إذا كنت تتأخر على العمل والدراسة.. كيف تحب الاستيقاظ مبكرا؟

11:30 ص | الأحد 14 فبراير 2016

كثير منّا لا يحب الاستيقاظ مبكرًا وخصوصًا في فصل الشتاء، ويجد صعوبة في ذلك صباحًا عند الذهاب إلى العمل أو الجامعة أو المدرسة، والمشاجرات التي تحدث صباح كل يوم على "الاستيقاظ" لا يخلو منها بيت مصري، ولكن "ماذا نفعل لحب الاستيقاظ مبكرًا".

الدكتور أسامة عشم أستاذ الموارد البشرية والخبير العالمي في التدريب، يقول إنّ دوافع الاستيقاظ المبكر لدى الإنسان تكون نابعة من إحساسه بقيمة الوقت وأهميته، فإذا كان الموظف مثلًا يشعر بأنّ عمله لا قيمة له وأنّه لن تحدث مشكلة إذا تأخر على العمل، ستجده يتأخر ويهمل في عمله.

ويضيف عشم لـ"الوطن"، أنّ الحياة الطبيعية في العالم تحتم على الإنسان النوم مبكرًا للاستيقاظ مبكرًا لأن هناك عملًا سيمارسه في الصباح، إنّما في مصر الوضع مختلف لأن الموظف يذهب إلى العمل ليكي يكمل نومه، أو يأكل ويشرب وتكون إنتاجيته في عمله صفر، مضيفًا أنّ نوعية الشغل والإحساس بأهميته وليس بكمه هو ما قد يدفع الإنسان إلى الاستيقاظ مبكرًا.

ولفت إلى أن الإنسان إذا شعر بأن الوقت يساوي حياة، وأنّ النوم محسوب من عمره، فحتمًا سيكون له دور في أن يستيقظ مبكرًا، كما أن الاستغلال الجيد للإجازة وأن يكون لها وقت محدد في الأسبوع سيكون الأمر مختلفًا، مستشهدًا بمقولة للزعيم الروحي للهند المهاتما غاندي: "الخبر السيء أن الوقت يطير والخبر الجيد أنك أنت الطيار"، وهو ما يعني أنك الشخص المتحكم في الوقت، لأنه ثابت.

وأشار إلى أنّ الإعلام له دور في ضياع ثقافة وأهمية الوقت لدى الناس، فعند عرض مشهد في مسلسل بأن شخص ما تأخر دون جزاء، ويشاهدها طفل صغير ذلك يعني أن الطفل تكونت لديه معلومة خاطئة وهي أن الوقت يساوي صفر، موضحًا أن هناك 20 لصًا يسرقون الوقت أولهم "الإنترنت".

وأكد أستاذ الموارد البشرية، أن الوقت يساوي حياة وله أهميته، لذلك هناك دورات تدريبية تنظم في ذلك الأمر تسمى "نوعية الوقت"، لأن الأهم من الاستيقاظ مبكرًا هو ماذا ستفعل؟.