بعد ظهور "المتنبئ مؤنس".. آمنة نصير: عصر النبوات انتهى ويجب عرضه على طبيب بسرعة

04:05 م | الأربعاء 06 يناير 2016

لم تنقطع ادعاءات نزول الوحي منذ العهد النبوي وحتى الآن، ومن وقت لآخر يظهر من يدعي النبوءة، وكان آخر هؤلاء المتنبئ مؤنس يونس الذي ادعى رؤية الله عز وجل قبل شروق الشمس في الوقت من بين الفجر والإشراق في منطقة حدائق الأهرام في الجيزة، وزاد على ذلك أنّه تحدث إلى الله، وقال: "شفت الله وهو يقوم من على الأرض".

متنبئ حدائق الأهرام ظهر في لقاء تليفزيوني على قناة "الحياة" وهو يُدخّن السجائر، وقال موجهًا حديثه للناس: "اخلص نيتك مع الله ستجد صلتك مع الله لا تنقطع، ومؤهل لما يريده الله منك ويوجهك".

وزعم يونس، أنّه تلقّى الوحي وأنّه "المهدي المنتظر" (شخص يؤمن المسلمون بظهوره في آخر الزمان)، وقال: "أنا لا يأتيني وحي من السماء، ولكن يأتيني تدبّر من الله، وحينما أكون مع الله أسبح في ملكوته، ونحن في انشغال عظيم، ولا أكلم إلا الله، ولا انتظر النصر إلا من الله، وجنود الله على أرضه"، مدعيًا أنّ "القضية بأكملها تكمن في منطقة الأهرامات والتي سمّاها بـ(أرض بكة)، والتي يوجد فيها أسرار الكون بأثره، ولكنها لم تخرج بعد".

الدكتورة آمنة نصير أستاذ الفلسفة والعقيدة الإسلامية بجامعة الأزهر علّقت قائلة إنّ عصر النبوات انتهى برسالة النبي محمد صلى الله عليه وسلّم، فلم يعد هناك نبي أو رسول أول رسالة إلهية.

ووصفت نصير في تصريحات لـ"الوطن"، أصحاب تلك الدعوات بـ"الأدعياء"، أو أنهم يعانون من "هلوسة" ومصابون بمرض يغيب العقل ويفقد الرشد ويحتاجون لسرعة العرض على الطبيب.

وتابعت أنّه في حالة كان أصحاب تلك الدعوات يتمتعون بصحة عقلية جيّدة، فيطلق عليهم اسم "دعي"، ولابد من محاورته بالأساليب الناجحة من قبل أحد العلماء المتعمقين في الفلسفة الإسلامية والعقيدة لإقناعه بمدى بُعد تلك الدعوات عن الصواب وانتهاء عصر النبوات.