"ناتو" يعزز تقدمه في شرق أوروبا لمواجهة التهديد الروسي
صورة أرشيفية
يصادق وزراء الدفاع في الحلف الأطلسي (ناتو) اليوم الأربعاء، على تعزيز الحضور المتقدم للحلف في شرق أوروبا عبر نشر الولايات المتحدة معدات ثقيلة، وذلك ردًا على تحركات روسيا.
وقال الأمين العام للأطلسي ينس ستولتنبرج، إنّ الوزراء الذين سيجتمعون الأربعاء والخميس في بروكسل، "سيوافقون على تعزيز وجودنا المتقدم في الجبهة الشرقية للحلف".
وأضاف أن هذا الأمر إشارة قوية إلى وحدة الحلف في حال التعرض لهجوم مهما كان مصدره فإنّ الحلفاء سيردون.
وهذه الاستراتيجية الجديدة تكمل الجهود التي تبذل منذ 18 شهرًا لتعزيز قدرتي الرد والردع لدى قوات الحلف ردًا على ضم روسيا للقرم في مارس 2014 وهجوم الانفصاليين الموالين لموسكو في شرق أوكرانيا.
وفي هذا السياق، ستعزز "قوات متعددة الجنسية" إجراءات سبق أن اتخذت لطمأنة الدول الحليفة في شرق أوروبا منذ ربيع 2014، على غرار إقامة مراكز لوجستية ونشر معدات وإرسال مقاتلات إلى دول البلطيق أو نشر مزيد من البوارج في بحر البلطيق أو البحر الأسود، وفق ما أوضح ستولتنبرج.
وستضاعف واشنطن 4 مرات، حتى سقف 3.4 مليارات دولار، النفقات الهادفة إلى تعزيز الوجود الأمريكي في أوروبا، وذلك عبر نشر معدات قتالية ثقيلة (دبابات وقاذفات صواريخ) تلائم فرقة أمريكية من 15 ألفاً إلى 20 ألف عنصر.
وأضاف الأمين العام، أن "قوتنا الرادعة تقوم على الجمع بين هذا الانتشار المتقدم وقدرتنا على التعزيز السريع عند الحاجة" للقوات المنتشرة أصلاً في الشرق.
وتحذر موسكو على الدوام من "الانتشار الدائم" لقوات مقاتلة للحلف عند حدودها وتعتبر ذلك منافيا للشرعة التي وقعت بين الحلف وروسيا في 1997.
لكن ستولتنبرج، أكد "أننا لم نعد نعيش في زمن الحرب الباردة، حين كان مئات آلاف الجنود محتشدين وجهًا لوجه على الحدود".
ويعتزم الأطلسي أن يكشف خلال قمته المقبلة في وارسو في يوليو، تفاصيل هذا "الحضور المتقدم" الهادف خصوصًا إلى التصدي لاعتداء مصدره الجنوب المضطرب جراء النزاع في سوريا وتوسع نفوذ تنظيم "داعش".