"الوطن" تنشر تفاصيل اجتماع محافظ البنك المركزي مع المستوردين والمنتجين

كتب: صالح إبراهيم واسماعيل حماد

"الوطن" تنشر تفاصيل اجتماع محافظ البنك المركزي مع المستوردين والمنتجين

"الوطن" تنشر تفاصيل اجتماع محافظ البنك المركزي مع المستوردين والمنتجين

علمت "الوطن" أن اجتماعا عقده مساء اليوم طارق عامر محافظ البنك المركزي، مع عدد كبير من المنتجين والمستوردين ورؤساء البنوك الحكومية "بنك مصر والأهلي والقاهرة"، بهدف مناقشة القرارات الأخيرة بشأن تقييد الاستيراد.

وقالت مصدر حضر الاجتماع، فضل عدم الإفصاح عن اسمها، إن الاجتماع الذي جاء بناءً على طلب جمعية "الصناع المصريين"، شهد انتقادات حادة من جانب المحافظ لمستوردي الحبوب.

وأشار المصدر إلى أن مستوردي الحبوب اشتكوا لـ"عامر" من نقص الدولار، وأن الأخير رد عليهم بانتقاده قيامهم برفع الأسعار، واستيراد طن بعض المنتجات بسعر 190 دولارا وبيعه في السوق المحلية بسعر يعادل 2500 جنيها، لافتا إلى أن الهدف من الاجتماع لم يكن مناقشة أزمة الدولار، بقدر ما كان يهدف إلى الاستماع لمشكلات المستوردين في بعض القرارات الخاصة بترشيد الاستيراد.

وكانت شركتي "لافارج" للأسمنت، و"عز" لحديد التسليح، أبرز الشركات الكبرى الحاضرة للاجتماع، ووفقا للمصدر فإن ممثل مجموعة "عز" تحدث عن وجود مشكلة في تدبير الدولار لاستيراد الخامات، وأن محافظ البنك المركزي اقترح على ممثل الشركة التوجه نحو التصدير خلال الفترة المقبلة.

وبحسب ما قاله المصدر فإن الاجتماع طرح مجموعة من المقترحات لحل مشكلات المستوردين المتضررين من قرارات ترشيد الاستيراد، وكان من بين تلك المقترحات دخول المستوردين في مشروعات صناعية، أو المشاركة في بعض المشروعات القائمة، لافتا أن المنتجين عرضوا على المستوردين تصنيع كافة المنتجات التي كان يتم استيرادها من الخارج الفترة الماضية.

وأكد المصدر أن محافظ البنك المركزي أبدى استيائه مما اعتبره "مكاسب غير مبررة" لبعض التجار، خاصة في ظل وصول قيمة "الواردات الشخصية" -الاستيراد من خلال الأفراد وليس الشركات - إلى 10 مليارات دولار، موضحا أن المحافظ لم يعلق على سعر الدولار في السوق السوداء.{long_qoute_1}

من جانبه قال هاني قسيس عضو جمعية "الصناع المصريون" وأحد رجال الصناعة الذين حضروا الاجتماع، إن اللقاء ركز على محور التنمية الاقتصادية من خلال تنشيط الصناعة، وأكد لـ"الوطن" أن هناك عدد كبير من المستوردين أبدوا استعدادهم لإقامة مشروعات في قطاع الغذاء والكيماويات والصناعات الهندسية.

وأشار إلى أن الاجتماع الذي استمر لمدة ساعتين ضم كافة القطاعات الصناعية والتجارية، رافضا الإفصاح عن أسماء الشركات، مؤكدا أن محافظ البنك المركزي سعى خلال الاجتماع على التأكيد على عدم وجود حرب بين الدولة والمستوردين، أو بين المنتجين والمستوردين.

وأكد "قسيس" أن توجه المحافظ بشأن الحديث إلى المستوردين يمثل "فكر خارج الصندوق"، ويعتبر رسالة إيجابية لمجتمع المستوردين، وتحديدا المستوردين الملتزمين، لافتا إلى أن الاجتماع بمثابة خطوة هامة لزيادة التركيز على إقامة مشروعات صناعية تخدم الاقتصاد المصري ككل وليس طرفا على حساب آخر.


مواضيع متعلقة