وزير الداخلية يشهد الاحتفال بمرور 30 عاما على إنشاء المركز الإفريقي بأكاديمية الشرطة

12:06 م | الثلاثاء 09 فبراير 2016

شهد اللواء مجدي عبدالغفار وزير الداخلية، فعاليات الاحتفال بمرور 30 عامًا على إنشاء المركز الإفريقي لبحوث ودراسات منع الجريمة بمركز بحوث الشرطة؛ بقاعة الاحتفالات الكبرى بأكاديمية الشرطة في القاهرة الجديدة.

وقال اللواء عمرو الأعصر رئيس أكاديمية الشرطة- في كلمته خلال الاحتفال الذي حضره رئيس أركان حرب القوات المسلحة الفريق محمود حجازي، وقيادات وزارة الداخلية وعدد من ضباط القوات المسلحة، وعدد من السفراء والملحقين العسكرين الأفارقة- إنّ الاحتفال بمرور 30 عامًا على إنشاء المركز الإفريقي لبحوث ودراسات منع الجريمة بمركز بحوث الشرطة، يأتي تجسيدًا للتعاون بين مصر وأشقاءها من جميع الدول الإفريقية.

وأضاف الأعصر، أنّ إنشاء المركز الإفريقي لبحوث ودراسات منع الجريمة بمركز بحوث الشرطة، جاء كنتاج لتوصيات المؤتمر الإفريقي الأول لبحوث ودراسات منع الجريمة، والذي عقد بأكاديمية الشرطة في الفترة من 29 نوفمبر إلى 6 ديسمبر 1985.

وأشار إلى أنّ اللواء مجدي عبدالغفار وزير الداخلية، يوجّه باستمرار بتقديم جميع أوجه الدعم والرعاية الكاملة للمتدربين الأفارقة؛ في إطار التعاون المثمر والبنّاء بين الأجهزة الأمنيّة المصريّة والأجهزة الأمنية بجميع الدول الإفريقية.

وأوضح أنّ المركز الإفريقي لبحوث ودراسات منع الجريمة بمركز بحوث الشرطة، نجح منذ إنشاءه عام 1986 وحتى الآن في تدريب 6924 من الكوادر الأمنية بـ49 دولة إفريقية على مدى 30 عامًا، في العديد من المجالات منها مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة، ومكافحة المخدرات، وحماية الشخصيات المهمة، والأمن الجنائي، وحقوق الإنسان والحفاظ على حقوق المرأة.

{long_qoute_1}

من جانبه، أشاد أقدم المتدربين الأفارقة الرائد أومانو ماهاما من دولة الكاميرون- في كلمته خلال الاحتفال- بجهود مركز بحوث الشرطة في تدريب الكوادر الأمنية الإفريقيّة، مؤكدًا أنّ المركز يأتي امتدادًا للتعاون البنّاء والمثمر بين مصر وجميع الأجهزة الأمنيّة بالقارة الإفريقيّة.

وأشار الى أنّ الدورات الأمنية التي تتلقاها الكوادر الأمنية بالمركز الإفريقي لبحوث ودراسات منع الجريمة بمركز بحوث الشرطة، تتسم بدرجة عالية من الاحترافيّة والمهنيّة، ما يؤهل الخريجين لخوض مضمار العمل الأمني بالكفاءة المطلوبة.

وأضاف أقدم المتدربين الأفارقة، أنّ المتدربين لم يتلقوا مهارات علمية فقط، ولكنهم أيضًا اطلعوا على الواجهة الثقافية لأرض الكنانة؛ من خلال تنظيم زيارات للمتدربين للعديد من الأماكن التاريخية في مصر، ومن بينها المتحف المصري، وقلعة صلاح الدين، ومسجد محمد علي، وأهرامات الجيزة ومدينة الغردقة بمعمارها الفريد.

{long_qoute_2}

وبدوره، قال ممثل السلك الدبلوماسي الإفريقي محمد ديبرينك، إنّ جميع الدول الإفريقية تواجه العديد من التحديات، في مقدمتها الإرهاب، والهجرة غير الشرعية، وهو ما يتطلب تعاونًا كبيرًا بين دول القارة السمراء لمواجهة تلك التحديات.

وأضاف أنّ المتدربين الأفارقة بعد انتهاء دورات تدريبهم، عليهم أن يوجهوا المهارات التي اكتسبوها لتحقيق مصالح شعوبهم والحفاظ على أمنهم وسلامتهم. ووجه الشكر للمسؤولين بأكاديمية الشرطة لكل التسهيلات المقدمة للكوادر الأمنيّة التي تخضع للتدريب سنويًا.

{left_qoute_1}

ومن جانبه، قال اللواء محمد عشماوى مدير مركز بحوث الشرطة، إنّ الاحتفال اليوم بمرور 30 عامًا على إنشاء المركز الإفريقي لبحوث ودراسات منع الجريمة بمركز بحوث الشرطة، يأتي لتجسيد الثقة بين الأمن المصري والأمن الإفريقي، خصوصًا وأنّ الأمن والسلامة الإفريقيّة هي الضمانة لتحقيق التنمية الشاملة لجميع دول القارة السمراء.

وأشار الى أنّ المركز الإفريقي لبحوث ودراسات منع الجريمة بمركز بحوث الشرطة، نجح منذ إنشاءه عام 1986 وحتى الآن في تدريب 6924 من الكوادر الأمنية بـ49 دولة إفريقيّة على مدى 30 عامًا.

وأضاف أنّه سيتم تخريج 184 من الكوادر الأمنية بـ29 دولة إفريقيّة، بعد انتظامهم واجتيازهم الدورات التدريبية بالمركز؛ وذلك في مجالات مكافحة الإرهاب، ومكافحة الإتجار بالبشر والهجرة غير الشرعية، وحراسة الشخصيات وتأمين المنشآت الحيوية؛ بالتنسيق مع الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية بوزارة الخارجية.

ومن جانبه، أكد السفير حازم فهمي أمين عام الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية- في كلمته خلال الاحتفال- أنّ الدورات التدريبية التي تنظمها الوكالة بالتعاون مع مركز بحوث الشرطة لتدريب الكوادر الأمنية في شتى أنواع المجالات، يأتي تجسيدًا لروح التعاون والإخاء بين مصر والدول الإفريقية.

وأضاف فهمي أنّ تنظيم الدورات التدريبية للكوادر الأمنيّة الإفريقيّة، يأتي في إطار حرص مصر على تعزيز علاقات الشراكة مع الدول الإفريقية، خصوصًا بعد تنامي ظاهرة الإرهاب الدولي، وهو الأمر الذي تطلب تعاون دول القارة في مواجهته، من أجل دفع عجلة الإنتاج وتحقيق التنمية الشاملة لدول القارة السمراء.

وأكد أمين عام الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية، أنّ تنظيم تلك الدورات يأتي كذلك في إطار السياسة العامة للدولة؛ وذلك تنفيذًا لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي بدفع علاقات التعاون والتنسيق مع جميع دول القارة الإفريقيّة.

وأشار إلى أنّ مصر نجحت مؤخرًا في الفوز بعدة مقاعد في المنظمات الدولية، مؤكدًا أنّ ذلك سيعزز من قدرة مصر على العمل البنّاء من أجل الحفاظ على المصالح الإفريقيّة.

ووزع اللواء مجدي عبدالغفار وزير الداخلية، والفريق محمود حجازي رئيس أركان حرب القوات المسلحة، والسفير حازم فهمي أمين عام الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية، واللواء عمرو الأعصر رئيس أكاديمية الشرطة، شهادات التقدير لأوائل الفرق التدريبية.