خبير اقتصادي: تخفيض سعر الصرف بالموازنة الجديدة ينبئ بكارثة

05:46 م | الثلاثاء 09 فبراير 2016

قال رضا عيسى الخبير الاقتصادي، إن إعداد مشروع موازنة السنة المالية القادمة 2016-2017 على أساس سعر صرف 8.25 جنيه للدولار، يكشف سياسة الدولة في استجابتها إلى البنك الدولي ورجال الأعمال المُصدرين الذين طالبوا بتخفيض سعر الجنيه أمام الدولار، مضيفًا"المشكلة في المعادلة الصعبة لأن صادرتنا نصف واردتنا ومش بنجيب دولارات ومبننتجش".

وأكد عيسى لـ"الوطن"، أن المنهج الاقتصادي الذي تسير عليه الدولة يحتاج إلى مراجعة، حيث إنها بدأت ترفع سعر الدولار من التسعينات، وحتى الآن بحجة تنشيط الصادرات، ولم يتم تنشيطها، موضحًا أن ذلك يعكس خطأ المنهج الذي تسير عليه.

وتوقع عيسى، زيادة سعر الدولار أمام الجنيه خلال السنة المقبلة، أكثر مما وضعته الميزانية أي أنه يمكن أن يتعدى 8.25 جنيهات، "إحنا رايحين لكارثة اقتصادية"، موضحًا أن ما فعلته الحكومة بالميزانية يسمى سعر تحويل دفتري وليس له علاقة بالواقع قد يتحقق وقد لا، ويمكن أن يتحقق أسوء منه بكثير.

وأضاف الخبير الاقتصادي، أن رجال الأعمال سيتعاملون بأسعار أكبر من المتوقع، فالميزانية هي توقعات الحكومة أن متوسط سعر الصرف خلال السنة المالية سيكون 8.25 جنيهات، ولكن الفعلي قد يزيد عن هذا الرقم، موضحًا أن الدولة ستبدأ التعاملات بأقل من 8.25 جنيها للدولار، ولكن على نهاية العام سيكشف ارتفاع السعر.