أو امرأة إلا إذا جاء دليل قطعي، لافتًا إلى أنه لا يوجد دليل قطعي على فرضية ولا سنية النقاب".

 وأوضح أستاذ الشريعة بجامعة الأزهر، أن كل ما هو من الأدلة الشرعية، لافتًا إلى أن بلاد الخليج العربي حاليًا تتخلص من النقاب بما فيهم السعودية، فكيف يسعى السلفية إلى تصديره لنا، مٌشيرا إلى أن زوجات سفراء دول الخليج في مصر لا ترتدين النقاب، وتابع:"بقى هما يخلعوا النقاب وإحنا نعيده".

 

 


مواضيع متعلقة