رئيس مركز بحوث الإسكان: ابتكرنا طرقاً للبناء توفر للدولة مليارات الجنيهات لو نُفّذت

08:48 م | الجمعة 05 فبراير 2016

قال الدكتور خالد الذهبى، رئيس مجلس إدارة المركز القومى لبحوث الإسكان والبناء، التابع لوزارة الإسكان، إن المركز ابتكر عدة طرق وأساليب حديثة للبناء، وبتكلفة أقل من طريقة البناء الخرسانى التقليدى. وأضاف «الذهبى» فى حوار لـ«الوطن»، أن أساتذة المركز توصّلوا إلى طرق حديثة فى البناء، بإمكانها توفير مليارات الجنيهات على الدولة، واستغلالها فى بناء وحدات مشروع الإسكان الاجتماعى، بما يؤدى إلى تخفيض قيمة البناء 25% من التكلفة.. وإلى نص الحوار:

■ فى البداية، حدّثنا عن فكرة إنشاء المركز.

- فى عام 1954، تم إنشاء المركز باسم «معهد أبحاث البناء» كجهة تعاون مشترك بين وزارة الشئون البلدية والقروية المصرية آنذاك، وبين إدارة العمليات الخارجية للحكومة الأمريكية، ثم توقف التعاون الأمريكى فى عام 1956، واستمر المركز تابعاً لوزارة البحث العلمى، إلى أن تم إلحاق تبعيته فى عام 1971، إلى وزارة الإسكان والتشييد، وفى عام 2005، صدر قرار جمهورى بإعادة تنظيم المركز ليكون باسم «المركز القومى لبحوث الإسكان والبناء». {left_qoute_1}

■ بالحديث عن مشورتكم فى المشروعات الحكومية.. هل قامت وزارة الإسكان بمشاركتكم فى خطتها لتنفيذ مشروع الإسكان الاجتماعى؟

- فى الحقيقة لا، لكن هذا لا يمنع أن المشروع يسير بخُطى ثابتة حتى الآن، خصوصاً أن وزارة الإسكان يرأسها أحد أساتذة المركز، وهو الدكتور مصطفى مدبولى، ونحن بالفعل نشارك هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة على رقابة الوحدات السكنية التى تقوم بتنفيذها شركات المقاولات، فى كل من مدن 15 مايو، وبرج العرب، والعاشر من رمضان وبدر، ضمن مشروع المليون وحدة سكنية.

■ لماذا تراجع وزير الإسكان الأسبق طارق وفيق، عما أعلنه من تخصيص بناء حصة من وحدات مشروع المليون وحدة، بطرق غير تقليدية تحت إشراف المركز؟

- وزارة الإسكان أقدمت على تنفيذ الاتفاق بالفعل، وطرحت مناقصة على شركات المقاولات لتنفيذ 1000 وحدة سكنية بالطرق غير التقليدية، إلا أنه لم تتقدّم أى شركة مقاولات لتلك المناقصة، لذلك توقف المشروع تماماً.

■ وهل انتهت بذلك فكرة بناء الدولة مساكن بطرق بديلة للخرسانة والطوب؟

- لا، لم تنتهِ، نحن طلبنا من وزير الإسكان الحالى الدكتور مصطفى مدبولى، إعادة تنفيذ الفكرة مرة أخرى، ووعد فعلاً بدراستها والرد علينا خلال فترة قصيرة، ونحن على يقين بأن الطرق التى توصلنا إليها صالحة للتنفيذ وستوفر على الدولة المليارات لو تم تنفيذها.

■ يتهمكم البعض بأن المركز صاحب نظريات لا يمكن تطبيقها على أرض الواقع.

- أساتذة المركز توصلوا إلى طرق حديثة فى البناء بإمكانها توفير مليارات الجنيهات على الدولة، والمركز بدأ بالفعل فى استخدام مواد غير تقليدية فى البناء، مختلفة عن استخدام الزلط والطوب والخرسانة، وبالفعل قمنا ببناء وحدات سكنية ذات حوائط من الفوم، مضاف إليها القليل من رذاذ خرسانى، وتتميز بالخفة والتكلفة الأقل، ويمكنها البناء حتى ثمانية أدوار، وإذا أضفنا أعمدة صلبة يمكننا البناء بأدوار أكثر ارتفاعاً، وبالفعل قمنا ببناء نماذج باستخدام حوائط الفوم فى مدينة السادس من أكتوبر، وفى المبانى الملحقة بالمركز، وألواح الفوم، ووجدنا أنها تخفّض التكلفة من 20 - 25%، لذلك بدأنا باستخدامها فى مصر.

■ وهل هناك إمكانية للتوسّع فى استخدام الطرق غير التقليدية فى البناء؟

- المشكلة فى عدم إقبال المقاولين على البناء بتلك الطرق، فضلاً عن عدم وجود عمالة مدرّبة على البناء بالطرق غير التقليدية، لكننا عرضنا أكثر من مرة تدريب تلك العمالة، للمساهمة فى حل أزمة الإسكان، لكن «الإنسان عدو ما يجهله».