أسعار السلع التموينية ترتفع مرتين: الأولى بقرار.. والثانية «مفاجأة»
صورة أرشيفية
زيادات صريحة ومباشرة فى الأسعار، يعلنها الوزراء واحداً تلو الآخر، تارة يتعلق الأمر بالمياه، وأخرى بالكهرباء، وثالثة بالسلع الغذائية العادية، أسعار ترتفع بإرادة الحكومة أحياناً وبإرادة الدولار أحياناً أخرى، لكن بعض الزيادات تأتى دون مقدمات أو تصريحات، يفاجأ بها «الزبون» فيضطر آسفاً إلى الدفع مع كثير من الغيظ والغضب، أو الرحيل مع مرارة.
أمام بقال التموين بمنطقة منشأة البكارى وقفت سعاد تتساءل عن السلع التموينية التى لا تتوافر كثيراً مؤخراً، وجدت عدداً قليلاً منها، وحتى تلك المتوافرة صعقت من أسعارها «إزازة الزيت كانت بـ10 بقت بـ12!! ماستنيتش أعرف بقية الأسعار سبته ومشيت؛ بنفس السعر أجيب زيت أنضف وأحسن من بره»، موقف السيدة الغاضب لم يختلف عن موقف أحمد على، فى حلوان، حيث اصطدم بالأسعار الجديدة: «رافعين الأسعار لدرجة إن الرز الكيلو بقى بـ5 جنيهات، الأسعار بقت أعلى من السوبر ماركت، وبجودة أقل».. ارتفاع غير معلن للأسعار: «مسمعناش مسئول طلع قال الأسعار هتزيد ولا حتى طلع فسر لنا ليه ارتفعت؟»، مسألة لا يعتبرها أحمد غريبة على مسئولى التموين، مؤكداً: «بقال التموين بيحصّل على البطاقة الواحدة فلوس أكتر من اللى مقرراها الوزارة، وكل بقال على مزاجه، الوزارة نفسها مدوخانى بقالى سنتين على الكارت الذكى، مديينى ورقة ومش راضيين يعملوا البطاقة، وبيقولوا الوزير اللى معطل البطايق الذكية، والنتيجة إن فرق نقاط العيش بيروح عليّا».
ارتفاع أسعار السلع التموينية جاء متطابقاً فى العديد من المناطق، من الهرم إلى حلوان، مع ذلك تصر وزارة التموين على التأكيد أنه لا زيادة، محمود دياب المتحدث باسم الوزارة نفى تماماً وجود أى ارتفاع فى الأسعار مفسراً التباين بين أسعار فبراير ويناير بقوله: «هو فيه شوية نقص فى الزيت وهيكتمل خلال الأيام الثلاثة المقبلة، أما الأسعار فزى ما هى، وعلى المتضررين من ارتفاع الأسعار إبلاغ مكتب التموين التابع لهم، فلدينا 26 ألف بقال تموينى مستحيل يكونوا جميعاً على قلب رجل واحد».