"المؤتمر": أهرامات الجيزة "شماعة" فشل الحكومات

02:57 م | الاثنين 18 يناير 2016

أعرب أحمد عبدالعزيز رئيس لجنة السياحة وعضو الهيئة العليا لحزب المؤتمر، عن استياءه من التصريحات الصادرة عن مجلس الوزراء ووزير السياحة، عقب الاجتماع الأسبوعي لـ"الوزراء" الأربعاء الماضي، حول اتخاذ الحكومة إجراءات عاجلة لتطوير منطقة أهرامات الجيزة، واصفا التصريحات بأنها لـ"الاستهلاك الإعلامي"، و"شماعة" للتغطية على فشل الحكومة، في إدارة أزمة السياحة المصرية.

وأضاف رئيس لجنة السياحة بحزب المؤتمر، أن الحكومات المصرية السبعة بعد ثورة 25 يناير وحتى الآن، فشلت في إدارة ملف السياحة، وعلى مدار 5 أعوام لم تنجح في وضع رؤية استراتيجية حقيقية في إدارة أزمة السياحة.

وأوضح عبدالعزيز، أن نفس التصريحات خرجت عن 4 رؤساء وزراء من السبعة، منهم وزير السياحة هشام زعزوع، مضيفا أن وزارة السياحة، تلجأ إلى ذات الموضوع في كل مرة تـشتد فيها أزمة السياحة، ولا يوجد لديها ما تقدمه، وتستخدم موضوع تطوير الأهرامات للاستهلاك الإعلامي، للتغطية على فشلها، حيث إنه من المستحيل تطوير الأهرامات بذات الشكل المعروض من الحكومة منذ سنوات، حيث أثبت فشله وإهداره للمال العام، نظرا لوضع المنطقة والتركيب الجغرافي والاجتماعي لها.

وأشار رئيس لجنة السياحة بـ"المؤتمر"، إلى أن حزبه سبق وتقدم لوزارة السياحة، بمشروع لتطوير منطقة الأهرامات منذ أكثر من عامين، وهذا المشروع هو الحل الأمثل والأسرع والجذري لتطوير الأهرامات، ولن يكلف الدولة جنيها واحدا، إلا أن المسؤولين عن وزارة السياحة، تجاهلوا المشروع واستمروا في مسلسل إهدار المال العام بالطرق التقليدية بمشاريعهم الوهمية.

وعن مشروع تطوير الأهرامات لحزب المؤتمر، أوضح رئيس لجنة السياحة بالحزب، أن المشروع يتلخص في خلق طريق جديد للأهرامات، بعيدا عن عشوائيات المداخل القديمة للمنطقة، التي يصعب تطويرها، بما يتلائم مع المظهر الحضاري والتاريخي للأهرامات؛ بالاستفادة من نهاية الطريق الدائري الموقوف إنشاؤه من قبل "يونسكو"، وعمل طريق في المنطقة الصحراوية خلف نزلة السمان مع نهاية الطريق الدائري، بطول 5 كيلومترات، على أن يكون الطريق للأتوبيسات السياحية والسيارات المتجهة داخل الأهرامات فقط.

وأكد عبدالعزيز، أن الطريق يكون بنفس تصميم وشكل طريق مطار القاهرة الدولي الجديد، مع استغلال جانبي الطريق لعمل ممشى سياحي، على غرار تصميم خليج نعمة بشرم الشيخ، ونقل المطاعم السياحية والبازارات والمحلات السياحية، وغيرها من المنتجات التقليدية المنتشرة في الأهرامات، ونقلها إلى الممشى، ما يحقق عائدا ماديا كبيرا لوزارة الآثار ومحافظة الجيزة.