مبعوث أمريكي: أوباما ونتنياهو قد يحسمان اتفاق المساعدات العسكرية في مارس

كتب: رويترز

مبعوث أمريكي: أوباما ونتنياهو قد يحسمان اتفاق المساعدات العسكرية في مارس

مبعوث أمريكي: أوباما ونتنياهو قد يحسمان اتفاق المساعدات العسكرية في مارس

قال السفير الأمريكي لدى إسرائيل، اليوم، إن الرئيس الأمريكي باراك أوباما ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قد يجتمعان في واشنطن في الشهر المقبل، وينجزان اتفاقا بشأن المساعدات العسكرية في المستقبل لإسرائيل، والذي لازمته الخلافات.

وتبلغ قيمة المساعدات العسكرية الأمريكية لإسرائيل حاليا نحو 3 مليارات دولار سنويا، وينتهي الاتفاق الخاص بها في 2018، غير أن نزاعات بشأن قيمة ما يسمى مذكرة تفاهم تحدد المنح خلال السنوات الـ10 التالية دفعت إسرائيل الأسبوع الماضي للإشارة إلى أنها ربما تنتظر الرئيس الأمريكي المقبل أملا في شروط أفضل.

وقال السفير الأمريكي دان شابيرو، للقناة الثانية بالتلفزيون الإسرائيلي، "نحاول حاليا إعداد اتفاق بشأن السنوات الـ10 التالية، ما هي المساعدات العسكرية التي سنقدمها، إنها جهود معقدة للغاية تأخذ بعين الاعتبار الاحتياجات الأمنية لإسرائيل وكذلك القيود على الميزانية في الولايات المتحدة".

وتابع قوله "لكنني أعتقد أننا سنعد هذا الاتفاق"، مضيفا أنه يرى "فرصة" لحسمه خلال اجتماع بين أوباما ونتنياهو في واشنطن، الشهر المقبل، رغم أنه أشار إلى أن جداول أعمالهما لم تحدد بعد.

ومن المتوقع على نطاق واسع أن يحضر أوباما المؤتمر السياسي للجنة الشؤون العامة الأمريكية الإسرائيلية "أيباك"، وهي جماعة ضغط مؤيدة لإسرائيل، في واشنطن في الفترة من 20 حتى 22 من مارس، وقالت القناة الثانية، إن موشي يعلون وزير الدفاع الإسرائيلي، قد يسافر في مطلع مارس لدعم المفاوضات بشأن المساعدات.

وقال مسؤول إسرائيلي، إن نتنياهو يأمل في التوصل إلى مذكرة تفاهم جديدة بقيمة 4 مليارات دولار سنويا، علاوة على تمويل إضافي من الكونجرس بمئات الملايين من الدولارات لمشروعات عسكرية خاصة، وقال مصدر بالكونجرس الأمريكي، إن المناقشات بشأن مذكرة التفاهم تركز على عرض أمريكي بمساعدات بنحو 3.7 مليار دولار سنويا.

وربما يأمل نتنياهو، الذي له تاريخ من العلاقات المتوترة مع أوباما، في معاملة أكثر تعاطفا معه من جانب الحكومة الأمريكية التالية سواء أكانت ديمقراطية أم جمهورية، لكن شابيرو أشار إلى أن تأجيل التوصل إلى اتفاق ربما يسبب ضغوطا لوجستية على الجيش الإسرائيلي، في ضوء قرب انتهاء أجل مذكرة التفاهم الجارية.

وقال، "أعتقد أن أمامنا فرصة رائعة لتحديد تكاليف، ومبالغ المساعدات للسنوات الـ10 التالية، وهذا سيمنح قوات الدفاع الإسرائيلية، الوقت لعمل التخطيط وتحديد الأنظمة التي سوف يشترونها بالمساعدات".

ويقول الإسرائيليون، إنهم بحاجة إلى زيادة كبيرة في المساعدات العسكرية الأمريكية لتعويض أثر الإيرادات الكبيرة التي تتوقع إيران عدوتهم اللدود جنيها بعد رفع العقوبات الدولية عنها.

ورفعت العقوبات، عن إيران في مقابل فرضها قيودا على برنامجها النووي في اتفاق وقع في يوليو عارضة نتنياهو، وتريد إسرائيل أيضا الحفاظ على التفوق العسكري على جيرانها العرب الذين رفعوا إنفاقهم العسكري للتصدي غالبا لمخاوف من تنامي نفوذ إيران.

وقال مسؤولون أمريكيون، إن لا يوجد موعد نهائي للاتفاق بشأن مذكرة التفاهم مع إسرائيل، ويصرون على أن ذلك يتوقف على التقدم في المفاوضات، مشيرين إلى أنه سيكون من الصعب التوصل إلى اتفاق بحلول زيارة نتنياهو المتوقعة.


مواضيع متعلقة