الأسد: "لولا صمود الجيش السوري لما تمكنت الدولة من الوقوف"
الأسد: "لولا صمود الجيش السوري لما تمكنت الدولة من الوقوف"
قال الرئيس السوري بشار الأسد، إن ما تشهده سوريا حرب خارجية، مؤكدا أن تصدر بعض السوريين العملاء -حسب وصفه- الواجهة لا يعني على الإطلاق بأنها حرب داخلية بين السوريين، مضيفًا: "لو كانت فعلًا صراعًا وخلافًا بين السوريين لتقسّمت سورية خلال الأشهر الأولى ولسقطت الدولة ربما خلال العام الأول.
وأضاف خلال كلمة ألقاها أمام أعضاء مجلس نقابة المحامين المركزية والمجالس الفرعية في المحافظات بدمشق: "هناك مَن يريد أن يقول إنه لولا وقوف الأصدقاء الروس والإيرانيين وربما غيرهم لما تمكّنت الدولة من الوقوف.. لا شكّ بأن وجود الأصدقاء ساعد في هذا الشيء ولكن الأصدقاء يستطيعون أن يقفوا معنا ولكن لا يستطيعون أن يقفوا نيابةً عنّا.. يستطيعون أن يساعدونا على التقدم إلى الأمام لكن لا يستطيعون أن يقفوا بدلاً عنا أو أن يسيروا إلى الأمام بدلاً عنا".
وتابع الأسد: "لولا وقوفنا نحن كسوريين وصمود الشعب السوري وصمود الجيش السوري أمام كل هذه التحديات لما تمكنّا من الصمود كل هذه الفترة في حرب غير مسبوقة".
وأردف: "بكل الأحول نحن لا بد أن ننتصر، لا يوجد أمامنا أي خيارات لأننا أصحاب حقّ، ولكن الحقّ لا ينتصر وإنما مَن ينتصر هو صاحب الحقّ، والحقّ لا يعود لوحده وإنما يُستعاد، وإذا كان هناك مَن ينتظر هذا الحق ليعود فهو لن يعود وإذا كان علينا استعادته فيجب علينا أن نعرف بأن الثمن غالٍ جداً، ومَن يعتقد أن عليه أن يستعيد حقه من دون ثمن فعليه أن يعرف أن هذا الحق ضائع".
وواصل بشار حديثه قائلا: "أول مدافع عن هذا الحق اليوم هو الجيش العربي السوري، أولئك الأبطال، أولئك الأشاوس، وصحيح نحن كمواطنين ندفع ثمناً كبيراً من أمننا، من قلقنا، من أموالنا، من حالتنا المعيشية ومن كل شيء في تفاصيل حياتنا، ولكنّ هذا الثمن مقابل الدماء التي يدفعها الجيش العربي السوري تتضاءل إلى حد كبير، فتحية لهم".
