بالصور| "القمامة" تحيط قصر إسماعيل باشا.. وحفيدته "القصر بقى بيت للأشباح"

كتب: آية المليجى

بالصور| "القمامة" تحيط قصر إسماعيل باشا.. وحفيدته "القصر بقى بيت للأشباح"

بالصور| "القمامة" تحيط قصر إسماعيل باشا.. وحفيدته "القصر بقى بيت للأشباح"

بالقرب من ميدان لاظوغلي بوسط القاهرة، تقع عيناك على إحدى المباني القديمة المميزة بمعمار أثري رائع مهمل، محاط بصناديق القمامة "كريهة الرائحة"، التي تجعلك تهرب سريعا من أمامها، لنكتشف أنه قصر إسماعيل باشا المفتش، شقيق الخديو إسماعيل في الرضاعة ورجل الدولة الثاني آنذاك.

وضع القصر، في خطة الترميم منذ سنوات ولكن منظره الحالي يدل على أنه مهمل منذ سنوات كثيرة.

وأكد المهندس أحمد سعد رئيس النقابة العامة المستقلة للأثار، أن قصر إسماعيل باشا المفتش يعاني من الشروخ الضخمة في جدرانه قائلا: "ممكن تحط ايدك في الشرخ"، واصفا المبنى بـ"المتهالك".

وأوضح سعد، لـ"الوطن"، أنه منذ 2007 كلفت إدارة المشروعات أحد المقاولين لترميم القصر بمبلغ 207 مليون جنيه ولكن بمجرد رؤية القصر اتضح عكس ذلك "القصر مدقش فيه مسمار.. وبنظرة العين هتعرفوا إذا كان القصر مترمم ولا لأ.. هما دهنوا واجهة واحدة للقصر من بره"، مضيفا أن أحد واجهات القصر مستغلة لإلقاء القمامة أمامها.

وتابع: "وزير الآثار يتعمد تضليل الدولة والمسؤولين ولم يراعي تطبيق قوانين العمل الأثري بدقة".

فيما قالت مروة عباس حفيدة إسماعيل باشا المفتش، إن الحكومة اشترت القصر في العشرينات وبيعت كافة محتوياته في مزاد علني لتسديد ديون إسماعيل باشا المفتش.

وأضافت عباس، لـ"الوطن"، أنهم لا يملكون شيئ في القصر سوى التاريخ، مؤكدة سعادتها الكبيرة بعد علمها بأن القصر وضع تحت خطة الترميم،  الذي يمتاز بأنه من أوائل القصور التي بنيت وكان يضاهي قصر عابدين في جماله.

وتابعت: " زرت القصر بعد الترميم، وكان في حالة سيئة الشروخ في الجدران بتزيد.. واللافتة المحطوطة على الباب من التسعينات.. والمكان متحول للأشباح ومعتقدش أنهم جابوا متخصصين في الترميم.. القصر انتهى".

وأضافت أن القصر كان يحتوي على نافورة ويصطف حولها تماسيح برونزية "دلوقتى مبقتش موجودة"، ورأت أن القصر يعاني من حالة سيئة متمثلة في الشروخ وتخصيص ملاحقه وأجزاء منه لبناء وزارة الداخلية والمالية "معرفش هما عاوزين أرض القصر.. هو خلاص انتهى".

ومن جانبه، قال المهندس وعدالله محمد أبو العلا رئيس قطاع المشروعات بالوزارة لـ"الوطن"، إن القصر خضع لأعمال ترميم قبل ثورة يناير ولكنه توقف بعد الثورة لقلة الموارد المالية بالوزارة، مشيرا إلى أنه استئنف العمل بترميم القصر منذ شهر سبتمبر الماضي بعد أن منح الوزارة مبلغ 63 مليون جنيه للترميم.

وأوضح أن القصر يعاني من الشروخ المليئة بالجدران، إضافة إلى المشاكل الهندسية والإنشائية بالقصر حيث تشققت بعض الجدران والقصر بحاجة لتثبيت أساسه، وعن خطورة تأثير المبنى على الموظفين علق ساخرا: "يعني لو في حاجة في المبنى مش هقعد فيه.. احنا بدأنا أعمال الترميم".

وأشار إلى أن صناديق القمامة الموضوعة أمام المبنى تابعة لرئاسة حي المنطقة "أصل دا شارع أعمله ايه.. والزبالة الحي بيشلها على طول".


مواضيع متعلقة