رئيس اتحاد كتاب الإمارات: التغييرات الوزارية تجعلنا ضمن أفضل 5 حكومات بالعالم

11:03 م | الأربعاء 10 فبراير 2016

أعلن الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الإمارات ورئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، اليوم، عن تشكيل الحكومة الجديدة الذي استحدث فيه للمرة الأولى في العالم وزارتين جديدتين للسعادة والتسامح، وهو ما آثار إعجاب رواد مواقع التواصل الاجتماعي في العالم العربي.

واعتبر حبيب الصايغ رئيس اتحاد كتاب الإمارات، أن التشكيل الحكومي الجديد أكبر من تعديل وزاري بل هو تغيير في هيكلية المؤسسة الحكومية الاتحادية في دولة الامارات، بهدف تطوير أداءها.

وأكد الصايغ في تصريحات لـ"الوطن"، أن الإمارات وفقًا لرؤية "بن راشد" تريد أن تصل إلى عام 2021 لتحتفل بمرور 50 عاما على الاتحاد وتأسيس الدولة وتكون حكومتها ضمن أفضل 5 حكومات على مستوى العالم، ولكن هذا بدأ يتحقق اليوم، مضيفا: "هذه التغيرات غير مسبوقة في العالم وتعتمد على أن تكون الحكومة بلا ترهل أو مبالغات، بمعنى وزارات أقل ووزراء أكثر، باعتماد مبدأ وزير الدولة المسؤول عن عدد من الملفات مما يزيد من سرعة الانجاز".

ونفى الصايغ، ارتباط هذا التوجه بالرغبة في تخفيض النفقات أو التقشف نتيجة انخفاض أسعار النفط، مؤكدًا أن ميزانية العام الجاري لم تقل عن الأعوام الماضية نتيجة تنوع الاقتصاد الإماراتي الذي بات لا يعتمد فقط على النفط.

وكان نائب رئيس الإمارات، أعلن خلال مشاركته في مؤتمر القمة العالمية للحكومات الذي اختتم أعماله في دبي أمس، عن استحداث منصب "وزير الدولة للسعادة" تكون مهمته الأساسية، مواءمة كافة خطط الدولة وبرامجها وسياساتها لتحقيق سعادة المجتمع.

وأعلن "بن راشد" أيضا عن استحداث منصب وزير دولة للتسامح، لترسيخ التسامح كقيمة أساسية في مجتمع الإمارات المتنوع بأعراق والجنسيات والأديان المختلفة للمقيميين فيها.

وقبيل إجراء التعديل الوزاري، طلب "بن راشد" من جامعات الإمارات ترشيح 3 شباب و3 شابات من كل جامعة ممن تخرجوا في آخر عامين أو ممن هم في سنواتهم الأخيرة لاختيار وزير منهم، وذلك في تغريدة عبر موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" قال فيها: "يمثل الشباب تحت سن 25 حوالي نصف مجتمعاتنا العربية ومن المنطق أن يكون الاهتمام بهم وبقضاياهم يوازي هذه النسبة، للشباب آمال وطموحات وقضايا وتحديات وبهم تنهض المجتمعات أو تنهار وعلى يديهم تتحقق الإنجازات أو الإخفاقات، أريد أن نختار شابا أو شابة تحت سن الـ 25 ليمثل قضايا الشباب وطموحاتهم أريده وزيرًا معنا في حكومة الإمارات".

واستهدفت التغيرات الوزارية، تقليل عدد الوزارات ووصف "بن راشد" هذه التغيرات بأنها: "أكبر تغييرات هيكلية في تاريخ الحكومة الاتحادية تضم عدد أقل من الوزارات وعدد أكبر من الوزراء للتعامل مع ملفات وطنية واستراتيجية متغيرة وديناميكية".

وأضاف: "التغييرات تشمل دمج وزراتي التربية والتعليم والتعليم العالي تحت وزير واحد ومعه وزيري دولة لدعمه في مهمته الوطنية، وقررنا إنشاء مؤسسة الإمارات للمدارس لإدارة المدارس الحكومية وسنعطي صلاحيات واستقلالية شبه كاملة للمدارس الحكومية، كما أقررنا تغيير هيكلي في وزارة الصحة وإطلاق مؤسسة مستقلة لإدارة المستشفيات الحكومية بالدولة، كما أقررنا تغيير مسمى وزارة الصحة ليصبح وزارة الصحة ووقاية المجتمع".

كما قرر "بن راشد" إنشاء مجلس شباب الإمارات ويضم نخبة من الشباب ليكونوا مستشارين للحكومة في قضايا الشباب المجلس تترأسه وزيرة دولة للشباب لا يتجاوز عمرها 22 عامًا، وهي الكاتبة الشابة الإماراتية دبي عبدالله بالهول.

ويأتي التوجه نحو دمج الوزارات في الإمارات بعد أقل من أسبوعين من تعديل وزاري في الحكومة القطرية أيضا شمل دمج العديد من الوزارات من أجل ترشيد النفقات؛ حيث تشهد موازنات العديد من دول الخليج عجز للمرة الأولى نتيجة انخفاض اسعار النفط، وأدمجت في التعديل الوزاري القطري دمج 8 وزارات، من بينها الاتصالات والنقل والثقافة والشباب والرياضة، وذلك في إطار اعتماد بعض إجراءات التقشف.