الحلف الأطلسي وأوروبا مستعدان لجهود أكبر لدعم حكومة وفاق في ليبيا

كتب: (أ ف ب) -

الحلف الأطلسي وأوروبا مستعدان لجهود أكبر لدعم حكومة وفاق في ليبيا

الحلف الأطلسي وأوروبا مستعدان لجهود أكبر لدعم حكومة وفاق في ليبيا

أعرب الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي عن استعدادهما لبذل جهود أكبر لدعم حكومة وفاق وطني في ليبيا، حيث يتزايد التهديد الجهادي، بحسب مسؤولين أوروبيين مجتمعين في أمستردام، اليوم.

وقالت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيدريكا موجيريني، خلال مؤتمر صحفي في أمستردام: "نحن جاهزون لتقديم كل الدعم الممكن إلى حكومة وحدة وطنية، بما يشمل القطاع الأمني، بمجرد أن تبدأ هذه الحكومة بالعمل كما نأمل".

وفي وقت سابق، صرحت وزيرة الدفاع الألمانية أورسولا فون دي ليين، عند وصولها لحضور اجتماع للاتحاد الأوروبي في أمستردام، بأن "ليبيا باتت معقلا لتنظيم داعش".

وكانت وزارة الدفاع الأمريكية قدرت الخميس أن عدد الجهاديين تضاعف نتيجة الفوضى في ليبيا، حيث يقارب حاليا الخمسة آلاف شخص بينما يتراجع هذا العدد في سوريا والعراق (بين 19 و25 ألفا حاليا).

وأوضح وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس أن الأجهزة الفرسية تقدر "بين ثلاثة آلاف وخمسة آلاف" عدد مقاتلي تنظيم داعش في ليبيا.

وذكرت فون دير ليين أن "(مقاتلي تنظيم داعش) تمركزوا في سرت" التي تبعد 450 كلم شرق طرابلس.

وتابعت "وذلك يزيد الضغوط من أجل تشكيل حكومة وفاق وطني يمكنها أن تحدد للأسرة الدولية بوضوح ماهية المساعدة التي تحتاج إليها".

ويعقد وزراء دفاع الاتحاد الأوروبي اجتماعا منذ صباح الجمعة في أمستردام مخصصا للتباحث في الوضع في ليبيا دعي إليه أيضا الأمين العام للحلف الأطلسي ينس ستولتنبورغ، ويليه اجتماع لوزراء خارجية الاتحاد الـ28.

وأوضحت فان دير ليين: "سنقوم خلال الاجتماع بالإعداد للعمليات الموجودة من قبل مثل مهمة (صوفيا) البحرية في حال طلبت حكومة وفاق ليبية مساعدات إضافية".

وكان الاتحاد الأوروبي أعرب منذ ربيع 2015 عن استعداده لمساعدة حكومة وفاق وطني على فرض سلطتها على كل الأراضي الليبية من خلال تقديم رزمة مساعدات بقيمة 100 مليون يورو.

وفي منتصف ديسمبر، وقَّع أعضاء من البرلمان الليبي المعترف به دوليا (مقره في شرق ليبيا) والبرلمان الموازي غير المعترف به (طرابلس)، اتفاقا بإشراف الأمم المتحدة في المغرب نص على تشكيل حكومة وفاق وطني توحد السلطات المتنازعة في هذا البلد الغني بالنفط.

وعرض الاتحاد الأوروبي مقترحات عدة من بينها مهمة لتأمين المواقع الحساسة مثل المطارات والمباني الحكومية ومراقبة تطبيق وقف إطلاق نار محتمل، أو انتشار بحري قبالة سواحل ليبيا.

وفي تلك الأثناء، انطلقت عملية "صوفيا" العسكرية الأوروبية في البحر المتوسط لردع مهربي اللاجئين من ليبيا إلى إيطاليا لكن لا تتمتع بصلاحية التدخل بشكل أكبر بالقرب من السواحل الليبية إذ تحتاج إلى ترخيص من السلطات الليبية وتفويض من الأمم المتحدة.

وفي هذا السياق، أوضحت موجيريني أن الاتحاد الأوروبي "سبق وبدأ ببحث الخيارات المتعلقة بالمراحل المقبلة لـ(عملية صوفيا)".

من جهته، اعتبر ستولتنبورغ الجمعة أن تزايد نفوذ تنظيم داعش في ليبيا "يؤكد ضرورة الدعم الكامل للجهود من أجل التوصل إلى حل سياسي والتوصل إلى وقف إطلاق النار والاتفاق حول حكومة وفاق وطني في ليبيا، لأن ذلك سيكون أيضا خطوة أولى مهمة لمحاربة تنظيم داعش"، وذلك ردا على أسئلة بعد اعلان البنتاجون حول تزايد عدد الجهاديين.

وذكر ستولتنبورغ أن الحلف الأطلسي مستعد للمساعدة "لبناء مؤسسات دفاعية"، من خلال إرسال مستشارين ومدربين إلى ليبيا "لكن ذلك يتم بموجب طلب من حكومة وفاق وطني ليبية".

ويعقد في مقر الحلف الأطلسي في بروكسل الخميس المقبل اجتماع لوزراء دفاع الدول الـ26 المشاركة في الحملة العسكرية ضد تنظيم داعش، يشارك فيه ممثلون عن الحكومة العراقية وسيخصص لاستعراض الحملة العسكرية ضد التنظيم وسبل تكثيفها.


مواضيع متعلقة