تحريات حادث الشاب الإيطالي: "ظهر لآخر مرة بشارع السودان.. ولا يوجد شاهد عيان"

كتب: محمود الجارحى وجيهان عبد العزيز

تحريات حادث الشاب الإيطالي: "ظهر لآخر مرة بشارع السودان.. ولا يوجد شاهد عيان"

تحريات حادث الشاب الإيطالي: "ظهر لآخر مرة بشارع السودان.. ولا يوجد شاهد عيان"

توصّلت أجهزة الأمن في الجيزة، اليوم، إلى السائق الذي عثر على جثة الطالب الإيطالي "جوليو ريجيني"، الذي وُجد مقتولا، قبل أيام، أعلى نفق "حازم حسن" بطريق (مصر - الإسكندرية الصحراوي).

وكشفت التحريات وأقوال السائق، الذي يُدعى "خالد"، ومقيم بمنطقة الهرم، إنه أثناء سيره، الأربعاء قبل الماضي، بسيارته المحمّلة بركاب من مشعل بالجيزة متجها إلى الإسكندرية، انفجر الإطار الأمامي لسيارته، وعقب ذلك نزل وباقي الركاب، ففوجئ بجثة القتيل ملقاة على سطح النفق.

وأضافت التحريات، التي جرت بمعرفة اللواء خالد شلبي مدير الإدارة العامة للمباحث، واللواء رضا العمدة، مدير المباحث الجنائية، والعميد محيى سلامة، والرائد إسلام المهدوي، معاون المباحث، أن السائق غادر المكان عقب رؤيته الجثة، وأثناء سيره اتصل بمالك السيارة وأخبره بتفاصيل الواقعة، ما دفع المالك إلى الاتصال هاتفيا بأمين شرطة في المرور، فأبلغ رئيسه في العمل، وتم الاتصال بالنجدة وإخطار القوات، وتبين من التتبّع الجغرافي لهاتف السائق صحة أقواله، وتم تحرير محضر بأقوال السائق وإحالته إلى النيابة.

وتجرى النيابة تحقيقات موسّعة بمعرفة المستشار ياسر التلاوي، المحامي العام الأول لنيابات جنوب الجيزة، واستمعت النيابة برئاسة أحمد ناجي، رئيس نيابة حوادث جنوب الجيزة، وحسام نصار، مدير النيابة، إلى أقوال 10 أشخاص جدد من أصدقاء المجني عليه، الذين أكدوا في التحقيقات، أنهم تعرّفوا على المجني عليه منذ فترة، وكانوا يلتقون كل عدة أيام بمقاهى وسط البلد للنزهة وتناول الغذاء، وأنهم يعلمون أن المجني عليه يعد دراسة دكتوراه حول السياسة والاقتصاد المصري والصناعة، ولا يعلمون عنه أكثر من ذلك.

ووسّع فريق البحث، الذي يترأسه اللواء السيد جاد الحق، مساعد أول وزير الداخلية لقطاع الأمن العام، واللواء جمال عبدالباري، مدير الإدارة العامة للمباحث الجنائية بوزارة الداخلية، دائرة الاشتباه، وتم استدعاء جميع أصدقاء المجنىي عليه المدوّنة بياناتهم على هاتفه، بعد ورود جميع المكالمات الخاصة بالضحية منذ حضوره إلى القاهرة في أكتوبر الماضى.

وكشفت تحريات وتحقيقات الأجهزة الأمنية والقضائية أيضا أن المكان حسب تقرير شركة الاتصالات، أكد أن آخر مكان كان موجودا فيه الضحية، في شارع "السودان"، وعلى الفور انتقلت قوة من المباحث وقامت بتمشيط مكان وجود الجثة، خصوصا المحلات التجارية وفحصها لبيان وجود كاميرات من عدمه، التقطت صورا أثناء إلقاء جثة الضحية، وكذلك سؤال قاطنى العقارات المستأجرة حديثا المشتبه فيهم بارتكاب وقائع سرقات، ولا يزال فحص كاميرات المحلات والشقق المستأجرة بالمنطقة المذكورة جاريا.

كما فحصت قوات الشرطة، أكثر من 600 شخصا من سائقي سيارات الميكروباص، التي تقوم بتحميل الركاب من ميدان الرماية أو الطريق الدائري في اتجاه مدينة السادات، وكذلك سائقو السيارات النقل والباعة الجائلون المترددون على المنطقة، التي عُثر على جثة المجنى عليه بها، لكن المباحث لم تتوصل إلى أي شاهد تصادف مروره أثناء إلقاء جثة الضحية حتى الآن.


مواضيع متعلقة