لما يكون عندك اكتئاب وتوتر.. خرّج الطاقة السلبية اللى جواك بـ«التلوين»

كتب: هيا حسن ومنة علاء

لما يكون عندك اكتئاب وتوتر.. خرّج الطاقة السلبية اللى جواك بـ«التلوين»

لما يكون عندك اكتئاب وتوتر.. خرّج الطاقة السلبية اللى جواك بـ«التلوين»

كتاب صغير الحجم، غلافه ملون ليجذب انتباه الأطفال، داخله عشر رسومات لشخصيات الكرتون المعروفة، مطبوعة باللون الأسود، داخلها بعض الفراغات البيضاء لتلوينها، يمتلك كل طفل «كتاب التلوين» الذى يستلمه مع باقى الكُتب المدرسية أو تشتريه أمه لكى يقضى أوقات فراغه فى شىء مفيد، يفسح له مجالاً للتفكير والتخيل، وبمرور السنوات، ظهر تطور لذلك الكتاب الصغير مستهدفاً فئة الشباب، «كتاب التلوين للكبار» ذلك الكتاب الذى يخفف من ضغوط الحياة، وينزع من قلبك التوتر والقلق خاصة بعد فترة الامتحانات لتفصل عن الضغوطات الدراسية أو حتى للتخفيف من أى ضغوط أخرى تتعرض لها تجعلك تصاب بالقلق أو التوتر، فقط اختر الألوان والرسمة التى تحبها وابدأ بملء الفراغات البيضاء. {left_qoute_1}

بدأت نهى صلاح الدين، 27 سنة، حاصلة على ليسانس آداب، فكرتها بالبحث عن «كتب تلوين للكبار» فى مصر لكنها لم تجد سوى عدد قليل من الكتب المستوردة، بأسعار مرتفعة جداً، فقررت تصنيع منتج مصرى مائة بالمائة، حيث استغلت موهبتها وقامت بتنفيذ مشروع يطلق عليه «ألوان»، ورسمت أشكالاً ورسومات معينة للكتاب وطبعتها، وسوَّقت له عبر موقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك».

وكوَّنت فريق عمل من أربعة شباب للمشروع منذ شهر يوليو الماضى بعدما وجدت أن كثيراً من الشباب يجدون سعادتهم فى قضاء ساعات طويلة يلونون تلك الرسومات، حيث قالت «طول عمرى حلمى أعمل مشروع كبير يسعد الناس لكن ماتخيلتش إنه يكون مشروع (ألوان)».

وقالت نهى صلاح الدين، إن ما يميز كتابها عن باقى الكتب المستوردة من الخارج؛ أنه عمل جماعى يدوى، ليس مطبوعاً من صفحات الإنترنت أو مرسوماً إلكترونياً ببرنامج مثل الفوتوشوب «الرسومات كلها من إبداعنا إحنا»، وتأخذ الرسمة الواحدة وقتاً طويلاً حيث من الممكن أن تستغرق أياماً، حيث يجب أن تحتوى على تفاصيل كثيرة حتى يشعر مستخدم الكتاب بأنه أنجز شيئاً ما، ويستخدم نوعين من الرسومات فقط وهم «mandala» و«Doodle».

وتعرف فن الـ«Mandala» أنه الدائرة أو الاحتواء، حيث يكون كل شىء داخل دائرة بها نقوش مختلفة، والهدف من تلك الطريقة هو الاسترخاء والتأمل، أما عن فن الـ«Doodle» فهو عبارة عن الخطوط التى ترسمها وعقلك مشغول بشىء ما، وهى خطوط ودوائر ومربعات عشوائية، الهدف منها تخريج طاقة سلبية للشعور بالارتياح، وتلعب دوراً كبيراً فى تحسين الذاكرة.

وقالت نور بكر، 21 سنة، إنها تستخدم كتاب التلوين أثناء الامتحانات لأنه يساعدها على الفصل بين امتحان وآخر، ويستطيع أن يخرجها من حالة الاكتئاب التى تصيبها خلال تلك الفترة، بالإضافة إلى أنها وجدت طفولتها فى كتاب التلوين الذى كانت تستخدمه بكثرة فى طفولتها، ولكن بتصميمات أكثر عمقاً، مصممة خصيصاً لتترك لك عنان التخيل والتفكير «أنا حبيت الكتاب جداً لأنه بيعالجنى نفسياً من غير ما أحس».

ووافقتها ريهام أحمد، 22 سنة، على فكرة أن الكتاب يساعد على استرجاع الطاقة التى استنزفت فى الامتحانات الماضية، غير أنه يساعدها على نسيان أى موقف مؤلم وحزين مرت به خلال اليوم قائلة إنها بعد أى موقف سيئ تتعرض له أصبحت تعود إلى المنزل وتقوم بتشغيل بعض الموسيقى وتفتح كتاب الألوان وتبدأ فى التلوين.

 

 

بعض الرسومات التى يقوم بتلوينها الكبار


مواضيع متعلقة