"9 مارس" لرئيس جامعة القاهرة عن التدخلات الأمنية: من يصدر التعليمات؟
"9 مارس" لرئيس جامعة القاهرة عن التدخلات الأمنية: من يصدر التعليمات؟
أرسلت مجموعة العمل من أجل استقلال الجامعات "9 مارس"، اليوم، خطابا إلى الدكتور جابر نصار، رئيس جامعة القاهرة، يسرد حيثيات منع خلود صابر بركات، مدرس مساعد بكلية الآداب، من السفر إلى بلجيكا للحصول على الدكتوراه، بناء على رفض إدارة الاستطلاع والمعلومات بوزارة التعليم العالي.
وأشارت المجموعة في خطابها إلى أن خلود حصلت على موافقة الكلية والجامعة على الإجازة الدراسية قبل سفرها، موضحة صدور خطاب من إدارة العلاقات الثقافية إلى عميد كلية الآداب بالجامعة، بخصوص مطالبة خلود بإنهاء إجازتها الدراسية للحصول على الدكتوراة ببلجيكا، بعد رفض إدارة الاستطلاعات والمعلومات.
وأوضحت المجموعة أن هذا الخطاب يظهر عدة أمور وهي:
1ـ إحدى إدارات وزارة التعليم العالي تعتبر أن من حقها التدخل في قرارات سفر أعضاء هيئة التدريس ومعاونيهم، بالمخالفة الواضحة لمبدأ استقلال الجامعات.
كما يثير مسمى تلك الإدارة، "إدارة الاستطلاع والمعلومات"، الكثير من الشكوك بشأن ارتباطها بأجهزة الأمن، ما يجعل التعدي على استقلال الجامعة أكثر خطورة.
2ـ خطاب إدارة العلاقات الثقافية المذكور لا يوضح أسباب الاعتراض، ما يرجح ألا يكون هناك ما لا يصح إعلانه من جانب الجهات التي اتخذت تلك الخطوة بالاعتداء على استقلال الجامعة.
3ـ إحدى إدارات الجامعة تستطيع إلغاء قرار لرئيس الجامعة بعد موافقة مجلس كلية، وتوصية من مجلس قسم، ما يثير التساؤل عن مَن يصدر التعليمات لإدارات الجامعة.
وأنهت "9 مارس" خطابها بمطالبة نصار باتخاذ القرارات اللازمة نحو إلغاء هذا الخطاب وأي آثار ترتبت عليه، ومحاسبة مَن أصدره، ومخاطبة وزارة التعليم العالي بوقف كل أنواع التدخلات في شؤون الجامعة والالتزام الواضح بما قرره الدستور المصري والموثيق الدولية بشأن استقلال الجامعات، معلنين مساندتهم لأي تحرك من جانب رئيس الجامعة لمخاطبة الرأي العام لدعم استقلال الجامعة، وفضح التدخلات الأمنية والسياسية في عملها.
من جانبه، أوضح الدكتور هاني الحسيني، الأستاذ بعلوم القاهرة، أن خلود حصلت على إجازة دراسية لدراسة الدكتوراه في علم النفس ببلجيكا، والمنحة شخصية (ليست على نفقة الدولة)، وحصلت على كل الموافقات من القسم والكلية والجامعة، وسافرت في سبتمبر، وبدأت الدراسة ثم اعترض الأمن، وفوجئت بموقف غير كريم من إدارة كليتها التي انصاعت للأمن وطالبتها بالعودة.
